تحدث الدكتور أشرف عمرو، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، عن تأثير تناول الشاي بعد الطعام على صحة الجسم، موضحًا أن هذه العادة قد تحمل بعض الأضرار البسيطة، خصوصًا فيما يتعلق بامتصاص الحديد في الجسم.

الشاي بعد الطعام هل هو ضار؟

أوضح الدكتور أشرف عمرو في لقاء مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» عبر قناة «صدى البلد»، أن تناول الشاي بعد الطعام ليس ضارًا بشكل كبير، ولكنه قد يؤدي إلى بعض الأضرار الصغيرة التي تتعلق بامتصاص الجسم للحديد.

 فالشاي يحتوي على مركبات يمكن أن تعيق عملية امتصاص الحديد بشكل فعال.\ لذلك، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يفتقر إلى هذه المادة الهامة.

الشاي وتأثيره على امتصاص الحديد

وأكد عمرو أن الشاي يحتوي على مركبات تعرف باسم "التانينات" والتي تتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص الحديد الموجود في الطعام. وهذا يعني أنه إذا تم تناول الشاي مباشرة بعد الطعام، قد يمنع امتصاص الحديد بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الحديد في الجسم على المدى الطويل.

ونصح الدكتور أشرف عمرو بتأجيل شرب الشاي لمدة ساعة ونصف إلى ساعتين بعد تناول الطعام هذا الفاصل الزمني يسمح للجهاز الهضمي بهضم الطعام بالكامل وامتصاص العناصر الغذائية، بما في ذلك الحديد، بشكل أكثر فعالية قبل تناول الشاي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: امتصاص الحديد أستاذ الكبد والجهاز الهضمي تناول الشاي الشاي بعد الطعام المزيد

إقرأ أيضاً:

كينيا توقف التعاون مع منظمة بيئية لخفض تكاليف الشاي

أمرت الحكومة الكينية مصانع الشاي بوقف التعاون مع منظمة تحالف الغابات المطيرة غير الربحية، بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي قالت إنها تُثقل كاهل المزارعين للحصول على شهادة الاستدامة الأخلاقية التي تمنحها المنظمة.

وتحالف الغابات المطيرة (Rainforest Alliance) هو اسم لمنظمة دولية غير ربحية تُعنى بالحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان سبل عيش مستدامة من خلال تغيير ممارسات استخدام الأراضي، وأساليب الأعمال التجارية، وسلوك المستهلك.

وتُعد هذه المنظمة من أبرز المنظمات المعنية بمنح الشهادات البيئية في العالم، ويُوضع شعارها (الضفدع الأخضر) على عبوات المواد الغذائية، كرمز لدعم المنتجات المستدامة.

لكن كينيا، ثالث أكبر منتج للشاي في العالم، قررت تعليق العمل ببرنامج الشهادة، معتبرة أن تكاليف الحصول عليها تزيد من الضغط المالي على صغار المزارعين الذين يعانون أصلا من ظروف اقتصادية صعبة.

نحو نصف كمية الشاي المستهلكة في المملكة المتحدة تأتي من مزارع الشاي في كينيا (رويترز)

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "فيرتريد" أن واحدا فقط من كل 5 مزارعين وعمال في قطاع الشاي الكيني يحصل على دخل شهري يكفي لتغطية الحاجات الأساسية لأسرته.

إعلان

وفي مذكرة صادرة عقب قمة صناعية، قال وكيل وزارة الزراعة الكيني، بول رونوه، إن "عبء تنفيذ" برنامج منظمة الغابات المطيرة تتحمله مصانع الشاي، ثم يُحمَّل لاحقا للمزارعين، مضيفا أن هذه التكاليف "ينبغي في العادة أن يتحملها المستهلكون".

ويظهر شعار المنظمة على نحو 240 علامة تجارية، ويُعتبر منتشرا في الأسواق البريطانية، حيث تعتمد علامات شهيرة مثل "تيتلي" و"بي جي تيبس" و"يوركشاير تي" على الشاي المعتمد من المنظمة. ويُذكر أن نحو نصف كمية الشاي المستهلكة في المملكة المتحدة تأتي من كينيا.

ويُعزى الطلب المتزايد على شهادات الاستدامة إلى رغبة الأسواق الغربية في تجنب المخاطر المرتبطة بسلاسل توريد الشاي، التي تعاني من مشكلات مثل تدني الأجور، وظروف العمل غير الآمنة، وعدم المساواة بين الجنسين، والممارسات البيئية غير المستدامة.

لكن منتقدين يرون أن المشترين في الأسواق الغربية يطالبون بالشاي المعتمد دون دفع علاوة سعرية مقابل هذه الشهادات، مشيرين إلى أن المستهلك البريطاني، مثلا، لا يُبدي استعدادا لإنفاق مبالغ إضافية على الشاي، على عكس القهوة.

ووفقا لتقرير من مؤسسة "فيرتريد"، فإن سعر كيس الشاي لا يتجاوز بنسين أو 3 بنسات، رغم ارتفاع تكلفة الزراعة والحصاد.

عمليات حصاد الشاي في مقاطعة ناندي الكينية (رويترز)

يُذكر أن منظمة الغابات المطيرة لا تحدد الرسوم التي يتقاضاها المدققون الخارجيون المعنيون بتقييم مدى التزام المزارعين بمعاييرها، إذ تختلف التكاليف وفقا لحجم المزرعة، وغالبا ما يتعاون صغار المزارعين لتقليلها.

وتُقدَّر كلفة الشهادة السنوية لمصنع يديره صغار المزارعين بنحو 3 آلاف دولار، مع توقعات بانخفاضها قريبا بفضل إجراءات جديدة لتبسيط عمليات التدقيق.

وقال رونوه إن استخدام شعار المنظمة لم يُظهر أثرا ملموسا يتناسب مع كلفة التنفيذ، مما أدى إلى اتخاذ قرار بتعليق البرنامج فورا.

إعلان

ويأتي ذلك في وقت تُعاني فيه البلاد من تداعيات انخفاض أسعار الشاي، وهو محصول نقدي رئيسي يعتمد عليه الملايين في معيشتهم.

من جهتها، قالت منظمة تحالف الغابات المطيرة إنها تتواصل مع وزارة الزراعة الكينية "لفهم القرار والعمل على إيجاد حل مشترك سريع"، مؤكدة للمزارعين أن الشهادات الصادرة لا تزال سارية المفعول حتى تاريخ انتهائها، مما يسمح لهم بمواصلة بيع الشاي كمنتج معتمد.

وأكدت المنظمة التزامها بدعم المزارعين الكينيين إلى "أقصى حد ممكن"، مشيرة إلى أن الشركات والعلامات التجارية الشريكة لها ما زالت ملتزمة بشراء الشاي المعتمد.

وتدرس الحكومة الكينية حاليا إمكانية تطوير نموذج محلي لشهادة الاستدامة، يحقق أهدافا مماثلة ولكن بتكاليف وتعقيدات إدارية أقل.

بدورها، أعربت "الرابطة الأخلاقية للشاي"، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بمشكلات قطاع الشاي، عن أملها بأن يكون تعليق الشهادة مؤقتا، وأن يتم التوصل إلى حل للأزمة الراهنة.

وأضافت أن الشهادات تُعد وسيلة أساسية لضمان معاملة منصفة للعاملين والمزارعين والمجتمعات التي تعتمد على الشاي في معيشتها.

مقالات مشابهة

  • في أسبوع .. إنقاص الوزن بأسرع طريقة بعد عيد الأضحى
  • كينيا توقف التعاون مع منظمة بيئية لخفض تكاليف الشاي
  • مشروبات لازالة الكرش في أسبوع
  • تناول الشوكولاتة مع الشاي مفيد للقلب.. ويخفض ضغط الدم
  • 7 حلول تساعدكِ للسيطرة على شهيتكِ في الصيف
  • «الصحة» تقدم نصائح للمواطنين بشأن تناول الفتة والرقاق في عيد الأضحى 2025
  • احترس.. الملح يسبب أضرارا عديدة تصل السكتة الدماغية وهشاشة العظام
  • نصحت بالاعتدال في تناول الطعام خلال الاحتفالات : «الرعاية» تحذر من الإفراط في تناول اللحوم في «الأضحى»
  • تحذير صادم في العيد: مختص يكشف مخاطر قاتلة في أكل كبد الأضحية نيئة
  • 8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم