بوابة الوفد:
2025-07-30@12:52:42 GMT

مصر فرضت إرادتها فى غزة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بعد توقف الحرب فى غزة، لا بد لنا من استرجاع ما جرى منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ لنفهم تمامًا الدور الكبير الذى لعبته مصر فى تلك الأحداث الفارقة، والأثر الذى تركه موقفها الثابت على مجريات القضية الفلسطينية، تلك اللحظات التاريخية كشفت عن حجم الضغوط الدولية التى مورست على مصر، إلا أن القاهرة، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تمسكت بموقفها الوطنى والعروبى، الذى حمى حقوق الفلسطينيين ورفض كل محاولات فرض مخططات تدميرية على المنطقة أو تغيير ديموغرافيتها.

مع تدهور الأوضاع فى قطاع غزة بعد الهجمات الإسرائيلية، اتخذت عدة أطراف دولية خطوات هجومية ضد مصر، حيث طالبتها بفتح حدودها لاستقبال الملايين من الفلسطينيين الهاربين من الموت فى غزة.

خرجت أمريكا ممثلة فى رئيسها بايدن ووزير خارجيتها أنتونى بلينكن، ثم المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، ثم المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، ثم منسق شئون الشرق الأوسط؛ جميعهم خرجوا وبشكل رسمى ومعلن يطالبون مصر بفتح حدودها واستقبال 2 مليون ونصف المليون فلسطينى هم سكان قطاع غزة داخل سيناء.

وتوالت الضغوط من أطراف دولية أخرى، حيث خرجت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى، ثم رئيس شئون الاتحاد الأوروبى السياسية والأمنية، ثم منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى، ثم خرج رؤساء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا على الهواء مباشرة ليطالبوا مصر بفتح حدودها واستقبال مليونين ونصف المليون فلسطينى بسيناء.

وأمام موقف مصر الصلب، كرروا الطلب فى شكل خبيث، ناشدوا مصر أن تفتح حدودها وأبوابها للفلسطينيين، وأن تستقبلهم فى أى مكان على أرضها وليس شرطًا فى سيناء.

ولدعم هذا الاتجاه، خرجت وسائل الإعلام الإسرائيلية بدراسات ديموجرافية عن عدد الشقق والوحدات السكنية الخالية فى عدة مدن مصرية مصحوبة بخرائط تفصيلية لإيواء وتسكين الفلسطينيين من أهل غزة فى هذه الأماكن والمدن مثل العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر

وفى عز الصلابة المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين أرادوا زعزعة الثقة فى الموقف المصرى، وخرجت عشرات الأبواق الإعلامية العربية والأجنبية لتؤكد أن مخطط التهجير يتم تنفيذه بالفعل على الأرض، وبعضهم أحضر صور أقمار صناعية مزيفة لمخيمات أقيمت على أرض سيناء، وأقسم آخرون بأغلظ الإيمان أن لديه معلومات استخبارية مؤكدة بأن مصر وافقت على الصفقة، وخرجت شائعات تزعم أن الرئيس السيسى هجَّر أهالى رفح المصرية، وأنشأ منطقة عازلة وبنى مدينة سكنية جديدة لإيواء الفلسطينيين القادمين من غزة تنفيذًا لصفقة القرن.

وعنما يئسوا من الاستجابة لمطالبهم وأوامرهم، عادوا وطلبوا من مصر استقبالهم ثم ترحيلهم إلى أى جهات أخرى خارج مصر، وانهالت وقتها على مصر العروض السخية بمبالغ خرافية ومميزات اقتصادية، بدءًا من مساعدات ومنح مليارية هائلة، مرورًا بإسقاط وتصفير ديون مصر كلها وضبط سعر الصرف وتشجبع تدفق الاستثمارات الأجنبية.

ولم تفلح سياسة الجزرة مع مصر فانقلبوا لسياسة التلويح بالعصا، فضيقوا الخناق على مصر وحاصروها بالتشويه والشائعات والتقييمات الاقتصادية السلبية وسحب الاستثمارات...إلخ

وفى مواجهة كل هؤلاء، كان موقف مصر والرئيس السيسى صلبًا عنيدًا راسخًا مصرًا على خمس لاءات، لا لتهجير الفلسطينيين ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا لاحتلال غزة وأرض فلسطين، ولا للتنازل عن مطالب قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ولا لدخول أرض مصر تحت أى ذريعة وأى سبب.

وفى النهاية فرضت مصر إرادتها على العالم كله، ورسمت خريطة الشرق الأوسط الجديد كما تريدها هى لا كما يريدها العالم، ليدحض الموقف المصرى كل الأكاذيب التى تم ترويجها خلال الفترة الماضية ليتأكد للفلسطينيين والعالم أجمع أن مصر هى الأحرص على عدم تصفية القضية الفلسطينية وهى الأحرص على عدم إراقة الدماء الفلسطينية والعربية، وهى حائط الصد العربى الحصين.

حفظ الله مصر وقائدها وجيشها العظيم من كل سوء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش خالد إدريس

إقرأ أيضاً:

أحمد الخشن: مصر تثبت يومًا بعد يوم ريادتها في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعب غزة

أكد النائب أحمد الخشن عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن مصر تواصل دورها التاريخي والريادي في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

برلماني: ارتفاع مؤشرات الصناعة يعكس جهود الدولة الداعمة للقطاعبرلماني: إعادة تشغيل مستشفى دار السلام انتصار لإرادة الدولة واستجابة لـ الأهاليبعد تحذير طلاب الثانوية العامة.. سؤال برلماني بشأن أزمة كليات العلاج الطبيعي مع النقابةنجاة عبد الرحمن تكتب: تشويه صورة البرلمان.. معركة على شرعية التمثيل

وقال الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، إن مصر نجحت في إدخال نحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى القطاع قبل 19 يناير الماضي، وهو ما يعكس حجم الدور الإنساني والمحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في تخفيف معاناة الأشقاء في غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحصار المعابر.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحركات المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تسير على ثلاثة مسارات متوازية، تشمل السعي إلى وقف إطلاق النار من خلال التحركات الأمنية والدبلوماسية، وكذلك التحرك السياسي لحشد الدعم الدولي من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأوضح احمد الخشن أن الدولة المصرية تتحرك بإخلاص وثبات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إنهاء الحرب، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، مضيفًا: "مصر لا تنتظر شكرًا من أحد، فدعم فلسطين نابع من قناعة راسخة والتزام تاريخي لا يتغير".

وطالب نائب المنوفية. المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني، داعيًا إلى ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر بشكل دائم والسماح بوصول الإغاثة إلى المدنيين.

واختتم النائب أحمد الخشن تصريحات مؤكدًا، أن مصر ستظل السند الحقيقي والداعم الأول للقضية الفلسطينية، ولن تتوانى عن القيام بدورها الإنساني والتاريخي حتى يتحقق السلام العادل والدائم، وتُقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك أحمد الخش مجلس النواب الشعب الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • في زيارة وداعية.. العرباوي يبحث مع سفير مصر تطورات القضية الفلسطينية
  • وزير الصحة: مصر ضحت بالشهداء من أجل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • الديهي: مصر كانت وما زالت ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية
  • مصر وباكستان تؤكدان تعزيز التعاون ودعم القضية الفلسطينية
  • في بث مباشر .. أحمد موسى يكشف دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • فرنسا: لا بديل عن حل الدولتين في القضية الفلسطينية
  • أحزاب تشيد بكلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة.. ويؤكدون: تعكس الموقف المصري الرافض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية
  • نشأت الديهي: موقف مصر من القضية الفلسطينية كان ولا يزال حاسمًا وشريفًا
  • أحمد الخشن: مصر تثبت يومًا بعد يوم ريادتها في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعب غزة