شكوى في بولندا تطالب باعتقال وزير إسرائيلي أثناء حضوره مراسم ذكرى "الهولوكوست"
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قالت هيئة البث العبرية إنه تم تقديم شكوى للنيابة العامة في بولندا تطالب باعتقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش أثناء حضوره مراسم ذكرى المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية.
وأفاد المصدر ذاته بأن وزير التعليم وصل إلى بولندا للمشاركة في احتفالية إحياء الذكرى الثمانين لتحرير "معسكر الموت أوشفيتز" على يد الجيش الأحمر السوفيتي، بعد أن قرر رئيس الوزراء نتنياهو عدم حضور هذا الحدث.
وذكرت الهيئة أن عددا من الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية البولندية تقدموا بطلب اعتقاله بدعم من منظمات حقوق الإنسان المحلية.
وبحسب مقدمي الشكوى فإن الوزير الذي كان طيارا مقاتلا وبصفته عضوا في الحكومة، فإنه مسؤول عن جرائم الحرب التي حدثت في قطاع غزة.
كما تقدم الفلسطينيون بشكوى ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت اللذين أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقهما.
وأشارت الهيئة إلى أن الخطوة احتجاج على إعلان الحكومة البولندية أنها لن تعتقل مسؤولين إسرائيليين كبارا مطلوبين للمحكمة في لاهاي.
ورد وزير التعليم يوآف كيش قائلا: "أنا في بولندا لتمثيل إسرائيل في حفل إحياء الذكرى الثمانين لتحرير أوشفيتز.. وهنا سأؤكد أمام زعماء العالم على التزامنا بالذاكرة ودروس التاريخ".
وأضاف "أن المحاولات الفلسطينية لن تمنعني من تقديم الحقيقة.. ستواصل إسرائيل حماية مواطنيها من الإرهاب وستواصل النضال بقوة من أجل حقها في الأمن".
وتستعد بولندا لاستقبال الوفود الدولية في الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدا قانونيا بعد صدور مذكرة اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب.
وأثار هذا الوضع جدلا في بولندا بعد تصريح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الذي أكد أن نتنياهو يمكنه حضور المراسم دون الخوف من الاعتقال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الحكومة البولندية الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الدولية رئیس الوزراء فی بولندا
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
قال موقع "والا" الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن المجلس الوزاري الأمني المصغر قرر منح "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق، أو ستبدأ إسرائيل بضم أراض في قطاع غزة.
وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح خلال جلسة المجلس الوزراء مساء أمس الاثنين أن المهلة ستكون محددة زمنيا حتى تقدم حركة حماس ردا إيجابيا بشأن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل قبل أسبوعين، على حد قوله.
كما نقل موقع والا عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى ما لا نهاية، بل ستحدد مهلة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من حماس يتيح التقدم في المفاوضات.
وأوضح أن إسرائيل ستبدأ بضم مناطق في قطاع غزة في حال الرفض أو المماطلة.
وتابع أنه تم خلال الاجتماع عرض مقترح لإنشاء مديرية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي ستضمها إسرائيل في حال رفضت حماس الصفقة.
ورغم هذا التوجه فإن القيادة السياسية تقدّر وجود فرصة واقعية للتوصل إلى صفقة، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة استدعتا مؤخرا وفديهما من الدوحة ولوحتا ببدائل لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
لكن واشنطن تراجعت لاحقا، وقالت إن المفاوضات تعود إلى مسارها.
استئناف القتالوفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول مطلع أن نتنياهو يتخذ جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى استئناف القتال فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو سيجد أي دليل على أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار لينتهكه بنفسه، وهكذا لا ينتهي الأمر.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن التعهد بوقف الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المحتملة.
وفي الإطار نفسه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الضغوط الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ساعر -في مؤتمر صحفي- إن الضغط العسكري نجح مرتين في الماضي في دفع حركة حماس إلى إبرام اتفاقات بشأن المحتجزين.
إعلانوأضاف أن الضغط الدولي على إسرائيل كان في صالح حماس، وهو يعطل إمكانية التوصل إلى حلول سلمية، وفق تعبيره.
محادثات بواشنطن
وفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن اثنين من كبار مساعدي نتنياهو -هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي- سافرا أول أمس الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث سيجريان محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن إيران وغزة.
من جهته، نقل موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع قوله إن ديرمر وتساحي هنغبي سيلتقيان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فلوريدا.
وأوضح المصدر أن اللقاء هدفه تنسيق المواقف بعد أن سحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات الدوحة.
وفي هذه الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة فوتت الفرص لإطلاق سراح أبنائها من غزة.
وأضافت أن أعضاء الكنيست تخلوا عن المحتجزين في غزة، وحذرت من أن ما سمته الخراب الأخلاقي الذي يحدث في غزة سيدفع الإسرائيليون ثمنه لأجيال مقبلة.
كذلك، نقلت صحيفة معاريف عن القنصل الإسرائيلي السابق في أميركا ياكي ديان قوله إنه يجب إنهاء الحرب في غزة بسرعة.
وأضاف ديان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، لكن الرئيس دونالد ترامب سئم من الحرب.
يذكر أن الوسطاء عرضوا مؤخرا مقترحا معدلا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويدعو المقترح الأميركي الأصلي إلى هدنة لمدة 60 يوما تكون مقدمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي مارس/آذار الماضي انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريا منذ يناير/كانون الثاني واستأنفت عدوانها على غزة، مما أسفر من ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 8700 فلسطيني وإصابة 33 ألفا آخرين.