العراق يخطط للتحول في التعامل مع “تعنيف الابناء”.. ستراتيجية وطنية مرتقبة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
حدد رئيس مركز العراق لحقوق الانسان علي العبادي، اليوم الاحد، 3 اسباب لزيادة عنف الاباء لاطفالهم في البلاد، فيما كشف عن قرب اطلاق ستراتيجية وطنية لوضع احصائيات ودراسة الحالات تختلف عن الحلول التي تلجأ لها القوات الامنية.
وقال العبادي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه “تم الاعداد لاستراتيجية وطنية لحقوق الانسان تتضمن بنودا عدة منها ملف عن العنف الاسري ومن خلال البحث توصلنا الى ان غياب القانون وعدم وجود قانون يحمي الاسرة بالاضافة الى العوامل الاقتصادية والاجتماعية تشكل جميعها اسبابا لزيادة عنف الاباء لاطفالهم بشكل عام”، لافتا الى ان “التواصل الميداني مع الحالات المعنفة تؤكد بان الوضع الاقتصادي والاجتماعي مؤثر”.
واضاف، ان “الاستراتيجية التي ستطلق قريبا جدا بمشاركة باحثين ومراكز بحثية ومنظمات ستركز في ملف العنف الاسري بشكل عام وخاصة الاباء لاطفالهم والذي يرتفع من 10-15% بشكل عام”، مؤكدا بان “طرح الاستراتيجية سيتضمن ارقاما للحالات المرصودة من قبلنا”.
واشار الى ان “اليونسيف والدستور اعطيا حصانة للطفل ونأمل بتعاون اكبر من قبل مؤسسات الدولة وان يكون لها دور من خلال الحكومة ولجنة حقوق الانسان النيابية من خلال تعاون وثيق مع المنظمات الحقوقية”.
وتابع، ان “جهود المركز لاتعتمد على ردة فعل القوات الامنية عقب أي رصد لاي تعنيف اسري بل في وضع حلول موضوعية تسهم في تخفيف المشاكل التي تثقل كاهل الاسر وتعمق الاشكاليات والتي يدفع ثمنها الاطفال بشكل مباشر”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
جلسات حوارية حول التعامل مع العنف الأسري بمحافظة ظفار
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية، ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار، اليوم برنامج جلسات حوارية حول التعامل مع العنف الأسري تحت شعار "معًا لبيت آمن.. وحقوق مصونة"، وذلك بهدف تعزيز ودعم سبل حماية الأسرة والمجتمع، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة.
وأكد خالد بن أحمد تبوك، مدير دائرة التنمية الأسرية، على أهمية تناول قضايا الأسرة في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتزداد فيه التحديات، مشيرًا إلى أن الأسرة ليست مجرد مكان نلجأ إليه، بل هي المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الأبناء القيم والأخلاق والانتماء، وهي الحصن الذي يوفر الأمان والدفء والبيئة الداعمة التي تمكن أفرادها من النمو والتطور.
وأضاف أن الجلسات الحوارية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحوار البنّاء داخل الأسرة ودورها المحوري في بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة ضغوط الحياة، إذ إننا سنسعى من خلال هذه الجلسات إلى تبادل الخبرات والمعارف، ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التماسك الأسري في ظل المتغيرات المعاصرة، بما لا يخل بتركيبة قيمنا الاجتماعية الأصيلة.
وأشار مدير دائرة التنمية الأسرية إلى أن المديرية حرصت خلال عام 2025 على تقديم خدماتها الموجهة للأسرة بمختلف فئاتها، منها كبار السن وذويهم، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة لكبار السن 1103 مستفيدين، كما قدمت خدمات الإرشاد والاستشارات الأسرية لـ 182 حالة.
وفيما يتعلق بمجال الطفولة، تفاعلت لجنة حماية الطفل بمحافظة ظفار مع 207 بلاغات لحالات أطفال معرضين للإساءة، تم خلالها إجراء التدخل المناسب وتوفير الحماية العاجلة واللازمة لكل حالة.
تضمن البرنامج تقديم ورقتي عمل، الأولى حول التعريف باللجنة الوطنية لشؤون الأسرة قدمها الدكتور جلال بن يوسف المخيني، مدير المكتب الفني للجنة الوطنية لشؤون الأسرة، والثانية حول التعريف بالدليل الإرشادي لمنظومة حماية الطفل في سلطنة عمان، قدمتها البروفيسورة منى بنت أحمد السعدون، عميد كلية الطب بجامعة ظفار.