أبين(عدن الغد)خاص:

برعاية وزارة الصحة العامة والسكان ومكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين وبدعم من منظمة اليونيسف والاتحاد الأوربي مؤسسة ضوء للتنمية تدشن دورات تدريبية خاصة بمتطوعات صحة وتغذية المجتمع بمديرية خنفر لعدد ٦٣ متطوعة و 15 عامل صحي من مسؤولي المرافق الصحية المستهدفة ضمن مشروع تحسين الأمن الغذائي والوضع الصحي والتغذوي للأطفال والامهات والحوامل والمرضعات، حيث تستمر الدورات التأسيسة لمدة 9 ايام تتلقى فيها المشاركات التدريبات والمهارات العلمية والعملية في عمل متطوعات صحة وتغذية المجتمع .

وخلال تدشين الدورة التي حضرها المدير التنفيذي لمؤسسة ضوء الدكتورة لينا عبدالله ومدير المشروع الاخ عبدالكريم الفيهدي، والاخ منصور السقاف ضابط المشروع، ومشرفون من وزارة الصحة العامة والسكان قال مدير عام مكتب الصحة بأبين د. صالح الثرم أن الحالة التغذوية تشهد تدهوراً كبيرا بين الأطفال والأمهات في محافظة أبين عامة ومديرية خنفر خاصة بسبب ما شهدته من حروب وتدهور اقتصادي. لافتا أن مديرية خنفر تعد أكبر مديريات محافظة أبين وقراها نائية مترامية الأطراف يصعب على كثير من الأطفال والأمهات الوصول إلى المرافق الصحية، وتطلب الأمر إلى اختيار متطوعات صحة المجتمع في قراها النائية وسيتم تدريبهن على الخدمات الصحية الأساسية، وسيسهم دورهن لاحقاً في تحسين الحالة الصحية والتغذوية في تلك المناطق.

من جانبه، اوضح مدير مكتب الصحة خنفر د. صلاح بالليل انه تم استهداف مديرية خنفر في مشروع تحسين الأمن الغذائي، نظرا لوصول عدد الحالات المسجلة في المرافق الصحية في المديرية للنصف الاول من هذا العام ٤٧٨ حالة سوء التغذية الوسيط و ٨٠٦ حالة سوء تغذية وخيم أطفال دون سن الخامسة، ووصول ١١٠١ حالة سوء التغذية للأمهات غير الحالات التي في المنازل، وأصبحت بذلك مديرية خنفر ذات خطورة عالية في مجال سوء التغذية بسبب حالة الفقر في المجتمع المحلي والنازحين ما استدعى ذلك التدخل بمشروع تحسين الأمن الغذائي لوقاية الأمهات والأطفال من سوء التغذية بالامكانيات المتاحة مثل عمل الشبيسة.

وحث بالليل المتدربات على الاستفادة التامة من الدورة، واكتساب مهارات لتطبيقها في الميدان لتنفيذ أعمال التوعية اللازمة للأم والأب لحثهم على النظافة الشخصية وتطعيم اطفالهم وحث الأم الحامل على زيارة المرافق الصحية لمتابعة حالتها حتى تضع جنينها ومتابعة المتخلفين عن التطعيم والبحث عن حالات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات الحوامل.

ثم تحدث الأخ منصور السقاف موضح أهداف المشروع وتدخلاته في تقديم خدمات علاجية  ووقائية  أساسية ذات جودة عالية في الصحة والتغذية وان برنامج متطوعات صحة وتغذية المجتمع  في المشروع له أهمية كبيرة حيث يستهدف المتطوعات القدامى في المناطق المستهدفة في 18 مرفق صحي في م خنفر وعددهم 114 متطوعة مع تغطية الفجوة بتدريب هذا العدد الجديد ، وشكرا الاستاذ منصور منظمة اليونيسف والاتحاد الأوربي لتقديمها الدعم المستمر والكبير في الجانب الصحي والتغذوي .

وأشار السقاف إلى أن متطوعات صحة وتغذية المجتمع سيتلقين خلال الدورة تدريبات حول كيفية متابعة الأمهات والحوامل والمرضعات، ومتابعة الاطفال من عمر 6 أشهر إلى 59 شهرا، وطرق اكتشافات حالات سوء التغذية وكيفية الأحالة ومتابعة اليافعات خارج المدارس، بالإضافة إلى تقديم المشورة للأمهات الحوامل والمرضعات وكيفية عمل جلسات التثقيف والمشورة وتغيير السلوك.

وأكد السقاف أن هذه الدورة تأتي ضمن تدخلات مؤسسة ضوء في مشروعها الهادف الى تقديم خدمات صحية وتغذوية عالية الجودة، للإسهام في تحسين الوضع الصحي والتغذوي للامهات والأطفال بالمديرية، مشيراً بان هذا النشاط هو ضمن حزمة تدخلات تقدمها المؤسسة لتتكامل مع بعض تدخلات منظمات اخرى  ضمن Pro-Resilience Action (PROACT - II) ]  الاجراءات المؤيدة للصمود في مشروع الاجراءات المشتركه لتحسين الأمن الغذائي والتغذية التي تشترك فيه عددد من المنظمات )l( منظمة اليونسيف, الفاو ,مشروع الغذاءالعالمي) وينفذ المشروع عبر شركاء محلييين ودوليين منها مؤسسة ضوء للتنميه كشريك منفذ لمنظمة اليونسيف وشبكة استجابة للمساعدات الإنسانية والإغاثة (الفاو)
• مؤسسة صدى للبناء والتنمية (الفاو)
• مؤسسة بناء للتنمية (BDF) - برنامج الأغذية العالمي
• منظمة كير الدولية - برنامج الأغذية العالمي
• مؤسسة ضوء للتنمية - يونيسف


*من محمد ناصر مبارك

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المرافق الصحیة سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نحو 3900 حالة إصابة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، وأسفرت هذه الإصابات عن وفاة 14 شخصًا، في ظل ظروف صحية متدهورة بسبب الحرب المستمرة في اليمن.ط

ويأتي تفشي حمى الضنك وسط أزمة صحية خانقة ضربت البلاد مع استمرار النزاع المسلح لمدة تزيد على عشر سنوات، حيث أدى الصراع إلى إغلاق نصف مرافق الرعاية الصحية، مما زاد من هشاشة النظام الصحي وارتفاع معدلات الأمراض المعدية.

ويُنتقل فيروس حمى الضنك عن طريق البعوض الذي يصيب الإنسان بعد امتصاص دم ملوث، وتظهر أعراض المرض على شكل حمى شديدة، صداع، آلام في المفاصل والعضلات، نزيف من الأنف، وألم خلف العينين، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي للسكان.

وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملة موسعة لمكافحة المرض في المناطق المتضررة، تشمل إدارة مصادر تكاثر البعوض، حملات التوعية، والرش الضبابي المستهدف للحد من انتشار الفيروس.

وتتزامن هذه الأزمة مع تفشي مجاعة حادة وانتشار وباء الكوليرا الذي يشكل تهديدًا إضافيًا لحياة اليمنيين، مما يعكس هشاشة الأوضاع الصحية في البلاد ويستدعي حشد دعم دولي عاجل لمواجهة هذه الكوارث المتعددة.

مقالات مشابهة

  • الصحة: لا نعاني من أزمة في أعداد الأطباء.. وبدء تحسين أوضاع الكوادر الطبية منذ 2014
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم مراسم تخريج الدورة التدريبية رقم (8) للدفعة (57) ملحقين دبلوماسيين
  • قرية الواصل الصحية ببدية .. جهود تطوعية وشراكات فاعلة
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية
  • الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء الرقابة الإدارية
  • الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج الدورة التدريبية الرابعة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية
  • محافظ المنوفية يسلم 80 جهاز عروسة للفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج بالتعاون مع مؤسسة العربي
  • صحة الشرقية تدشن مبادرة من بدري أمان
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تكافح سوء التغذية في 3 دول إفريقية بـ 5.5 مليون درهم