كشف قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الخميس، عن الجهة التي قد تشهد زيارته الخارجية الأولى، مشددا في الوقت ذاته على عدم قبول التقدم الإسرائيلي في جنوب سوريا.

وقال الشرع في لقاء مصور مع قناة "إيه خبر" التركية بالعاصمة السورية دمشق، إن زيارته الخارجية الأولى ستكون إما للمملكة العربية السعودية أو تركيا، دون التطرق إلى تاريخ مؤكد للزيارة المشار إليها.



وكانت الإدارة السورية أرسلت وفدا رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى تركيا وعدد من الدول العربية بعد سقوط نظام بشار الأسد، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي احتضنت بدورها اجتماعا دوليا لبحث التطورات في سوريا.


وخلال كانون الأول /ديسمبر الماضي، أجرى كل من رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارتين منفصلتين إلى دمشق، حيث التقيا مع قائد الإدارة الجديدة.

وتطرق الشرع خلال حديثه مع القناة التركية، إلى ملف شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية وحدها "لم تلب دعوتنا لحصر السلاح بيد السلطة".

وأضاف أن حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب" تستغل مسألة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا من أجل خدمة مصلحتها الخاصة، مشددا على أنه "لا يمكن أن نقبل بوجود مجموعات المقاتلين الأجانب في سوريا".

وتعتبر تركيا و"حدات حماية الشعب" التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة على قوائم الإرهاب لديها.

وفي حين تعد أنقرة هذه الأحزاب شمالي سوريا تهديدا على أمنها القومي، فإنها تحظى بدعم من الولايات المتحدة بسبب قالتها تنظيم الدولة إلى جانب التحالف الدولي.

وفي سياق منفصل، تطرق الشرع إلى العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام بشار الأسد المخلوع، مجددا على ضرورة رفعها بعد سقوط الأخير في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وعن التوغل الإسرائيلي في جنوبي سوريا، قال قائد الإدارة السورية إنه "لا يمكن القبول أبدا بالتقدم الإسرائيلي في الأراضي السورية"، حسب تعبيره.


ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف أنحاء البلاد، ما تسبب في تدمير البنية التحتية العسكرية ومنشآت الجيش النظامي.
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من احتلاله لمرتفعات الجولان وتوغل بريا في القنيطرة، جنوب البلاد.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع سوريا تركيا الاحتلال سوريا تركيا الاحتلال الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سوريا في المصيدة

نجح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاتفاق مع مجرم الحرب «بنيامين نتنياهو» في وضع استراتيجيات لكل دولة من دولنا العربية تقوم على فكرة المصيدة، وهي تضع النظام العربي تحت لافتة السلام بعد أن يكون هذا النظام ودولته قد تلقوا ضربات شديدة الرعب، فلا يكون أمام صاحب القرار إلا القبول بسلام وهمي يحصل به ترامب على لقطة تليفزيونية باعتباره صانعا للسلام، وينفذ به نتنياهو حلم إسرائيل الكبرى.

ونجحت هذه الاستراتيجية في صناعة مصيدة للمقاومة في غزة، حيث حشد ترامب دول العالم العربي والإسلامي المؤثرة خلف خطته للسلام المزعوم، وأنقذ إسرائيل من طوفان المظاهرات التي تندد بها في العواصم الأوروبية، وأضاع على العرب والفلسطينيين فرصة تاريخية بتغيير المزاج الأوروبي من داعم ومساند على طول الخط للدولة العبرية إلى رافض ومناهض لجرائم إسرائيل.

وينفذ نتنياهو الآن خطة إبادة وتدمير شامل لغزة والضفة تحت لافتة خطة ترامب وكل ذلك يتم لأن المقاومة وضعت في المصيدة ولن تخرج منها أبدًا، لأنها ستصبح معادية للسلام إن هي حاولت الدفاع أو المقاومة ضد العدوان الإجرامي الإسرائيلي- الأمريكي في غزة الآن.

ومع نجاح فكرة المصيدة في غزة بنسبة 100%، ينتظر نجاح الفكرة بنفس القدر في لبنان عندما تشتعل الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة والمسيحيين، وتلتهم إسرائيل الجنوب اللبناني ويقتل مئات الآلاف هناك، وهي خطوة تنفذها إسرائيل وأمريكا بشكل سريع الآن، وليس أمام الحكومة اللبنانية من خيار غير الحرب الأهلية أو تدمير لبنان ككل.

ومع النجاح منقطع النظير بمصيدتي غزة ولبنان، تبدو أن المصيدة الثالثة لـ سوريا التي وضع فيها الرئيس الشرع ونظامه، تتحرك بقوة نحو مراحلها الأخيرة التي تعني تحقيق الهدف الأسمى لإسرائيل بتقسيم سوريا واحتلال أجزاء منها.

وقد أوضحت حادثة قرية بيت الجن السورية التي دخلتها قوات إسرائيلية الجمعة الماضية وقتلت 13 وأصابت 25 واعتقلت 3 أفراد دون أن يتدخل الجيش أو الشرطة أو أي فصيل مسلح ودون أن تندد أمريكا حليفة الشرع أو أي دولة أوروبية بالحادث الذي تكرر لأكثر من 40 مرة في أقل من عام، هذا يعني أن المصيدة أحكمت حلقاتها على الشرع وسوريا، ولم يبقى أمام النظام من خيار غير أن يسلم بتقسيم سوريا إلى دولة درزية، وثانية كردية وثالثة علوية ورابعة سنية.

ويسلم الشرع أيضًا لإسرائيل الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة وجزءا من درعا، ويوافق على ضم محافظة السويداء الدرزية لإسرائيل مع توفير ممر آمن من الحدود الإسرائيلية إلى السويداء، وفوق كل هذا على الشرع أن يوقف تسليح جيشه ويخفض أعداده ويدرب ما تبقى منه للعمل كمرتزقة للحرب ضد حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن.

هذه هي شروط بقاء النظام حيًا داخل المصيدة السورية وإذا ما رفض، فإنه سيُقضى عليه ونظامه وتدمر سوريا بالكامل.

مقالات مشابهة

  • تركيا تشارك باجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل
  • قوات العدو الإسرائيلي تفجّر موقع عسكري مهجور في جنوب سوريا
  • هكذا هنأ أحمد الشرع منتخب سوريا بعد الفوز على تونس في كأس العرب
  • استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية بانفجار لغم من مخلفات النظام السابق
  • سوريا في المصيدة
  • سوريا .. طباعة العدد الأول من صحيفة الثورة السورية
  • الشرع يتحدث عن الاعتداءات الإسرائيلية: سوريا ليست دولة ضعيفة (شاهد)
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره الإيراني في طهران
  • وزير خارجية تركيا: توسع إسرائيل الإقليمي هو التهديد الأول في المنطقة
  • المجلس الوطني الكوردي يحمّل الشرع مسؤولية تصاعد الكراهية في سوريا