قرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أدى تعليق المساعدات الخارجية الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعليق الرحلات الجوية لأكثر من 40,000 أفغاني حصلوا على تأشيرات خاصة من الولايات المتحدة، مما يعرضهم لخطر الانتقام من طالبان.
وذكر شون فان دايفر، رئيس تحالف إجلاء الأفغان، الذي يضم مجموعة من المحاربين القدامى والمنظمات المدافعة عن حقوق الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة خلال الحرب في أفغانستان، لوكالة "رويترز" أن معظم الأفغان العالقين في هذه الأزمة يتواجدون في أفغانستان، بينما يتواجد البقية في باكستان وقطر وألبانيا.
وأضاف أن هؤلاء الأفغان الذين حصلوا على تأشيرات الهجرة الخاصة كانوا ينتظرون الرحلات إلى الولايات المتحدة، لكن تعليق الرحلات بسبب وقف المساعدات الخارجية أوقف عمليات إجلائهم.
وقد تأثرت هذه الرحلات بتوقف الرحلات الجوية نتيجة لأمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا، وذلك في انتظار مراجعة فعالية هذه المساعدات وتوافقها مع سياسة "أمريكا أولًا" التي كان قد تبناها ترامب خلال فترة حكمه.
Relatedأفغان عملوا لصالح أمريكا سابقا يصلون إلى الفلبين لإتمام عملية الحصول على تأشيرة الإقامة بواشنطن"نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا".. احتجاجات حاشدة في خوست الأفغانية ضد الغارات الجوية الباكستانيةالأفغان في مدينة خوست يخرجون إلى الشوارع ترحيبا بإعلان وقف النار في غزةاللاجئون الأفغان يطالبون بتخفيف قيود التأشيرات الباكستانية بعد تعليق برامج إعادة التوطين الأمريكيةوأدى تعليق المساعدات إلى فوضى في عمليات المساعدات الإنسانية الأمريكية والدولية، حيث توقفت العديد من البرامج الحيوية مثل تلك الخاصة بالتغذية، الصحة، والتطعيمات، إضافة إلى برامج الإغاثة الأخرى.
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الأمريكية تمويل المجموعات التي تعمل على مساعدة الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة (SIV) في العثور على مساكن، وفرص تعليمية، ووظائف في الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون خلال مقابلة لوكالة "رويترز" أن تعليق الرحلات أثر بشكل كبير على الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الذين كانوا ينتظرون على وجه السرعة للوصول إلى الولايات المتحدة من مراكز معالجة التأشيرات في قطر وألبانيا.
كما تضم هذه الأعداد أيضًا أفغانًا حائزين على هذه التأشيرات والذين لا يزالون عالقين في أفغانستان وباكستان في انتظار أن يتم وضعهم على الرحلات الجوية الأمريكية الممولة من الحكومة إلى مراكز معالجة التأشيرات في الدوحة وتيرانا لتلقي تأشيراتهم.
من جهة أخرى، أكدت تقارير من الأمم المتحدة أن طالبان قامت باحتجاز وتعذيب وقتل العديد من الجنود والمسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، بينما نفت طالبان هذه الاتهامات، مؤكدة أنها قد أصدرت عفوًا عامًا عن هؤلاء.
رغم ذلك، أكد فان دايفر أنه لا يعتقد أن تعليق الرحلات كان قرارًا متعمدًا من قبل الإدارة الأمريكية، وأضاف: "نعتقد أن هذا كان خطأ"، وأعرب عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية بمنح استثناءات للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، قائلاً: "لقد قاتلوا جنبًا إلى جنب معنا، ودمائهم سالت معنا".
من الجدير بالذكر أنه منذ الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، تم إعادة توطين نحو 200,000 أفغاني في الولايات المتحدة من خلال برامج التأشيرات الخاصة أو كلاجئين.
ومع توقف الرحلات الجوية حالياً، يبقى مصير آلاف الأفغان العالقين غير واضح، خاصة في ظل تصاعد المخاطر الأمنية والإنسانية في أفغانستان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية مقتل 50 شخصًا وإصابة 76 في حادثتين مروريتين في جنوب شرق أفغانستان مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول دونالد ترامبطالبانأفغانستانالولايات المتحدة الأمريكيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةلاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية دونالد ترامب طالبان أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة لاجئون إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية فلسطين إطلاق نار مصر ضحايا احتجاجات قوات الدعم السريع السودان الولایات المتحدة الرحلات الجویة تعلیق الرحلات فی أفغانستان دونالد ترامب على تأشیرات یعرض الآنNext أفغان ا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.