ترامب يحذر من عواقب في حال عدم صمود اتفاق غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن عدم استمراره سيتسبب في الكثير من المشاكل، في حين أكدت حركة حماس حرية التنقل بعد عملية التبادل الثانية.
وأشاد ترامب، في تصريحات بالبيت الأبيض، بمبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وبدوره في التوصل إلى الاتفاق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في كلمة له أمام منتدى دافوس إن فريق إدارته قاد مفاوضات قبل توليه منصبه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، معتبرا أنه ما كان للاتفاق أن ينجز لولا جهود إدارته.
وقد جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة.
جاء ذلك خلال مكالمة عبر الاتصال المرئي مع عائلات الأسيرات الثلاث اللاتي أُفرج عنهن الأسبوع الماضي في إطار الدفعة الأولى من صفقة التبادل.
ونقلت العائلات على لسان الأسيرات المحررات طلبهن بمواصلة الجهود لإعادة جميع المحتجزين، لأن تلك الخطوة ستجلب القوة والشفاء لهن وللمجتمع الإسرائيلي بأسره، على حد تعبيرهن.
وفي تل أبيب، تظاهر مئات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإتمام جميع مراحل صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من قطاع غزة.
إعلانكما شهدت المظاهرة معارضة شديدة للإجراءات المتسارعة التي يتخذها وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين مؤخرا، حيث عاد لاستئناف ما يعرف بخطة الانقلاب القضائي التي تمس بمبدأ فصل السلطات في إسرائيل وتقوض عمل الجهاز القضائي.
وأكد المتظاهرون استمرارهم في التظاهر من اجل استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
استطلاع
في الأثناء كشف استطلاع للرأي لصالح صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ 70% من الإسرائيليين يريدون إنجاز صفقة التبادل على جميع مراحلها.
بينما قال نحو 59% من مصوتي الليكود والصهيونية الدينية وشاس إنّهم يؤيّدون صفقة تبادل.
وخلص الاستطلاع إلى أنّ 52% من الإسرائيليين يعتقدون أن تحقيق الصفقة تم بفضل الرئيس ترامب، وأن 33% فقط من أنصار بتسلئيل سموتريتش يؤيدون العودة إلى الحرب.
وأورد الاستطلاع أن 31% فقط من أنصار الليكود يؤيدون العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى، و17% فقط من الإسرائيليين يؤيدون استئنافها بعد إتمام المرحلة الأولى.
كما خلص الاستطلاع إلى أن حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش سيفشل في دخول الكنيست، وأن تحالف الديمقراطيين سيحقق مفاجأة ويحصل على 12 مقعدا في الكنيست إن جرت الانتخابات اليوم.
النرويج والأردنبدوره عبّر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن ذلك كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل.
وأضاف الوزير في تصريحات للجزيرة أن الاتفاق هو نقطة انطلاق للمرحلة التالية، مشيرا إلى وجود تحالف واسع لحل الدولتين يهدف إلى تسريع العمل لبناء دولة فلسطينية حقيقية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه يجب فهم فداحة الوضع على الأرض في غزة، من أجل العمل لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار خلال منتدى دافوس إلى أن الحل الجذري سيكون بمعالجة تطلعات الفلسطينيين وتحقيق مطالبهم، مؤكدا أن هناك استعدادا لدى بلاده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لصنع السلام في المنطقة.
إعلان حرية التنقلعلى جانب آخر، قالت حركة حماس، في بيان، إنّه من المقرر في اليوم السابع للاتفاق، وهو يوم السبت المقبل، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى، وإتمام الاحتلال انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر"، أن يتمّ السماح للنازحين داخليًا من المشاة، بالعودة شمالا دون حمل السلاح، ودون تفتيش، عبر شارع الرشيد.
كما سيتم السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت أمس الخميس، إنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل السبت المقبل عن 180 فلسطينيا من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد، في إطار استئناف تبادل المحتجزين والأسرى وفق المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويأتي الإفراج عن 180 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق حركة حماس لسراح 4 محتجزات إسرائيليات، 3 منهن مجندات. وتتوقع إسرائيل تسلّم أسمائهن قريبا.
وأضافت القناة أن من بين الأسرى أصحاب المؤبدات، سيتم إطلاق سراح 200 فلسطيني متهمين بقتل إسرائيليين، وأوضحت أنهم سيُبعدون إلى قطاع غزة أو دول أخرى لم تحددها، كما لم تذكر أسماءهم.
وبالمجمل، ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن نحو 290 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، وفق القناة.
ومن المفترض أن تطلق إسرائيل سراح قرابة ألفي فلسطيني خلال المرحلة الأولى -التي تمتد على 42 يوما- مقابل 33 محتجزا إسرائيليا وفق القائمة الكاملة التي سلمتها حماس، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى.
وتقدر إسرائيل أن 25 محتجزا من الـ33 على قيد الحياة. وأطلق سراح 3 محتجزات أحياء في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي مقابل 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيا كلهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
إعلانوبدأ الأحد سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الأولى فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب توقف جميع قرارات اللجوء بعد هجوم البيت الأبيض
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الجمعة- أنها ستوقف جميع قرارات اللجوء، وذلك في أعقاب إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني على مقربة من البيت الأبيض.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية ماركو روبيو أن الوزارة أوقفت إصدار التأشيرات لجميع المسافرين بجوازات سفر أفغانية، وذلك بعد أن ثبت أن منفذ الهجوم أفغاني.
وقالت المدعية العامة الأميركية في واشنطن جانين بيرو في وقت سابق إن تهمة القتل من الدرجة الأولى ستوجه إلى الأفغاني المشتبه بأنه أطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن.
وقال مدير خدمات الجنسية والهجرة الأميركية جوزيف إدلو -في منشور على منصة إكس- إنه سيتم وقف قرارات اللجوء "حتى نتمكن من التأكد من فحص كل أجنبي والتدقيق في حالته إلى أقصى درجة ممكنة".
وكان ترامب أكد أمس أن إدارته ستعمل على وقف الهجرة على نحو دائم من جميع دول العالم الثالث حتى يتعافى النظام الأميركي بالكامل.
كما أكد -خلال منشور على منصته تروث سوشيال- أنه سيُنهي جميع المزايا والإعانات الفدرالية "لغير المواطنين"، مضيفا أنه "سيجرد المهاجرين الذين يُقوّضون الأمن الداخلي من جنسيتهم، وسيرحل أي مواطن أجنبي يشكل عبئا على الدولة، أو يشكل خطرا على الأمن، أو لا يتوافق مع الحضارة الغربية".
وتم نقل المتخصصة سارة بيكستروم (20 عاما) والسيرجنت أندرو وولف (24 عاما) إلى المستشفى في حالة حرجة بعد إطلاق النار عليهما بعد ظهر الأربعاء بالقرب من البيت الأبيض، وأعلن ترامب مساء الخميس وفاة بيكستروم.
واتضح لاحقا أن منفذ المهاجم هو رحمن الله لاكانوال (29 عاما)، الذي أفادت وسائل إعلام أميركية بأنه كان عنصرا في "وحدات الصفر" التابعة للأجهزة الأفغانية والمكلّفة بمهام كوماندوز ضد حركة طالبان وتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.