في غياب الشاهد.. أسرار وتفاصيل عن السنوار يكشفها قياديان من حماس
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
واستضافت حلقة يوم (2025/1/25) اثنين من الشهود على السنوار، هما القياديان في حركة حماس محمود مرداوي وجاسر البرغوثي، وكانا مقربين منه، حيث تعرفا عليه في السجن، ثم صحباه بعد الإفراج عليه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
وقضى مرداوي 23 عاما إلى جانب السنوار، منها 16 عاما في السجن، و8 أعوام خارج السجن. أما البرغوثي، فتعرف عليه عام 2005 في سجن هداريم، وبقي معه حتى عام 2011، ثم عرفه عن قرب في قطاع غزة حتى عام 2022.
يصف الرجلان السنوار (أبو إبراهيم) بأنه الشهيد الحي الذي تعرفوا عليه وعلى شخصيته قبل الالتقاء به.
ويقول مرداوي في شهادته إن أبو إبراهيم كانت لدية رؤية وقدرة على الإقناع وجسور في الدفاع عن مواقفه ومتابعتها، ولا يطرح فكرة إلّا إذا كانت مختمرة في ذهنه ودرسها وقلبها من جميع الجوانب، وبحث عن الأدوات التي تحققها، وكان "صاحب فكر إستراتيجي دون إهمال للأبعاد التكتيكية".
ويكشف أنه عمل في مرحلة من المراحل عضوا بالدائرة الإعلامية في قطاع غزة، وكان السنوار يستدعي الجميع فردا فردا، ويطلب من كل واحد أن يظهر خطته وما نفذ منها وما سيقدمه بعد 6 أشهر، وكان يفعل ذلك مع كل التخصصات في غزة، كما يقول مرداوي.
إعلانومن المواقف التي حرص القيادي في حماس على ذكرها أنه عندما كان عام 2017 عضوا في "لجنة إسناد القرار" الاستشارية -التي كانت مهمتها مناقشة الإستراتيجيات- اجتمعوا بحضور السنوار لدراسة تفكير الاحتلال والسياسة التي سيتبعها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي. ودام الاجتماع 3 ساعات، لكن السنوار ظل يراقب ولم ينطق بكلمة، وكل ما قاله نهاية الاجتماع "يعطيكم العافية هذه عندنا وليست عندكم" في إشارة إلى أن القرار يعود للمكتب السياسي لحماس.
ومن صفاته أيضا أنه كان "قائدا حازما، يستشير المحيطين به، يقود المسار، ولكنه لا يتهاون مع المتردد ويقيله على الفور".
ومن جهته، يركز البرغوثي على 3 صفات جوهرية في شخصية السنوار "فهو دائما صاحب فكرة ويستطيع العمل عليها بكل قوة، وقادر على دفع الثمن من أجل الفكرة" وكانت "لديه طاقة عجيبة لمتابعة التفاصيل، ويعطي المجال للجميع". وما يميز الراحل أيضا أنه كان يلتزم بقرارات المؤسسة وينفذها حتى لو كانت عكس قناعاته.
ويذكر أن السنوار كان أيضا روائيا حيث أصدر "الشوك والقرنفل" وألّف كتاب "المجد" وترجم كتبا مثل "الشاباك بين الأشلاء"، و"الأحزاب الإسرائيلية". ويقول مرداوي إن أخطر الكتب التي ترجمها كان كتاب "القادم لقتلك.. استبق واقتله".
ومن جهة أخرى، يعتقد البرغوثي أن العمل الأمني الذي قام به السنوار في بداياته صقل شخصيته وجعله قائدا مميزا في العمل تحت الضغط.
وكان السنوار قد أسس "منظمة الدعوة والجهاد" وهي أول جهاز أمني لحماس. وحسب مرداوي، فإن السنوار كان يؤمن بأن الوظيفة الأولى للجهاز الأمني هي حماية القادة والمعلومات من الاختراق.
معارضة صفقة "وفاء الأحرار"وعن سنوات سجن السنوار، يروي ضيفا برنامج "شاهد على العصر" تجربتهما مع الرجل وما شاهداه من طريقة تعامله مع الأسرى ودفاعه المستميت من أجل حقوقهم، وهو ما ظهر خلال صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
إعلانوترأس القيادي الراحل "الهيئة القيادية لأسرى حماس في السجون" ويؤكد البرغوثي أنه -أي السنوار- كان خلال هذه الفترة ينظم العلاقات مع باقي القيادات في السجون الأخرى، ومن أعظم مواقفه أنه أصر في صفقة "وفاء الأحرار" أن يكون أسرى القدس من ضمن الصفقة.
ويقول إن حماس بعثت رسالة إلى السنوار داخل السجن لسماع رأي الأسرى في الصفقة، وجمع السنوار الأسرى من حماس، وأخبرهم بالأسماء الموافق الإفراج عنهم وكان هو من ضمنهم، لكنه لفت نظرهم إلى عدم وجود أسماء من القدس، وهو ما جعله يرفض الصفقة.
ويكشف مرداوي في شهادته أن أبو إبراهيم أوقف صفقة "وفاء الأحرار" وبها 1170 أسيرا محكومين بمئات المؤبدات، لأنها لم تشمل 35 مؤبدا من القدس.
وبعد رفضه صفقة "وفاء الأحرار" أدخل أبو إبراهيم إلى العزل. ويوضح القيادي في حماس مرداوي أن "العزل في السجون هو أن تعزل عن كل العالم الخارجي وتصبح في مواجهة دولة إسرائيل بكل ما تملك".
25/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وفاء الأحرار أبو إبراهیم
إقرأ أيضاً:
استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب
#سواليف
كشف #استطلاع حديث أجرته قناة “كان 11” عن تحول كبير في #الرأي_العام_الإسرائيلي تجاه #الحرب على #غزة، لعل أبرزها مسألة تحقيق النصر على #كتائب_القسام والفصائل المساندة لها في القطاع.
وعبرت أغلبية إسرائيلية عن تشكيكها بقرب “تحقيق النصر”، بينما أظهرت نسبة كبيرة تأييدا لصفقة شاملة لإنهاء الصراع، حتى لو تضمنت تنازلات كبيرة.
وأجمع 62% من الإسرائيليين على ضرورة إنهاء الحرب وأنهم لا يعتقدون أن إسرائيل ستحقق النصر في الحرب.
مقالات ذات صلةوقال 53% من المستطلعة أراؤهم أنهم يؤيدون الموافقة على #صفقة كاملة مع حركة ” #حماس ” تشمل إطلاق سراح جميع #الأسرى الإسرائيليين، ووقفا كاملا للأعمال القتالية، وانسحابا للجيش الإسرائيلي من جميع مناطق قطاع غزة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وأظهر الاستطلاع أن 19% فقط يرون أن إسرائيل “قريبة من النصر”، وهو موقف يتبناه بشكل أساسي اليمين والمتدينون.
وقال الاستطلاع أن 84% من ناخبي المعارضة و73% من العلمانيين يعتقدون أن إسرائيل لن تنتصر في الحرب.
في المقابل، لا يزال جزء من اليمين والمتدينين متمسكا بخطاب “الحرب حتى النهاية”، لكنهم يشكلون أقلية، بحسب الاستطلاع.
يأتي هذا التحول في الرأي العام الإسرائيلي بعد 600 يوم من الحرب والتي لم تحقق فيها إسرائيل أهدافها المعلنة بالقضاء الكامل على “حماس”، وسط تصاعد في الخسائر العسكرية الإسرائيلية والضغط الدولي.
كما تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين من خلال حملات متصاعدة للمطالبة بإبرام صفقة، حتى لو كلفت ذلك إنهاء الحرب دون “انتصار حاسم”.
هذه النتائج تمثل تحديا كبيرا لحكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه ضغوطا داخلية متزايدة مع تراجع التأييد الشعبي لاستمرار الحرب دون نتائج واضحة، وسط انتقادات من حلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة، التي تدفع نحو حل سياسي.
ويبدو أن إسرائيل تتجه للقبول بـ”صفقة مؤلمة” لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب، حتى لو أعطت حماس فرصة للبقاء.