حفر الباطن يجمع العالم في “ريف حيوي”
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
وجدان الفهيد
في الثاني من فبراير تتحول محافظة حفر الباطن إلى مركزٍ عالميّ للإبداع والابتكار الصحي، حيث تستضيف “مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية” بنسخته الثانية، الذي يُعد الأول من نوعه محليًا وإقليميًا، ويجمع بين الخبرة والابتكار والطموح لتعزيز جودة الحياة في المناطق الريفية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
هذا المؤتمر هو خطوة أخرى في سلسلة نجاحات بدأت مع منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025، الذي حقق نجاحات قوية، وأثبت مكانة المحافظة كمركزٍ واعد للاستثمار والتطوير.
واليوم مع انطلاق هذا المؤتمر تتجلى رؤية مستقبلية، تؤكد أن عام 2025 هو بداية فصل جديد لحفر الباطن، حيث تلتقي الطموحات بالإبداع لصنع مستقبل أكثر إشراقًا.
تشكل الصحة الريفية تحديًا عالميًا، يرتبط بجودة الحياة والتوزيع العادل للموارد والخدمات الصحية. ومن هذا المنطلق جاء مؤتمر حفر الباطن الدولي، ليس فقط لمناقشة الحلول، بل لتقديم رؤية جديدة، تعتمد على تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وتسخير الابتكار لتحسين الخدمات الصحية في المناطق الريفية، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع كفاءة الممارسين الصحيين عبر ورش عمل متخصصة، من شأنها تعزيز مهارات الممارسين، وتمكينهم من تقديم خدمات صحية متميزة ومتطورة، وتحسين تجربة المستفيدين من خلال تسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه السكان في المناطق الريفية، وطرح حلول عملية لتحسين جودة الخدمات الصحية، ودعم البحث العلمي بتوفير مساحة لعرض الملخصات البحثية التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الصحة الريفية.
وأحد أبرز محاور المؤتمر هو هاكثون “ريفثون”، الذي يُعد منصةً للإبداع التقني والفكري.
ومن خلال هذا الحدث يُدعى المشاركون من مختلف التخصصات لتقديم أفكار خلاقة، تسهم في تحسين الصحة الريفية باستخدام التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، وحلول مبتكرة تتلاءم مع احتياجات السكان المحليين.
ويمثل هذا المؤتمر انعكاسًا مباشرًا لرؤية المملكة 2030، التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح، واضعة الإنسان وصحته في قلب خطط التنمية.
ومن خلال محاور هذا المؤتمر وشعاره “ريف حيوي” يتجلى الترابط الوثيق بين هذه المحاور والرؤية.
(مجتمع حيوي): وشعار المنتدى “ريف حيوي” يعكس السعي نحو تحقيق حياة أفضل للسكان في المناطق الريفية من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الرفاهية المجتمعية، وتوفير بيئة صحية مستدامة.
ويسعى المؤتمر إلى تمكين الأفراد وتعزيز صحتهم، مما يساهم في بناء مجتمعات نابضة بالحياة، تتماشى مع أهداف هذا المحور.
(اقتصاد مزدهر): الاستثمار في الصحة الريفية وتطوير الحلول المبتكرة، كما هو مطروح في هاكثون ريفثون، إذ يعزز من الفرص الاقتصادية في القطاع الصحي، كما يُسهم دعم الأبحاث والمبادرات التقنية في المؤتمر في خلق بيئة محفزة للاستثمار والابتكار، مما يعزز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية، ويؤكد دورها كمساهم فاعل في ازدهار اقتصاد المملكة.
(وطن طموح): ويضع المؤتمر تمكين الكفاءات الوطنية في صلب اهتماماته من خلال ورش العمل والمنصات البحثية، ما يُبرز التزام المملكة ببناء قدرات أبنائها لتحقيق الطموحات الوطنية، من خلال دعم الابتكار في مجال الصحة الريفية. ويساهم المؤتمر في رسم صورة وطن طموح، يسعى للريادة عالميًا في تقديم خدمات صحية مبتكرة وشاملة.
ويؤكد هذا الترابط بين محاور الرؤية وشعار المؤتمر “ريف حيوي” أن مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في تقديم حلول متكاملة ومستدامة في مجال الصحة الريفية.
كما يعكس تنظيم تجمع حفر الباطن الصحي لهذا المؤتمر الدور البارز الذي يلعبه التجمع في تعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الصحي، باحتضان هذا الحدث.
ويؤكد التجمع التزامه بتسخير الإمكانات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة، وجعل حفر الباطن مركزًا رائدًا لتقديم الحلول الصحية المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة أولى نحو بناء نظام صحي شامل ومتكامل، يخدم الجميع بلا استثناء، من خلال التعاون بين الممارسين الصحيين، المستثمرين والباحثين. ويتحول هذا الحدث إلى نقطة انطلاق لرسم مستقبلٍ صحي أفضل للمناطق الريفية.
وبرؤية واضحة، وطموح لا محدود، وابتكار متواصل، يُكتب في حفر الباطن فصل جديد من فصول الريادة، حيث يلتقي الحاضر مع المستقبل لصناعة غدٍ أكثر صحةً واستدامةً.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المناطق الریفیة الصحة الریفیة هذا المؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
مغشوش.. سحب تشغيلة من مضاد حيوي شائع الاستخدام
وجهت هيئة الدواء في منشور لها برقم 26 لعام 2025 حمل عنوان “ غش تجاري ” في إطار منشوراتها الدورية لضبط سوق الدواء المصرية ، عن تشغيلة لمضاد حيوي موجود في السوق الدوائي .
أوضحت هيئة الدواء المصرية ، أن المستحضر المذكور يحمل إسم « E-moxclav 642.9mg/5ml powder for Oral suspension » تشغيلة رقم « 2405974 »
وقالت هيئة الدواء إن سبب التحذير طبقا إفادة الشركة حول وجود عبوات مقلدة من الصنف المذكور.
وأشارت هيئة الدواء المصرية إلي أن هذا التنبيه خاص بالتشغيلات الواردة في المنشور فقط ولا ينطبق على تداول المستحضر بشكل عام.
وتابعت هيئة الدواء المصرية قائلة : في حالة الشك في المستحضر الصيدلى يتم الرجوع الى هيئة الدواء المصرية سواء بالإتصال بالخط الساخن 15301 او الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة.
استخدامات الدواء المذكوريستخدم دواء أموكسيسيلين وحمض الكلافولانيك في الحالات التالية:
علاج التهابات الجهاز التنفسي السفلي.علاج التهاب الأذن الوسطى.علاج التهاب الجيوب الأنفية.علاج التهاب الجهاز البولي الجرثومي.علاج الالتهابات الجلدية.علاج التهابات الفم واللثة البكتيرية.علاج الالتهابات التي تسببها السلالات المنتجة لبيتا لاكتاماز، مثل جراثيم الأشريكية القولونية،والمستدمية النزلية، والمكورات العنقودية الذهبية.الوقاية من الإصابة بالعدوى نتيجة الجراحة الملوثة.وفي وقت سابق استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا رسميًا رفيع المستوى من الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بالجزائر، برئاسة الدكتور شريف دليح، مدير عام الوكالة، وذلك بحضور ممثلين عن الجهات الجزائرية المعنية بقطاع الدواء، وعدد من مسئولي منظمة الصحة العالمية.
تأتي الزيارة في إطار برنامج فني موسّع يمتد خلال الفترة من 25 إلى 29 مايو الجاري، ويستهدف نقل الخبرات المصرية في تطوير المنظومة الرقابية للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، دعمًا لجهود الجزائر الشقيقة في تطوير منظومتها الوطنية للرقابة على الدواء.
وقد ألقى الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، كلمة ترحيبية أكد خلالها عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص الهيئة على تعزيز التعاون الفني والتنظيمي مع الجانب الجزائري، بما يسهم في دعم الأمن الدوائي الإقليمي وتحقيق التكامل العربي في هذا القطاع الحيوي، وشدد على أهمية الانتهاء من النسخة النهائية لمذكرة التفاهم المشتركة بين الجانبين، تمهيدًا لاعتمادها رسميًا، إلى جانب تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ البرامج المتفق عليها.
ومن جانبه، أشار الدكتور شريف دليح، مدير عام الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بالجزائر، بعمق الروابط بين الشعبين الشقيقين، وأكد سعي بلاده إلى تعزيز التعاون مع جمهورية مصر العربية في كافة المجالات الدوائية، مشيدا بقوة المنظومة الرقابية المصرية، مهنئا رئيس هيئة الدواء لمصرية لحصول مصر على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مجال الدواء " مستوى النضج الثالث، وحرص دولة الجزائر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الجانب المصري.
ويتضمن برنامج الزيارة عددًا من الجلسات الفنية وورش العمل التي تقدمها الهيئة، في مجالات التسجيل، التفتيش، التيقظ الدوائي، الدراسات الإكلينيكية، التحاليل، نظم الترخيص، والجودة، إلى جانب الإعلام المجتمعي، بهدف عرض التجربة المصرية الناجحة واستكشاف سبل دعم القدرات الجزائرية في هذه المجالات.
شارك في استقبال الوفد الجزائري قيادات هيئة الدواء المصرية .
وقد شهد الاجتماع حضور ممثلين عن الجانب الجزائري من بينهم الدكتورة كريمية وجدان، ممثلة عن وزارة الصناعة الصيدلانية، الاستاذ سوريا سباح، ممثلة عن، وزارة الصناعة الصيدلانية ،الدكتور صديق رغيس، ممثل عن الوكالة الوطنية للأمن الصحي، الدكتور باباتوندي جاييولا والدكتورة اسراء احمد ممثلين عن المكتب الاقليمي بافريقيا لمنظمة الصحة العالمية ، الدكتورة منى معروف،ممثلة عن مكتب مصر لمنظمة الصحة العالمية والدكتور نبيل منصرية ممثل عن مكتب الجزائر لمنظمة الصحة العالمية.
تعكس الزيارة الطابع التشاركي بما يخدم تعزيز العمل المشترك في مجال الصحة على المستويين الوطني والدولي، وذلك في إطار التزام هيئة الدواء المصرية بدورها كمؤسسة تنظيمية مرجعية على المستويين الإقليمي والدولي، وسعيها الدائم لنقل المعرفة وبناء القدرات التنظيمية في الدول الشقيقة، دعمًا لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة في المنطقة.