«ضرورة قصوى».. بطريرك القدس للاتين يُشيد باتفاق وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأى بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا أنّ اتّفاق وقف إطلاق النار المُبرَم بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينيّة «ضرورةٌ قصوى»، داعيًا إلى التركيز الفوريّ على تلبية احتياجات الفلسطينيّين المتعلّقة بالغذاء والصحّة والتعليم.
وفي تقييم أوّلي، صرَّح الكاردينال بيتسابالا لفاتيكان: «يشعر الناس بالسعادة في الأراضي المقدّسة بعد إعلان الهدنة، لأنّ هذه الحرب أنهكتنا وأرهَقَتنا، وتركت جرحًا في حياة الجميع»، إلّا أنه أشار إلى أنّ «الوضع لا يزال هشًّا» في الوقت الحالي.
وأضاف الكاردينال: «هذه ليست إلّا الخطوة الأولى»، موضحًا أنّ عمليّة السلام طويلة وتتطلّب حلّ النزاعات عبر التفاوض.
وتابع: «سيستغرق تحقيق السلام وقتًا أطول، لأنّ انتهاء الحرب لا يعني نهاية الصّراع».
وشدّد بيتسابالا على أهمّية «بذل كلّ الجهود المُمكنة لضمان صمود وقف إطلاق النار».
وأوضح أنّ تحقيق ذلك أصبح ممكنًا الآن «لأنّ الظروف الإنسانيّة والسياسيّة الدوليّة قد نضجت ربّما»، على الرّغم من الشروط التي كانت مفروضة منذ أشهر عدّة.
وتحدّث الكاردينال عن ضرورة «إعطاء الأولويّة في هذه اللحظة لطيّ صفحة الحرب سريعًا والبدء بمعالجة الوضع الإنسانيّ الخطير جدًّا في غزّة».
وأردف: «من الناحية الإنسانيّة، يَسهُلُ الآن توفير الحاجات الأساسيّة للسكّان الذين يعتمدون بنسبة 100 في المئة على المساعدات الخارجيّة».
وبالإضافة إلى أزمة الغذاء، شدّد الكاردينال على أهمّية تلبية «الحاجات المُلِحَّة الأخرى، وهي التعليم والصحّة، بما في ذلك دعم المجتمع المسيحيّ».
وأبدى ثقته في «المنظّمات الدوليّة الكثيرة التي ستُسهم في تنسيق الجهود اللازمة للمُباشَرة في حلّ الأزمة الإنسانيّة، على الرّغم من أنّ الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا».
وستشارك في هذه الجهود رعيّة العائلة المقدّسة في غزّة، وهي في تواصُلٍ مستمرّ مع بيتسابالا.
وقال الكاردينال في هذا الإطار إنّ «أفراد مجتمعنا في غزّة يشعرون طبعًا بسعادة كبيرة، وهم لم يُصدّقوا حتّى الآن ما حدث! وفكرة أنّ ثمّة وقفًا لإطلاق النار وأنّنا نطوي صفحة الحرب تمنحهم حاليًّا شعورًا بالتحرُّر».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين
إقرأ أيضاً:
مجرم الحرب نتنياهو يظهر في مقطع فيديو في نفق تحت المسجد الأقصى
الثورة نت/..
في خطوة استفزازية، نشر رئيس وزراء الكيان “الإسرائيلي” مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مقطع فيديو ظهر فيه من داخل نفق أثري ضخم محفور تحت المسجد الأقصى المبارك، يمتد من منطقة سلوان إلى أسفل المسجد مباشرة.
وقال نتنياهو، في كلمته المصورة من داخل النفق: “القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل”، متعهدًا بالدعوة إلى اعتراف دولي بها ونقل السفارات إليها.
وتزامنت هذه الزيارة مع الذكرى الـ58 لاحتلال القدس عام 1967، المعروفة “إسرائيليًا” بـ”يوم توحيد القدس”، حيث شهدت المدينة تصعيدًا غير مسبوق من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، شمل اقتحامًا واسعًا لباحات المسجد الأقصى من قبل أكثر من 2090 مستوطنًا، إضافة إلى “مسيرة الأعلام” التي تخللتها شعارات عنصرية مثل “الموت للعرب” و”لنسوِّ غزة بالأرض”.
ووصف مراقبون ظهور نتنياهو من داخل النفق بأنه محاولة لفرض “واقع تهويدي جديد” في القدس، واعتبره نشطاء انتهاكًا مباشرًا للمقدسات الإسلامية وتهديدًا لأساسات المسجد الأقصى، خاصة أن الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال هناك، بزعم البحث عن “آثار الهيكل المزعوم”، مستمرة منذ سنوات دون العثور على أي دليل تاريخي يدعم هذه الادعاءات.
كما أثار الفيديو غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، إذ اعتبرت الفصائل الزيارة “استفزازًا خطيرًا” و”تهديدًا للوضع الهش” في المدينة المحتلة. وناشدت الأوقاف الإسلامية والأردن المجتمع الدولي التدخل لوقف الاعتداءات “الإسرائيلية” المتكررة على المسجد الأقصى.
ويحذّر مراقبون، وفق صحيفة “القدس العربي”، من أن هذه التحركات “الإسرائيلية”، بما فيها زيارة نتنياهو، قد تشعل موجة تصعيد جديدة في القدس، خاصة في ظل صمت عربي ودولي وصفه نشطاء بـ”المخجل”، وسط استمرار سياسة التهويد التي تستهدف المدينة فوق الأرض وتحته.