هل يكفي 21 يوماً لبناء العادات الصحية؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
يزعم المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب التنمية الذاتية، أن الإنسان يحتاج إلى 21 يوماً لبناء عادات جديدة؛ فهل هذا صحيح؟
ستغرق تكوين عادات صحية جديدة ما بين 59 إلى 66 يوماً
للإجابة على هذا السؤال أجرى باحثون من جامعة ساوث أستراليا مراجعة بحثية لـ 20 دراسة شملت أكثر من 2600 شخص كانوا يحاولون بناء عادات صحية مختلفة.
ووفق "ستادي فايندز"، وجد الباحثون أنه على عكس الاعتقاد السائد، يستغرق تكوين عادات صحية جديدة ما بين 59 إلى 66 يوماً (متوسط الوقت)، وليس 21 يوماً كما يعتقد، حيث يحتاج بعض الأشخاص إلى ما بين 4 إلى 335 يوماً حتى تصبح السلوكيات آلية.
عادات الصباحكما وجد الباحثون أن عادات الصباح تميل إلى التكوّن بنجاح أكبر من العادات المسائية.
وتُظهِر السلوكيات التي يختارها الشخص بنفسه تكوين عادات أقوى من تلك التي يحددها الآخرون.
وتصبح الأفعال البسيطة ذات المحفزات الواضحة آلية بسهولة أكبر من السلوكيات المعقدة.
كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأفراد ومقدمي الرعاية الصحية يجب أن يخططوا لدعم تغيير السلوك على المدى الأطول، والذي يمتد لعدة أشهر بدلاً من الترويج للتحديات قصيرة الأجل أو الحلول السريعة.
وبدلاً من التركيز على جدول زمني ثابت، يشير البحث إلى أن تكوين العادات يعتمد على عوامل متعددة.
وترسم النتائج صورة أكثر دقة لكيفية تطويرنا للسلوكيات الآلية، ولماذا تستغرق العملية وقتاً أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
تكرار النشاطوقال الدكتور بن سينغ، الباحث المشارك: "عند محاولة إنشاء عادة صحية جديدة، يتأثر النجاح بمجموعة من الأشياء بما في ذلك مدى تكرار قيامنا بالنشاط الجديد، وتوقيت الممارسة، وما إذا كنا نستمتع بها أم لا".
و"إذا أضفت ممارسة جديدة إلى روتينك الصباحي، فإن البيانات تظهر أنك أكثر عرضة لتحقيقها. كما أنك أكثر عرضة للالتزام بعادة جديدة إذا كنت تستمتع بها"، كما أوشح سينغ.
وبدلاً من توقع التحولات السريعة، يقترح سينغ اتباع نهج طويل الأجل يركز على الاتساق بدلاً من السرعة.
وأضاف سينغ: "في بحثنا، وجدنا أن تكوين العادة يبدأ في غضون شهرين تقريباً، ولكن هناك تباين كبير، حيث تتراوح أوقات التكوين من 4 أيام إلى ما يقرب من عام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات. وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.
ثلاثية إبطاء الشيخوخةووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.
تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:
“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”
أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخةالدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.
نتائج واعدة ولكن…رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.
خلاصةتشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.