تعتزم وزارة الأوقاف تكثيف أنشطتها الدعوية المتعددة، التى تصل من خلالها إلى جميع فئات المجتمع، ومنها مجالس الإفتاء بالمحافظات، فى إطار دور وزارة الأوقاف فى ضبط الفتوى الدينية، والتصدى للفتاوى الشاذة والأفكار المضللة، حيث تعقد الوزارة مجالس الإفتاء بالمساجد الكبرى، والتى يقوم عليها المتخصصون فى الفقه والإفتاء من أساتذة جامعة الأزهر، وأمناء الفتوى بدار الإفتاء، والأئمة المتميزين، والواعظات المتميزات، علاوة على ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهى التى تعقد يوم السبت من كل أسبوع.

وعلى صعيد الإفتاء، نظمت الوزارة خلال عام 2024، بمشاركة أساتذة جامعة الأزهر وأمناء الفتوى بدار الإفتاء 3130 مجلس إفتاء وندوة إفتائية، منها 1753 مجلساً، إضافة إلى 1337 مجلساً خاصاً بالواعظات، ما يؤكد حرص الوزارة على توسيع نطاق الإفتاء ليشمل شرائح المجتمع كافة.

وتقوم الوزارة بتسيير قوافل دعوية أسبوعية بجميع المحافظات، تشتمل على أداء خطبة الجمعة، ومقارئ الجمهور، والنشاط التثقيفى للطفل، كما تقوم الوزارة بتسيير قوافل مشتركة مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء بالمحافظات الحدودية، حيث يقوم بأداء هذه القوافل الأئمة والوعاظ وأمناء الفتوى المتميزون الذين يتم اختيارهم بعناية فائقة، للقيام بواجب نشر الفكر الوسطى المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتستمر الوزارة فى عقد الدروس العلمية والدعوية المنهجية بالمساجد، التى يقوم عليها الأئمة المتميزون والواعظات المتميزات.

وتنفذ الوزارة «لقاء الجمعة للأطفال»، عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع بالمساجد الكبرى بالمديريات فى 27 مسجداً كل يوم جمعة، بواقع مسجد فى كل محافظة بالتناوب بين مناطقها وإداراتها وبمشاركة قيادات الأوقاف فيها، علاوة على البرنامج الصيفى للطفل، والذى يعقد يومى الاثنين والأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة العصر ويتم تنفيذ فعالياته فى 25 ألف مسجد على مستوى الجمهورية.

وتتضمن رؤية د. أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، للعمل الدعوى، الدعوة النسائية، حيث تشمل الخطة اهتمام الوزارة ببناء أبنائها من الأئمة والواعظات والإداريين علمياً وثقافياً وفكرياً، من خلال الدورات العلمية والتثقيفية، ومنها الدورة المتكاملة للأئمة والواعظات كدورات الحاسب الآلى للأئمة والإداريين والواعظات، ودورات قادة فكر للأئمة المتميزين، ودورات الدراسات الاستراتيجية وأساسيات الأمن القومى للأئمة والواعظات، ودورات رائدات فكر للواعظات، ودورات فى المهارات الإعلامية، ودورات للأئمة الموفدين للخارج، والبرنامج التخصصى للأئمة والمفتشين، والبرنامج التأهيلى للأئمة الجدد، وبرنامج الموارد البشرية للإداريين.

كذلك دورات عن بعد للأئمة والواعظات من داخل مصر، ودورات للأئمة فى الخارج، إضافة إلى معسكرات تثقيفية محلية، ومعسكرات تثقيفية للطلاب الوافدين، ودورات اليوم الواحد، ودورات التوعية الأسرية والسكانية، ودورات البناء الثقافى، ودورات العمال الجدد، ودورات الأئمة بالتعاون مع الجامعات المصرية، إضافة إلى الدورات الأخرى، التى تعقد بالتعاون مع الجهات المختلفة.

ونظمت الوزارة خطة توعوية مُكثفة للواعظات لمواجهة التفكك الأسرى ومناقشة أسبابه وتعزيز تماسك الأسرة المصرية، وذلك من خلال دروس دعوية فى المساجد، والسوشيال ميديا، والقنوات الفضائية، والمواقع الإخبارية المختلفة.

وأكد د. أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن مشاركة الواعظات فى القضايا المجتمعية أمر مهم للغاية، ويأتى تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الأوقاف، وفى مقدمتها محور بناء الإنسان، ومشاركةً فى دعم المبادرة الرئاسية: «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى أطلقها الرئيس السيسى، وإيماناً بدور الواعظات الدعوى وما يقمن به فى دعم الترابط الأسرى وترسيخ قيم المواطنة والانتماء للوطن، ونشر الفكر الوسطى المستنير، والتصدى لكافة مظاهر التراجع القيمى والأخلاقى فى المجتمع.

ويتضمن عمل الواعظات مناقشة العديد من الموضوعات التى تتعلق بتمكين الأسرة، ومنها كيفية اختيار شريك الحياة، بيان الحقوق والواجبات المتعلقة بالحقوق الزوجية، التحذير مما يسمى بالخرس الزوجى، والتحذير من إدمان مواقع التواصل الاجتماعى، وما تسببه من القطيعة بين الزوجين، وزيادة نسب الطلاق، التحذير من إفشاء الأسرار الزوجية، خطورة التخبيب بين الزوجين بإفساد علاقتهما، وعقوبة من يفعل ذلك، وأثره فى تهديد استقرار الأسرة، بيان أن الحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين، وأن كلاً منهما يكمل الآخر فى أداء رسالته وتحقيق غرضه المرجو لتربية أبناء أسوياء يقومون بحق الوطن.

إضافة إلى ذلك تنظم الوزارة مؤتمرات دولية تعنى نشر الوعى، وفى ضوء رؤية الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة، ونظراً لأهمية دورها فى العمل وتسليطاً للضوء على دورهن وجهودهن فى مجال الدعوة بوجه خاص وفى مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام، عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مؤتمراً غير تقليدى حول دور المرأة فى بناء الوعى، وهو المؤتمر الدولى الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بعنوان «دور المرأة فى بناء الوعى».

وناقش المؤتمر دور المرأة فى بناء الوعى الدينى والثقافى، ودورها فى خدمة المجتمع، علاوة على دور المرأة فى بناء الأسرة وتنشئة الطفل، وذكر التجربة المصرية فى تمكين المرأة، إضافة إلى دورها فى تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام، كما أن رسالة المؤتمر تتضمن أن مشاركة المرأة فى شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية تجعل عالمنا الذى نعيش فيه أكثر عدلاً وسلاماً وأماناً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الإفتاء الأوقاف وأمناء الفتوى إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له

قال الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تعليقًا على سؤال ورد من سيدة تبلغ من العمر 72 عامًا، أفنت عمرها في الحفاظ على صلة الرحم مع إخوتها، لكنها تمر بكرب وضغوط نفسية شديدة مؤخرًا جعلتها تقول لهم في لحظة غضب: "لو جاء أجلي، محدش فيكم يصلي عليّ"، وتساءلت: "هل أنا بذلك أكون قد قطعت رحمي وعليّ ذنب؟".

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مثل هذا الكلام يصدر في لحظة ألم نفسي شديد ولا يُعد من باب قطيعة الرحم إذا تابت عنه واستغفرت الله، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما تقدم به العمر ازدادت حاجته إلى الكلمة الطيبة والتقدير والاهتمام، وأن تجاهل هذه الحاجة قد يؤدي إلى جرح مشاعره وصدور كلمات قاسية كرد فعل.

وأضاف أمين الإفتاء أن هذه العبارة مؤلمة، وتحمل نوعًا من الجفاء، ويجب على قائلها أن يتراجع عنها ويستدركها قائلًا: "كنت في لحظة غضب، وأرجو أن يغفر الله لي، فأنا أحتاج دعاءكم ومساندتكم أكثر من أي وقت مضى". 

هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيبهل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيبحكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضحدار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي

أمين الإفتاء: الجنازة حق لأهل الميت وليس له 

وبيّن أمين الإفتاء أن الوصية بألا يُصلّى على الجنازة أو ألا يحضر أهل المتوفى دفنه لا تُنفذ شرعًا، لأنها وصية بما لا يملك الإنسان، فحضور الجنازة حق لأهل الميت وليس له، والناس يعزّون أهله، لا هو، لذا لا يترتب على هذه العبارة أثر شرعي، لكنها تحتاج إلى توبة واستغفار فقط.

ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء، الأبناء والإخوة إلى تفهم مشاعر كبار السن ومراعاة التغيرات النفسية التي يمرون بها، والحرص على التلطف في القول والاهتمام المتواصل، لأن ما يقال في لحظة ضغط قد لا يُقصد به الجفاء، لكنه يكشف ألمًا يحتاج إلى احتواء ورحمة.

طباعة شارك الشيخ حسن اليداك أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء صلة الرحم محدش فيكم يصلي عليّ

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يزور كليات الأزهر ويُرحب بالوفد الإندونيسي في الشريعة والقانون.. صور
  • هل القئ عند المرأة الحامل ينقض الوضوء؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • هل كثرة الابتلاءات تعني غضب الله على العبد.. أمين الفتوى يوضح
  • حكم خروج المرأة بالعطر الفواح .. أمين الفتوى يوضح
  • لو جه أجلي محدش يصلي عليّ هل تعد قطيعة رحم؟..أمين الفتوى يرد
  • محدش يصلي عليّ.. أمين الإفتاء يعلق: الجنازة حق لأهل الميت وليس له
  • هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
  • بالتعاون مع الأزهر.. «الأوقاف» تنظم ندوات للحفاظ على البيئة بـ 1544 مسجدًا
  • هل يدخل ذهب الزينة في أموال الزكاة؟.. الإفتاء تجيب