تحالف عالمي لمقاومة الاحتلال بفلسطين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يُنظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ملتقى دوليا في مدينة إسطنبول التركية السبت القادم للإعلان عن تأسيس وإطلاق تحالف عالمي لمناهضة احتلال فلسطين والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وتقرير المصير.
ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تشكيل مظلة جامعة لتنسيق الجهود وتوحيد أصوات الداعمين للشعب الفلسطيني.
وتبدأ فعاليات هذا المؤتمر في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتستمر جلساته على مدى يومين، وتتخلله عدة جلسات نقاشية وورش تحضيرية من أجل التأسيس لإطلاق هذا التحالف العالمي.
ويأتي هذا الملتقى في سياق الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، بعد عدوان إسرائيلي استمر نحو 470 يوما وأسفر عن أكثر من 46 ألف شهيد، وإصابة نحو 111 ألفا، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم.
أهداف التحالف
ويقول رئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر سري زعيتر إن عقد هذا المنتدى الدولي يأتي في "سياق الحرب الظالمة التي يشنها الصهاينة على فلسطين وعلى غزة من أجل العمل على تكوين مظلة شاملة تنسيقية بين مختلف الجهات والحركات التي وقفت مع الشعب الفلسطيني عبر المظاهرات والوقفات والبرلمانات والمقالات الصحفية".
إعلانوأضاف زعيتر -في مقابلة مع الجزيرة نت- أننا نحاول "تقوية جبهة القوى الشعبية في العالم من نقابات وبرلمانات وصحافة وطلاب وجامعات حتى نشكل أداة ضغط على الحكومات الغربية لتعديل سياساتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في نيل الحرية ودحر العدوان". مؤكدا أن "الاحتلال هو أساس المشكلة القائمة في منطقتنا".
من جانبه، أشار المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول إلى أن هذا التحالف يجري الإعداد له منذ شهور، وحتى قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والهدف منه استثمار الحراك الشعبي والتعاطف الكبير لدى الشعوب الغربية نتيجة الجرائم والإبادة التي يرتكبها الاحتلال، وهدفنا هو إنهاء الاحتلال.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال العالول إن التحالف مبادرة دعا إليها المؤتمر الشعبي، وسيحضرها ممثلون عن 32 دولة ونحو 50 شخصية، وفور إطلاق هذا التحالف سيصبح له كيان مستقل وله أهدافه، وستنضم إليه كثير من المؤسسات التي ترغب في عضويته ليغطي ما يمكن من الجغرافيا حول العالم، وفور الإعلان عن التحالف في شكله الجديد ينتهي دور المؤتمر كداع لهذه المبادرة.
لقاء تمهيدي
وعن تفاصيل جلسات المؤتمر وما ستناقشه من قضايا، قال رئيس اللجنة التحضيرية لإطلاق التحالف إن هذا المؤتمر يعد "لقاء تمهيديا وسيهتم بـ3 قضايا أساسية":
أولا- ورشة العمل المتعلقة بتحديد نظام هذا التحالف وهيكليته المتوقعة وكيفية توسعته وقيادته وتنظيمه. ثانيا- بناء الوثيقة الأساسية ووضع نظام العمل وكيفية التنسيق وتحديد أفق التحرك في المستقبل القريب. ثالثا- الإعلان عن إطلاق التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال رسميا وعقد مؤتمر صحفي.يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وصناعة القرار الوطني.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی المؤتمر الشعبی هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.