الدولار الأمريكي يتراجع طفيفًا وسط غموض بشأن خطط ترامب للرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بسبب حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، ناتجة عن غموض حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
استقرار سعر الذهب في مصر وسط ارتفاع عالمي مدعوم بانخفاض الدولار ارتفاع أسعار الذهب وسط التشكك في سياسات ترامب وضعف الدولار أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 21-1-2025
حيث أعلن ترامب في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين بداية من الأول من فبراير، وأضاف أن المكسيك وكندا قد تواجهان رسومًا تصل إلى 25% في نفس اليوم، وهو ما كان قد أعلنه في وقت سابق.
كما أشار ترامب إلى نيته فرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية، لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة بشأن تلك الخطط.
مؤشر الدولار يتراجع 0.14%ورغم هذه التهديدات، تسبب عدم تقديم خطط مفصلة بشأن الرسوم في انخفاض الدولار بنسبة 1.2% يوم الاثنين الماضي مقابل سلة من العملات الرئيسية. أما في اليوم التالي (الثلاثاء)، فقد استقرت العملة الأمريكية بعد تصريحات من مسؤولين أميركيين، أفادوا بأن أي ضرائب جديدة ستُفرض بعناية وبطريقة مدروسة، مما ساهم في تثبيت الدولار.شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 108 في الساعة 0054 بتوقيت غرينتش، مما يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية نتيجة للغموض بشأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية.
اليورو ينخفض بنسبة 0.07% والدولار الكندي يشهد تراجعًااليورو انخفض بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.0420 دولار، الين الياباني ارتفع قليلاً إلى 155.40 مقابل الدولار، مدعومًا بتزايد التوقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة بنسبة 0.25% في الاجتماع القادم يوم الجمعة.
ووفقًا للمحلل توني سيكامور من شركة آي.جي، فإن قرار ترامب بعدم فرض رسوم جمركية على الصين يُعتبر دلالة على نهج أكثر حذرًا في التعامل مع القضايا التجارية مقارنة بما وعد به خلال حملته الانتخابية، وهو ما قد يقلل من مخاطر التضخم ويخفف من احتمالية تشديد السياسات النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الين الياباني يشهد ارتفاعًا بدعم من التوقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدةيتوقع المتداولون أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول يوليو 2025، بينما يبقى خفض آخر في الفائدة بحلول نهاية العام غير مؤكد.
أما اليوان الصيني فقد استقر عند 7.2735 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية بعد أن سجل ارتفاعًا إلى أعلى مستوى له منذ 11 ديسمبر أمس الثلاثاء.
كما شهد الدولار الكندي انخفاضًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.4335 مقابل الدولار، في حين تراجع البيزو المكسيكي بنسبة 0.1% إلى 20.6350 مقابل الدولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولار الدولار الأمريكي تعاملات اليوم الأسواق المالية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية ترامب الصين
إقرأ أيضاً:
هل أثرت رسوم ترامب الجمركية على صادرات المغرب من السيارات نحو أوربا ؟
زنقة 20 | الرباط
أعلن رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، الثلاثاء الماضي بمجلس المستشارين ، ان صادرات المغرب من السيارات عرفت تراجعا خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، وذلك بنسبة 7%.
و أرجع المسؤول الحكومي، هذا التراجع إلى عدة أسباب من بينها تقلص السوق الأوروبية، السوق الرئيسية للصادرات المغربية.
وأوضح مزور، أن السوق الفرنسية على سبيل المثال شهدت تراجعاً بأكثر من 25% في مبيعات السيارات،.
و ذكر مزور، أن المغرب يصدر السيارات حاليا إلى 70 دولة، و يسعى لإضافة ما بين 25 و 30 دولة إضافية، لتوسيع السوق وتقليص المخاطر.
رياض مزور، أوضح أن المغرب ينتج حاليا 700 ألف سيارة سنويا، ويهدف إلى زيادة الإنتاج ليصل إلى مليون سيارة بنهاية السنة الجارية 2025 ، منها 70 الف من السيارات الكهربائية و 120 ألف من السيارات الهجينة.
الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، قال أن قطاع السيارات في المغرب، أحد ركائز الاقتصاد الصناعي الوطني، يشهد مرحلة دقيقة من التراجع التجاري، بعد أن سجل انخفاضاً حاداً في صادراته بنسبة 22% خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025.
هذا التراجع، وفق الفينة، و الذي كشفت عنه الأرقام الرسمية، “لا يمكن اختزاله في مجرد انعكاس لتقلبات ظرفية في السوق الدولية خصوصا بعد سياسة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على هذا القطاع، بل يعكس اختلالات أعمق في بنية التموقع الجغرافي والتكامل الصناعي لسلسلة القيمة المغربية”.
من حيث الأرقام، فإن الانخفاض الإجمالي المسجل في صادرات القطاع الصناعي للسيارات بلغ 7%، لكن حين نفصل فئة السيارات الجاهزة فقط، نُلاحظ أن نسبة التراجع بلغت 22%، ما يجعل هذا القطاع في صلب العاصفة وفق الخبير المغربي.
و اعتبر أن “هذا الانكماش التجاري ليس حالة معزولة، بل هو رابع تراجع شهري على التوالي منذ مطلع السنة، ما يضفي عليه طابعاً متكرراً ومقلقاً، ويبعث بإشارات واضحة على دخول القطاع في حلقة من التباطؤ المستمر”.
و تعود الأسباب المعلنة لهذا التراجع أساساً بحسب الفينة ، إلى ضعف الطلب في السوق الأوروبية، التي تظل حتى الآن الزبون الأول للسيارات المغربية.
هذا الواقع يضيف الخبير المغربي ، يعكس التحولات العميقة في الاستهلاك الأوروبي، المرتبطة بانخفاض القدرة الشرائية، وتزايد القيود البيئية، والتحول التدريجي نحو السيارات الكهربائية.
و اعتبر أن المغرب الذي ظل يعتمد بشكل شبه حصري على أوروبا كمجال تصديري، يجد نفسه في موقع هش يستدعي إعادة تقييم معمقة لاستراتيجيته التجارية.
من الزاوية الجغرافية، يضيف الفينة، يشكل تركّز الصادرات في بضعة أسواق أوروبية مخاطرة هيكلية. فعند اضطراب أحد هذه الأسواق، كما هو الحال الآن، فإن سلسلة القيمة بأكملها تتعرض للاهتزاز ، معتبرا أن الاعتماد المفرط على أوروبا يكشف محدودية سياسة التنويع التجاري، رغم الجهود السابقة في اختراق بعض الأسواق الإفريقية والشرقية. وبالتالي، أصبح من الضروري اليوم إعادة رسم خريطة الشراكات التجارية للمغرب، على أسس أكثر تنوعاً وتوازناً.
و أشار في هذا الصدد إلى محاولة حكومية لتأسيس قاعدة جيو-اقتصادية أكثر صلابة. غير أن نجاح هذا الطموح يبقى رهيناً بقدرة المغرب على مواءمة عرضه الصناعي مع متطلبات هذه الأسواق الجديدة، سواء من حيث المواصفات الفنية، أو من حيث أسعار البيع وشروط التسويق.
و ابرز أن صناع القرار يدركون أن القفزة النوعية في القدرة التصديرية لن تتحقق دون تعميق التكامل الصناعي المحلي. وفي هذا الإطار، تُراهن الحكومة على توطين إنتاج البطاريات الكهربائية في المغرب، باعتبارها الحلقة المفقودة في سلسلة القيمة المستقبلية للسيارات.