سخرية واسعة في سوريا من شائعة عودة بشار وماهر الأسد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
سرايا - أثارت شائعة "عودة" بشار الأسد وشقيقه ماهر، إلى سوريا، سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين خرج بعض أنصار النظام السابق، معبرين عن سعادتهم لعودة بشار الأسد الذي هرب من سوريا في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إثر سقوط نظامه أمام جحافل قوات المعارضة السورية، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بسخرية واسعة من شائعة عودة الرجلين المتورطين بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين أدت إلى مقتل مئات آلاف المدنيين.
وسخر الإعلامي السوري موسى العمر، من شائعة عودة ماهر وبشار بالقول: "سيعود النظام ويعود بشار وماهر، عندما تتساقط أوراق الزيتون"، موضحاً أنها من المستحيلات، كون أوراق الزيتون تبقى خضراء. منتهيا بالقول: "عليهم" أي انطلقوا بإثرهم.
وبدوره، سخر الفنان السوري غطفان غنوم الذي سبق له وأدى دور ماهر الأسد في مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" من شائعة عودة ماهر الأسد إلى سوريا، من خلال فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: "إن شاء الله يعود، كي نفرح به! لأننا فعلاً من يتمناه أن يعود! هو وبشار! حتى نقول لهما: يا عمّوا".
وعن قيام بعض أنصار النظام السابق، بالتعبير عن سرورهم بشائعة عودة بشار وماهر، قال غطفان غنوم: "هذا كُوع عجيب. هذا كوع بروماكس!" قاصداً بالتكويع، السخرية من تغيير المواقف والانقلاب على الادعاء بأن هؤلاء الأنصار كانوا "سعداء" بسقوط النظام.
وفي الإطار ذاته، ظهر أكثر من فيديو على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ينال من أنصار النظام الذين كانوا يدّعون عدم معرفتهم بالانتهاكات التي كان يرتكبها بحق السوريين في المعتقلات وأشهرها معتقل "صيدنايا" الذي سفكت فيه أرواح آلاف السوريين تحت التعذيب.
وتم تداول فيديو على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي، لفتاة سورية يعتقد أنها من الساحل السوري، تتهم فيه أنصار النظام السابق، بأنهم "مِثل ماهر الأسد" وقالت: "حاولنا أن نصدّق كذبة أنكم لا تَعلمون" أي ما صرحوا به عند سقوط النظام، بأنهم "لم يكونوا يعلمون" بارتكاباته ومجازره.
وقالت في الفيديو الشهير الذي حصد ولا يزال يحصد مشاهدات واسعة: "عندما شعرتم أنه من الممكن أن يعود، هللتم وفرحتم ووضعتم العلم الأحمر. أنتم مجرمون مثله. كيف يمكن أن تهللوا لشخص كان يرتكب كل هذه المجازر؟".
وسخر الصحافي السوري هادي العبد الله، من شائعة عودة ماهر الأسد، وقال في فيديو: "بالله عليكم، ماهر الأسد، عاد؟ ماهر، عاد؟ نحن الذين نبحث عنه؟!".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية حادة أيضاً، لناشطين، من شائعة عودة بشار وماهر.
ونشر حساب باسم "شبكة أخبار جبلة واللاذقية لحظة بلحظة" تهكماً من أنصار النظام الذين عبروا عن فرحهم بشائعة عودته، بالقول: "يبدو أن ما يتعاطاه، منتهي الصلاحية!" غامزا من قناة ماهر الأسد الذي كان أنشأ مصانع للمخدرات في البلاد، وكان يصدرها للسوريين ودول الجوار، وكان أشهر الأنواع التي يشرف ماهر الأسد على تصنيعها وترويجها هو الكبتاغون.
وسخر سخرية مرة، حساب باسم "ماهر الراوي" من شائعة عودة ماهر الأسد إلى سوريا، وقال: "ماهر الأسد اسم بلا مسمى. ماهر لا يعرف من هذه الدنيا، سوى تعاطي المخدرات".
أما حساب باسم "مدينة جبلة بعد الثورة" فسخر من شائعة عودة بشار وماهر الأسد، بقوله: "الشبان، في مدينة جبلة، ينتظرون بشار وماهر الأسد. لكنهما إذا تأخرا بالعودة، فقد ينام الشبان!".
وشهدت مواقع التواصل تعليقات وصفت بالعنيفة للغاية، من شائعة عودة ماهر الأسد. وبحسب ما أورده حساب باسم "العدية" فإن ماهر الأسد واللواء سهيل الحسن، قد قاما "بإنزال مظلي" في الساحل السوري، إلا أنهما هبطا في حفرة تعود للصرف الصحي في المحافظة.
وكانت سرت شائعة مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، زعمت عودة ماهر الأسد، ومعه شقيقه الرئيس السابق بشار الأسد الفار إلى روسيا، إلى سوريا، قام على إثرها بعض أنصار النظام باستهداف عناصر إدارة العمليات العسكرية، في مناطق في اللاذقية
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-01-2025 09:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی أنصار النظام إلى سوریا حساب باسم
إقرأ أيضاً:
من رحم الحرب إلى غياهب النسيان.. ما مصير أبناء المقاتلين الأجانب في سوريا؟
في مخيمات إدلب السورية، يعيش مئات الأطفال حياة بلا هوية أو اعتراف رسمي، بعد أن ولدوا من زيجات بين أمهات سوريات ومقاتلين أجانب، اختفوا أو قُتلوا خلال الحرب. هؤلاء الصغار محرومون من أبسط الحقوق: التعليم، الرعاية الصحية، وحتّى من وجودهم القانوني، ما يدفعهم إلى هامش المجتمع بوصمةٍ تلاحقهم منذ الولادة.
وفي غياب أرقام رسمية، كانت عدد من المصادر الإعلامية، قد أبرزت تزايد عددهم، في سنوات الحرب التي شنّها نظام الأسد المخلوع، ضد الشعب السوري، حيث بلغ عددهم في بداية الثورة، وفقا لعدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، ما يناهز 40 ألفا. وانضم قسم كبير منهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما انضم الآخرين إلى تنظيمات ثانية، وجزء منهم متواجد حاليا شمال غربي سوريا.
أيضا، على الرغم من غياب بيانات دقيقة أو إحصاءات رسمية ترصد عددهم، إلاّ أنه ببحث بسيط على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ستجد بشكل متكرر عدد متسارع من القصص المؤلمة، لأطفال يُعثر عليهم أمام المساجد، أو السجون، أو حتّى في الأماكن العامّة. وفي المقابل هناك الكثير من الأمهات أو الآباء الباحثين بشكل موجع عن أطفالهم، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
أطفال بلا أثر.. وثائق سرية تكشفها صحيفة وول ستريت جورنال تفضح جرائم النظام البائد في إخفاء آلاف الأطفال السوريين منذ 2011#الإخبارية_السورية pic.twitter.com/8J5qfo9xh5 — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) June 8, 2025
عملية بحث مستمر..
حالات كثيرة، لأطفال أتوا نتيجة زواج أمّهاتهم مع مقاتلين أجانب، أصبحن مع مرور الوقت غير قادرات على تسجيلهم في المدارس، ولا حتّى استخراج أي وثيقة رسمية تثبث هويّتهم، أو تمكّنهم من الاستفادة من أي كفالة أو دعم إنساني.
وتقول عدد من الأمّهات السوريات، من قلب المخيّمات، إنّ أطفالهم يواجهون كافة أنواع الرفض والشّك المجتمعي، مبرزات وجعهنّ وهنّ يشاهدون أطفالهم يكبرون بداخل وطنهم دون أدنى شعور بالانتماء؛ إذ أنّهم يدفعون، قسرا، ثمن حرب لم يخوضوها ويعيشون على هامش الحياة.
ويعرّف القانون السوري مجهول النسب بأنه "كل مولود لم يثبت نسبه أو لم يُعرف والده، إضافة إلى الأطفال الذين لا يوجد معيل لهم، ولم يثبت نسبهم ولا يملكون القدرة على السؤال عن ذويهم لصغر سنهم؛ والمولود من علاقة غير شرعية، حتى لو كانت والدته معروفة".
أما "من كان والده أو والداه مسجلين في القيود المدنية السورية، أو ينتمي بأصله للجمهورية العربية السورية، ولم يُسجل ضمن المدة المحددة للتسجيل في قيود السجل المدني، أي خلال 30 يومًا من حدوث واقعة الولادة، فيُعرفه قانون الأحوال المدنية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 26 لعام 2007، بأنه: مكتوم القيد".
إلى ذلك، تعلو أصوات الأهالي وأيضا مختلف الحقوقيين، بغية المطالبة بآلية وطنية وأخرى دولية لضمان: تسجيل الأطفال بأثر رجعي، من أجل تفادي مزيد من الانهيار في البنية الاجتماعية السورية. كما تحذّر عدد من المنظمات الحقوقية من أنّ هذا الجيل من الأطفال، قد يمثّل قنبلة اجتماعية موقوتة، إذا لم تتّخذ بخصوصه أي خطوات عاجلة لمعالجة أوضاعهم القانونية.
وجع مفتوح
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يقول في عدد من تقاريره: "منذ سقوط نظام الحكم في سوريا، سلّمت دور الأيتام العشرات من أبناء المعتقلين السياسيين إلى ذويهم؛ ولكن هذا العدد يظل ضئيلا جدا مقارنة بآلاف الأطفال المفقودين، والذين تقول الشبكة السورية إن عددا كبيرا منهم كان قيد الاعتقال".
أيضا، أوردت عدد من شهادات شهود العيان، بحسب المرصد نفسه، أنّه: "حتّى داخل السجون لم يكن يُشار أبدا إلى الأطفال المعتقلين بأسمائهم الحقيقية، وهو ما يجعل عملية التعرّف عليهم من خلال روايات الآخرين غاية في الصعوبة".
وأوضحت أنّه في ظل التغيّرات التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الأخيرة، فإنّ عدد من العائلات، باتت في عملية بحث مستمرّة عن مفقوديها من الأطفال. بينهم: عائلة رانيا العباسي، الملقبة بأشهر معتقلة في سجون النظام السابق، التي بدأت البحث عن أي معلومة تقود إلى معرفة مصيرها هي وأطفالها الستة، وبينهم رضيعة كان عمرها أقل من سنتين.
هنا قبل 12 سنة دخل عناصر الأسد واعتقلوا 6 أطفال مع أمهم وأبيهم بتهمة إعطاء صدقة لعائلة نازحة من حمص، إنها عائلة الدكتورة رانيا العباسي، ومنذ ذلك الحين اختفت هذه العائلة في غياهب سجون الأسد، بعد التحرير فتحت كل السجون ولم يجدوا أي فرد من العائلة التي أصغرها بعمر السنة، رصد أخوال… pic.twitter.com/JlmAeq8WpC — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 3, 2025
واعتقلت العباسي، وهي طبيبة أسنان وبطلة شطرنج سابقة، في آذار/ مارس عام 2013 من قلب منزلها، رفقة أبنائها الستة ومساعدتها الشخصية، وبعد يومين من إلقاء القبض على زوجها عبد الرحمن ياسين. وهي فقط حالة واحدة من بين المئات؛ وملف الأطفال المفقودين هو حاليا بين يدي وزارة الشؤون الاجتماعية في سوريا.
إلى ذلك، تبقى قضية المفقودين والمختفين قسريا، جرحا مفتوحا في جسد المجتمع السوري، فلا يُغلق ملف أي منهم إلا بإحدى نتيجتين: إما العثور عليه حياً، أو استرداد جثمانه ليكتمل حداد أهله. لكن في ظل غياب أي يقين، يظل الأهل عالقين في دوامة من الانتظار الأليم، بين شمعة أمل تخفت مع السنين، وحزن لا يجد سبيلا للراحة، ويظل معهم في الطرف الآخر، أطفال بلا هوية في انتظار الحسم في مصيرهم. فهل سيظلون ضحايا حرب لم يختاروها إلى الأبد؟