كردستان وعاصفة الأزمات.. البيشمركة تلتحق بالموظفين بعد إيقاف الدعم الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية الفريق أول جبار ياور، اليوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف الدعم المقدم للشرق الأوسط، بما فيها المساعدات التي تقدم شهريا لقوات البيشمركة.
وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "حتى الآن لم تتبين تفاصيل القرار ولكن المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية لدول وجهات ومنظمات مختلفة في العالم هي ليست دائمة، وانما مؤقتة ومحددة حسب مواد وفقرات قوانين الموازنة السنوية للولايات المتحدة الامريكية".
وأضاف أن "هذه المساعدات هي من ضمن الميزانيات المحددة للبنتاغون، وتصرف لاسباب ولظروف ومهام خاصة، وان تلاشت الأسباب وانتهت المهام فحتما سوف ينتهي صرف تلك المساعدات ويكون ذلك بعد نتائج تقارير لجان خاصة تقيم الاوضاع والظروف المتعلقة بقرار صرف تلك المساعدات العسكرية والمالية لقوات الپيشمرگة والتي كانت جزءا من المساعدات التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لكل القوات العراقية بما فيها الپيشمرگة".
وأشار ياور إلى أن "المساعدات التي تم تقديمها للبيشمركة، هي للمشاركة في حرب داعش في وقتها، ومن الممكن حسب تقارير تلك اللجان الخاصة التي ذكرناها اعلاه بأن القتال ضد داعش قد انخفض الى ادنى مستوياته في العراق ولاسيما بأقليم كردستان"، مبينا ان " القوات العراقية وقوات الپيشمرگة قد ارتفعت الى مستوى أعلى لذا بعد تقيم تلك اللجان، جاء هذا القرار ان كان نشر خبر هذا القرار كان صحيحا".
هذا وعلق عضو اللجنة المالية السابق احمد الحاج رشيد، يوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، على ازمة رواتب موظفي الاقليم، فيما رأى عدم وجود امل لحلها جذريا.
وقال الحاج رشيد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هذه القضية ستجدد شهرياً، وفي كل مرة تذهب الوفود وتجرى الاتصالات، على أمل إيجاد الحلول الوقتية".
وأضاف أن "أصل المشكلة معروف، وناتج عن عدم التزام حكومة اقليم كردستان بتنفيذ بنود الاتفاق الخاص بين الحكومتين، وعدم الالتزام من قبل حكومة الاقليم بتسليم 50% من الإيرادات الداخلية منذ اكثر من 6 أشهر، وهذا التعنت والمراوغة من قبل الأحزاب الحاكمة أدت لخلق هذه الأزمة التي انهكت المواطن الكردي".
وإشار إلى أنه "لايوجد أمل بحل جذري لأزمة الرواتب نهائيا وستبقى مرهونة بحلول مؤقتة فقط".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«العمل الدولية» تدعو لمجتمعات أكثر عدلاً
جنيف (وام)
أكدت فريديريك دوبوي، نائبة المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن العالم يمرّ اليوم بمرحلة دقيقة تتطلب من الشركاء الدوليين، حكومات، ومنظمات عمالية، وأرباب عمل، الالتزام الجاد بإحياء آليات الحوار الاجتماعي، ليس فقط كوسيلة لتسوية الخلافات أو إدارة الأزمات، وإنما كخيار استراتيجي لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وتماسكاً في وجه التحديات المتسارعة.
وقالت دوبوي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «نتطلع إلى استئناف الحوار الحقيقي على كل المستويات بين الدول الأعضاء في المنظمة، وبين ممثلي العمال وأرباب العمل، لأننا نؤمن أن هذا الطريق هو الأكثر نجاعة واستدامة لمواجهة الأزمات الاجتماعية التي باتت تفرض نفسها بشكل متزايد على جدول أعمال السياسات العامة في مناطق العالم المختلفة».
وأكدت ضرورة استعادة الثقة بين الأطراف الاجتماعية، وفتح مساحات جديدة للنقاش الصريح حول قضايا مثل العمل غير المهيكل، والتفاوت في الأجور، والفجوة الجندرية في أماكن العمل، والضمان الاجتماعي، وظروف العمالة في القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن أبحاث المنظمة تظهر أن الأنظمة الاقتصادية الأكثر مرونة ونجاحاً في تجاوز الأزمات، هي تلك التي تتمتع بحوار مؤسسي قوي بين الشركاء الاجتماعيين، إذ يسمح ذلك بتوزيع أعباء التحولات بطريقة أكثر عدلاً، ويقلل من احتمالات اندلاع التوترات الاجتماعية.