موقع 24:
2025-06-01@16:55:17 GMT

في غزة..الأحياء يحسدون الأموات

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

في غزة..الأحياء يحسدون الأموات

أنهكت الحرب سكان غزة وجعلتهم يعانون الأمرين، من جوع وعطش وغياب الخدمات، والكل يتساءل هل سيكون وقف النار مجرد استراحة، أم بداية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

تراجعت حماس عسكرياً، لكنها لا تزال تتولى زمام الأمور

وقال نيكولاس كريستوف في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إ"على مدار الحرب، كنت أقتبس من حين لآخر عن عالم اللغويات في غزة محمد الشنات، الذي  لا يتفق مع حماس.

وفي كتاباته قبل الحرب، أبدى الشنات إعجابه بالديمقراطية الغربية، وأدان التفجيرات الانتحارية، وتمنى أن يعيش العرب واليهود في سلام ووئام. ومع وقف النار، يحاول الآن انتشال جثث أقاربه ودفنهم". وكتب بالإنجليزية "لقد ولت غزة الحبيبة"، مضيفاً أن الناجين يحسدون الموتى "لن يتعين عليهم أن يروها".
وبدا الكاتب متفهماً لحزن هذا الرجل المنهك، بعد أشهر من الجوع والتشرد ورؤية ابنه مصاباً. وقف النار جيد، ولكن لا طريق واضح للمضي قدماً وليس هناك الكثير مما يستحق الاحتفال به.

This is Gaza, destroyed and reduced to dust.

Don't let them fool you with their fake and pathetic celebrations. If anyone thinks the war is over, you are gravely mistaken.

We haven't finished with the savages just yet. pic.twitter.com/MEpYQz1yC7

— Vivid.???????? (@VividProwess) January 20, 2025

وكتبت الشنات "كل ما أريد فعله هو أن أضع خيمتي على الأنقاض وأبكي...صلوا لأجلنا".

مأساة للجميع

كانت حرب غزة مأساة وفشلاً للجميع. لقد ارتكبت حماس فظائع مروعة في أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والتي لم تمكّن الفلسطينيين ولكنها تركتهم في بؤس. ثم شنت إسرائيل حرباً أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين، دون أن تحقق حتى الآن، أي أهدافها المتمثلة في تفكيك حماس بالكامل، و إطلاق جميع الرهائن. لقد مكّن الأمريكيون هذا القتل بتوفير أسلحة بمليارات الدولارات دون قيود ذات معنى، ما يستهزئ بحديثنا المثالي عن "نظام دولي قائم على القواعد".

السلام ليس قريباً

ويتساءل كريستوف في مقاله: "ماذا حققت كل هذه الحرب؟ تراجعت حماس عسكرياً، لكنها لا تزال تتولى زمام الأمور، وتستمر في احتجاز الرهائن الإسرائيليين. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات لاعتقال زعماء إسرائيليين وحماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب. ويعاني آلاف الأطفال الفلسطينيين من مبتوري الأطراف، كما قُتل 377 عامل إغاثة. ويبدو أن الكأس المقدسة للسلام المستدام في الشرق الأوسط، لم تعد قريبة".

#NYT1000本斬り
1568/2000
‘Our Beloved Gaza Is Gone’ https://t.co/VxIwJ4jnD7

— carina ???????????? (@carina38925315) January 26, 2025

واليوم تبدو حماس في غزة تحت سيطرة محمد السنوار، الأخ الأصغر المتشدد ليحيى السنوار، زعيم حماس الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي. ويسير ضباط حماس مرة أخرى دوريات في شوارع غزة. وكتب زملائي " مظهر المسلحين لا يشير إلى أنهم كانوا في آخر أيامهم، لقد بدا أنهم يرتدون زياً نظيفاً، وفي حالة جيدة، ويقودون سيارات لائقة".
وقال وزير الخارجية السابق أنطوني بلينكن في خطاب الوداع: "نقدر أن حماس جندت عدداً من المسلحين الجدد يماثل العدد الذي فقدته". وشدد على أن إسرائيل في حاجة إلى تحديد مستقبل ما بعد الصراع مع الفلسطينيين، وأن "حماس لا يمكن هزيمتها بحملة عسكرية وحدها".
وبضيف الكاتب "أخشى أن الرسالة عن لا جدوى الحرب، التي لا نهاية لها، لم تصل إلى إسرائيل أو حماس".
 أدت عملية التجريد من الإنسانية المتبادلة، إلى استنتاج كل طرف، أن الشيء الوحيد الذي يفهمه الطرف الآخر، هو القوة الغاشمة. لذلك انخرطا في أعمال عنف مروعة، مع روايات موثقة عن التعذيب والاغتصاب والفظائع التي ارتكبها كل جانب.
يدين الكثيرون  الفظائع التي يرتكبها أحد الجانبين، بينما يختلقون الأعذار للجانب الآخر. اختطفت حماس الرضيع الإسرائيلي كفير بيباس، 8 أشهر، وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، إن الأطفال الفلسطينيين "قُتلوا وجُوّعوا وتجمدوا حتى الموت"، مع مقتل أكثر من 3000 طفل دون الخامسة في غزة، وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة "سايف ذا تشيلدرين".
ولم تظهر إسرائيل الكثير من الإنسانية مع أطفال غزة، فقد وجد تحقيق للصحيفة، أن السلطات الإسرائيلية أضعفت بشدة حماية المدنيين خلال قصفها، لكن حماس تفعل ذلك أيضاً. وفي مرحلة ما، أشار يحيى السنوار في رسائل خاصة إلى أن إراقة دماء المدنيين الفلسطينيين، ستفيد القضية، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
ويخلص الكاتب في النهاية ليقول: "لدينا وقف للنار، لكن هل هو أكثر من مجرد وقفة؟ إني عادة أحافظ عن الأمل، ولكني أجد أن من الصعب أن أكون متفائلاً بالسلام في الشرق الأوسط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منازل مواطنين في مخيم نور شمس (شرقي مدينة طولكرم) وذلك في إطار عمليات هدم مستمرة للمنازل في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس ضمن عملياتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في الضفة الغربية.

يُذكر أن عشرات المنازل ستهدم وفق قرارات سبق أن اتخذها جيش الاحتلال في سياق إجراءاته العقابية المشددة بالضفة. وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين ستهدم منازلهم من دخولها لأخذ بعض متعلقاتهم الخاصة.

ومن ناحية أخرى، شارك عشرات المستوطنين في مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة "عطيرت" حتى مستوطنة "حلميش" (شمال غرب مدينة رام الله) بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرات المستوطنين -الذين يحملون الأعلام الإسرائيلية- مروا بالشارع الرئيسي المحاذي لقرية أم صفا (شمال غرب رام الله) تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وطالبوا بمصادرة مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان.

وفي الخليل، أفادت مصادر للجزيرة أن أكثر من 10 مستوطنين سيطروا على كهف وخيمة يقطنها فلسطينيون مهجرون من قرية "خِلّة الضبع" بمَسَافر يَطّا (جنوب الخليل).

وكانت قوات الاحتلال هدمت القرية قبل أقل من شهر، وطلبت من سكانها هجرها بذريعة أنها منطقة تدريب عسكري، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بالرفض وشرعوا في بناء خيام وحفر كهوف للسكن فيها.

إعلان مستوطنات جديدة

في غضون ذلك، أدانت الحكومة الإسبانية بشدة إقرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة، واعتبرتها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين، وتهدد السلام.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صدق -في جلسة سرية- على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة جديدة في الضفة.

ويشمل القرار 7 مستوطنات (شمال الضفة) قرب جنين، و4 مستوطنات (قرب رام الله) وأخرى في الخليل والقدس وأريحا، في حين وصفت جهات فلسطينية القرار بأنه "جريمة حرب" و"عبث بالجغرافيا الفلسطينية".

ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.

والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • ما لعبة إسرائيل وأميركا في مقترح ويتكوف؟ ولماذا لم توافق حماس حتى الآن؟
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • موقع عبري: مقترح ويتكوف الجديد يستجيب لمعظم طلبات إسرائيل ولا يضمن نهاية الحرب 
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا