في 7 نقاط.. دار الإفتاء ترد على المشككين في صحة الإسراء والمعراج
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تظهر كل عام تصريحات بعض المشككين في معجزة الإسراء والمعراج ووصفها بأنها "قصة وهمية"، مما يثير جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية والدينية، ومن هناك ردت دار الإفتاء على حقيقة معجزة الإسراء والمعراج في 7 نقاط واضحة وكافية.
رد دار الإفتاء: الإسراء والمعراج حقيقة قطعيةأكدت دار الإفتاء المصرية أن واقعة الإسراء والمعراج هي معجزة حدثت بالفعل، مدعومة بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية، ولا يجوز إنكارها بأي شكل من الأشكال.
واستندت الدار إلى قول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: 1]، مشيرة إلى أن هذه الآية دليل قاطع على وقوع الإسراء.
كما أكدت أن المعراج ثابت في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 13-14]، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في المعراج، كما ورد في النصوص الشرعية.
7 نقاط تفصيلية لدحض الشكوكفي ردها على المشككين، قدمت دار الإفتاء المصرية 7 نقاط أساسية:1. ثبوت الإسراء والمعراج بالقرآن والسنة: لا مجال للإنكار لأن القرآن أثبت ذلك بوضوح.
2. وقوع الرحلة بالجسد والروح: أوضحت الدار أن جمهور العلماء أجمع على وقوع الإسراء والمعراج بالجسد والروح وليس بالروح فقط، كما تدل كلمة "بعبده" التي تشمل الروح والجسد معًا.
3. رفض ادعاء الرؤية المنامية: أشارت إلى أن التعجب الذي أبداه العرب آنذاك دليل على وقوع الرحلة بالجسد، إذ لم تكن رؤيا منامية لتثير دهشتهم.
4. الإعجاز الإلهي فوق المقاييس البشرية: أكدت الدار أن رحلة الإسراء والمعراج تمت بعناية إلهية، ولا مجال لمقارنتها بالقدرات البشرية.
5. التوقيت المُحدد للمعجزة: أشارت إلى أن السابع والعشرين من شهر رجب هو التاريخ الذي اختاره جمهور العلماء للاحتفال بهذه الذكرى.
6. تحذير من إثارة الجدل الموسمي: دعت الدار إلى التركيز على استلهام الدروس المستفادة من هذه الواقعة بدلاً من إحياء الشبهات الموسمية حولها.
7. قدرة الله فوق كل تصور: أوضحت أن الغرابة التي وصف بها البعض الرحلة تنتفي مع إدراك الإعجاز الإلهي، خاصة مع التطورات التكنولوجية التي تشابه بعض المعجزات.
دعوة للتأمل بدلًا من إثارة الجدل
ختامًا، شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية الابتعاد عن التشكيك في ثوابت الدين، داعيةً إلى التركيز على استلهام العبر من رحلة الإسراء والمعراج، مثل التوكل على الله والثقة في نصره، والعمل بالأسباب مع الاستعداد لتحمل المشاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء الإسراء والمعراج المشككين معجزة الإسراء والمعراج 7 نقاط دار الإفتاء الإسراء والمعراج دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أسرار "مسبعات الجمعة".. أذكار تحفظك حتى الأسبوع التالي
كشفت دار الإفتاء المصرية عن سنّة مباركة يُستحب للمسلم فعلها بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، وهي قراءة ما يُعرف بـ «مسبعات الجمعة»:
سورة الفاتحة
سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
سبع مرات لكل منها.
واستندت الدار في ذلك إلى ما أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2577) عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أنها قالت:«مَنْ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، حُفِظَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى».
وبيّنت دار الإفتاء أن هذا الذكر باب من أبواب التحصين والسكينة، وأن الجمعة يوم تتنزل فيه الرحمات والبركات.
صلاة 4 ركعات بعد الجمعة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من السنن التي يُستحب للمسلم المحافظة عليها بعد صلاة الجمعة أداء أربع ركعات.
واستشهد المركز بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال:«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا»
— أخرجه مسلم.
كما أوضح الأزهر أن من صلى ركعتين فقط في بيته فلا حرج عليه، مستدلًا بما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما:«أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ».
وهذا يُظهر سعة الشريعة ورحمتها في تنوع العبادات.
حكم صلاة الظهر بعد الجمعة.. دار الإفتاء توضح الرأي الراجح
تلقى دار الإفتاء سؤالًا عن حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد صلاة الجمعة، فأجابت بأن المسألة خلافية بين العلماء، إلا أن الرأي المختار للفتوى يؤكد:
تصح صلاة الجمعة في جميع مساجد البلدة إذا تعددت المساجد بسبب الحاجة، وهو الواقع الحالي.
يجوز لمن أراد أن يصلي الظهر بعد الجمعة، والأفضل أن يصليها في المنزل حتى لا يعتقد البعض أنها فرض لازم.
وأوضحت الدار أن مقصد الشريعة من الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد، متذللين لله تعالى، متعارفين فيما بينهم، وتزداد بينهم روابط الرحمة والتراحم، وتتوثق أواصر الأخوة.
فكلما كان الاجتماع أكبر، كان أثره أعمق في النفوس، وهو ما جعل الخلاف الفقهي قديمًا حول حكم تعدد أماكن الجمعة في البلدة الواحدة، قبل توسع العمران واتساع حاجة الناس إلى تعدد المساجد.
غاية الاجتماع يوم الجمعة.. رسالة روحية واجتماعية
بيّنت دار الإفتاء أن صلاة الجمعة ليست مجرد فريضة، بل رسالة توحيد وتراحم، تهدف إلى:
جمع المسلمين على كلمة واحدةإزالة الفوارق الطبقية والاجتماعيةنشر السكينة في النفوسترسيخ معاني الأخوةتجديد العهد مع الله تعالى في كل أسبوعوأشارت إلى أن تعدد المساجد قد يؤثر على هذه المعاني إذا لم يكن بسبب ضرورة، وهو ما جعل العلماء يختلفون في حكم اجتماع الناس في بلدة واحدة داخل أكثر من مسجد.