"وول ستريت جورنال": مبعوث ترامب إلى أوكرانيا يواجه مهمة صعبة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كيث كيلوج، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا، يواجه مهمة صعبة نحو أي اتفاق سلام.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من امتلاك الجنرال المتقاعد كيلوج خطة لإنهاء الحرب، لكن الرئيس ترامب هو من سيسيطر على المفاوضات.
وفي حين سلّم الرئيس ترامب كيلوج مهمة إنهاء الحرب الأوكرانية في مئة يوم، لا يعتقد أحد تقريبًا أنه قادر على القيام بذلك، خاصة الروس.
وبحسب الصحيفة، تُشير المصادر إلى أن دور كيلوج كمبعوث خاص إلى أوكرانيا، الذي يأتي وسط موجة من مثل هذه التعيينات، مناورة افتتاحية في محادثات السلام التي يعتزم ترامب السيطرة عليها بنفسه.
كما أن إبرام الصفقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون أصعب بكثير مما وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية، عندما قال إنه سينهي الصراع قبل توليه منصبه.
وبالتزامن مع حفل تنصيب ترامب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "ليس في عجلة من أمره لتسوية الحرب في أوكرانيا".
وأضاف أن "هدف أي محادثات مقبلة لا ينبغي أن يكون هدنة قصيرة، ولا نوعًا من الراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف استمرار الصراع لاحقًا، بل سلامًا طويل الأمد يقوم على احترام المصالح المشروعة".
وأشارت الصحيفة إلى أن كيلوج، بصفته مبعوث ترامب لأوكرانيا، سيقدم المشورة له بشأن المفاوضات، لكن ليس من الواضح ما إذا كان ترامب يسعى للحصول على الكثير من النصائح.
وقال جون بولتون، الذي اشتبك مع ترامب في أثناء عمله مستشارا للأمن القومي في البيت الأبيض عامي 2018 و2019، ويُعد أحد الذين سُحب منهم تصريح الحماية السرية، بالأمس، إنه سمع ذات مرة ترامب يقول إنه يحب كيلوج لأنه "لا يقدم رأيه أبدًا إلا إذا طلبت ذلك".
يُعد كيلوج، وهو من قدامى المحاربين الحاصلين على أوسمة من حقبة فيتنام، وترقّى ليصبح برتبة فريق في الجيش، داعمًا علنيًا في الآونة الأخيرة لفكرة أن أوكرانيا يمكن أن تحقق مكاسب في ساحة المعركة ضد روسيا بمساعدة الولايات المتحدة.
وأشاد بقرار إدارة بايدن إعطاء المزيد من الأسلحة الفعالة لأوكرانيا، قائلًا إن ذلك يمنح ترامب نفوذًا في المحادثات المقبلة، واقترح استخدام المزيد من الأسلحة لأوكرانيا كهراوة لحمل موسكو على التفاوض.
"كيمياء ترامب وبوتين"
لم تبدِ روسيا أي اهتمام بالتعامل مع كيلوج. واقترح الكرملين أن الكيمياء بين ترامب وبوتين يمكن أن تؤدي إلى علاقات أفضل مع الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب، محذرًا في الوقت نفسه أيضا من أن ترامب قد يقع تحت سحر الدولة العميقة المروعة في أمريكا، التي تم انتخابه بموجب وعد باقتلاعها.
في السياق، وصف سيث جونز، عالم السياسة وخبير الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كيلوج بأنه مفكر جاد يهدف وجوده في فلك ترامب إلى إعطاء ثقل لعملية صنع القرار في البيت الأبيض بشأن أوكرانيا؛ لكن هجمات الكرملين الشخصية على كيلوج وخطته لا تبشر بالخير لأي اتفاق.
وأضاف جونز: "المفاوضات لم تبدأ بعد، وهم يلاحقون بالفعل الأمريكي الرئيسي المسؤول في هذا الشأن، ما يجعل الأمر غير مبشر بالنجاح بالنسبة للمفاوضات أو حتى لوقف إطلاق النار".
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن ترامب وبوتين نفيا التحدث شخصيًا مع بعضهما بعضًا لعدة أشهر، لكنهما وعدا بالقيام بذلك قريبًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال مبعوث ترامب أوكرانيا يواجه مهمة صعبة
إقرأ أيضاً:
المفاوضات تدخل منطقة الضباب.. «سلام أوكرانيا».. موسكو تترقب وكييف تتريث
البلاد (موسكو، كييف)
تترقّب موسكو نتائج الاتصالات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في وقت تستمر فيه مساعي واشنطن لإحياء مسار التفاوض بشأن الحرب الأوكرانية، وسط مؤشرات على تباين في المواقف بين كييف والإدارة الأمريكية حول خطة السلام المطروحة.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إن موسكو تتابع عن كثب مخرجات المباحثات التي أجراها المبعوثان الأمريكيان ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر مع الوفد الأوكراني، وذلك عقب اجتماعهما المطوّل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي. وأوضح أن الاجتماع في الكرملين شهد “عملاً مكثفاً” تناول مختلف تفاصيل مسار التسوية، وأن روسيا بانتظار الاطلاع على نتائج الاتصالات اللاحقة بين المبعوثين الأمريكيين والجانب الأوكراني.
وامتنع بيسكوف عن التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يطّلع بعد على خطة السلام الأمريكية، رغم اطلاع فريقه عليها. واكتفى بالقول إن موسكو “لا تعرف على وجه الدقة” طبيعة الخلافات داخل القيادة الأوكرانية، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن الدبلوماسية العلنية “غير مجدية”، وأن التقدم الحقيقي يتحقق في مسارات العمل الهادئ بعيداً عن التصريحات.
وكان الرئيس بوتين قد عقد في 3 ديسمبر اجتماعاً مطولاً مع ويتكوف وكوشنر في موسكو، استمر حتى ما بعد منتصف الليل، وُصف من قبل مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأنه كان “بنّاءً وموضوعياً”. وشملت المناقشات، وفق ما نقلته مصادر روسية، عدداً من الخيارات المتعلقة بخطة السلام، بما في ذلك الملفات الإقليمية العالقة. واتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك خلال الفترة المقبلة.
وفي 6 ديسمبر، اختتمت في ولاية فلوريدا الأميركية ثلاثــة أيــام من المحــادثات بين المبعوثين الأميركيين والفريق الأوكراني برئاسة رستم أوميروف، أعقبها اتصال هاتفي مع زيلينسكي. وذكرت منصة”أكسيوس” أن واشنطن تبحث عن “نهج جديد” لمعالجة القضايا الإقليمية في النزاع.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا وجود لأي اتفاق حتى الآن بشأن الوضع في شرق أوكرانيا، رغم ما وصفه بـ”المحادثات البنّاءة” مع الجانب الأمريكي. وأشار إلى أن مسار التفاوض لا يزال معقداً ويحتاج إلى مزيد من البحث.
من جانبه، عبّر ترمب عن “خيبة أمل” تجاه موقف زيلينسكي، قائلاً: إن الرئيس الأوكراني “لم يقرأ حتى الآن” المقترح الأميركي للسلام عندما تواصل معه قبل ساعات من تصريحاته. وأضاف أن روسيا تبدو أكثر استعداداً للنظر في المقترح، بينما لا يزال الجانب الأوكراني “غير مستعد”، على حد قوله.