تظهر كل عام تصريحات بعض المشككين في معجزة الإسراء والمعراج ووصفها بأنها "قصة وهمية"، مما يثير جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية والدينية، ومن هناك ردت دار الإفتاء على حقيقة معجزة الإسراء والمعراج في 7 نقاط واضحة وكافية. 

رد دار الإفتاء: الإسراء والمعراج حقيقة قطعية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن واقعة الإسراء والمعراج هي معجزة حدثت بالفعل، مدعومة بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية، ولا يجوز إنكارها بأي شكل من الأشكال.

 واستندت الدار إلى قول الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى﴾ [الإسراء: 1]، مشيرة إلى أن هذه الآية دليل قاطع على وقوع الإسراء.

كما أكدت أن المعراج ثابت في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 13-14]، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في المعراج، كما ورد في النصوص الشرعية.

7 نقاط تفصيلية لدحض الشكوكفي ردها على المشككين، قدمت دار الإفتاء المصرية 7 نقاط أساسية:
 

1. ثبوت الإسراء والمعراج بالقرآن والسنة: لا مجال للإنكار لأن القرآن أثبت ذلك بوضوح.


2. وقوع الرحلة بالجسد والروح: أوضحت الدار أن جمهور العلماء أجمع على وقوع الإسراء والمعراج بالجسد والروح وليس بالروح فقط، كما تدل كلمة "بعبده" التي تشمل الروح والجسد معًا.


3. رفض ادعاء الرؤية المنامية: أشارت إلى أن التعجب الذي أبداه العرب آنذاك دليل على وقوع الرحلة بالجسد، إذ لم تكن رؤيا منامية لتثير دهشتهم.


4. الإعجاز الإلهي فوق المقاييس البشرية: أكدت الدار أن رحلة الإسراء والمعراج تمت بعناية إلهية، ولا مجال لمقارنتها بالقدرات البشرية.


5. التوقيت المُحدد للمعجزة: أشارت إلى أن السابع والعشرين من شهر رجب هو التاريخ الذي اختاره جمهور العلماء للاحتفال بهذه الذكرى.


6. تحذير من إثارة الجدل الموسمي: دعت الدار إلى التركيز على استلهام الدروس المستفادة من هذه الواقعة بدلاً من إحياء الشبهات الموسمية حولها.


7. قدرة الله فوق كل تصور: أوضحت أن الغرابة التي وصف بها البعض الرحلة تنتفي مع إدراك الإعجاز الإلهي، خاصة مع التطورات التكنولوجية التي تشابه بعض المعجزات.

دعوة للتأمل بدلًا من إثارة الجدل

ختامًا، شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية الابتعاد عن التشكيك في ثوابت الدين، داعيةً إلى التركيز على استلهام العبر من رحلة الإسراء والمعراج، مثل التوكل على الله والثقة في نصره، والعمل بالأسباب مع الاستعداد لتحمل المشاق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسراء الإسراء والمعراج المشككين معجزة الإسراء والمعراج 7 نقاط دار الإفتاء الإسراء والمعراج دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: بعض الناس يقولون: إن العرب كانوا عندهم تشاؤم من شهر صفر؛ ما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

تابعت: ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

شيخ الأزهر يعلق تهنئة أوائل الثانوية ويلغي مؤتمر إعلان النتيجة تضامنا مع غزةصلاة الضحى.. اعرف حكمها وفضلها وكيفية أدائهافتح باب التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر الإثنين المقبل ولمدة أسبوعينلماذا سمي شهر صفر بهذا الاسم؟.. لـ7 أسباب اختفى منها 5

وذكرت أن الإمام ابن عبد البر القرطبي يقول في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك] اهـ.

التشاؤم من شهر صفر

وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»] اهـ.

وجاء في "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: 259، ط. قديمي كتب خانة): [قوله: «ولا صَفَر» بفتحتين كانت العرب تزعم أنه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه. وقيل: هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون أن فيه يكثر الدواهي والفتن. وقيل: أراد به النسيء؛ فإنَّ أهل الجاهلية يحلّونه عامًا ويحرمونه عامًا، ويجعلون المحرّم صفرًا ويجعلون صفرًا من أشهر الحرم. قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: 37] الآية، فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع] اهـ.

وبينت أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

طباعة شارك حكم التشاؤم من شهر صفر شهر صفر التشاؤم التشاؤم من بعض الشهور التشاؤم من شهر صفر

مقالات مشابهة

  • حكم الصلاة على سجادة من حرير.. الإفتاء تجيب
  • كيف أحرك أصبعي السبابة في التشهد؟ الإفتاء تجيب
  • أعاني من الكسل في العبادة فما علاج ذلك؟.. الإفتاء تجيب
  • «عربية الشطرنج» تدخل مرحلة حسم الألقاب في الدار البيضاء
  • دار الإفتاء: الحشيش محرم شرعًا لما فيه من ضرر بالعقل والنفس والبدن
  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تناول مخدر الحشيش
  • حكم التشاؤم من شهر صفر وغيره من الأيام أو الشهور.. الإفتاء تجيب
  • هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله
  • الجزائر تواجه غينيا في الدار البيضاء في آخر جولات تصفيات “مونديال” 2026
  • ما هي خير أوقات الدعاء في يوم الجمعة؟.. اغتنم ساعة الإجابة