علماء يرصدون “نداءات طيور” غامضة في الفضاء
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
اكتشف العلماء موجات كونية تبدو وكأنها أصوات طيور تغرد في مكان غير متوقع من الفضاء، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
وقالت الصحيفة إن العلماء التقطوا موجات أطلق عليها موجات كورس بنفس تردد السمع البشري، وعند تحويلها إلى إشارات صوتية، بدت نغماتها الحادة نداءات الطيور عالية النبرة.
ومن المعلوم أن هذه الموجات التقطت من قبل، لكن الباحثين هذه المرة تمكنوا من استشعارها من مسافة أبعد بكثير تقدر بقرابة 62000 ميل (100000 كيلومتر) من الأرض، حيث لم يتم قياسها من قبل.
وقالت أليسون جاينز، عالمة الفيزياء الفضائية في جامعة أيوا: “هذا يفتح الكثير من الأسئلة الجديدة حول الفيزياء التي قد تكون ممكنة في هذا المجال”.
وتم التقاط هذه الأصوات بواسطة أقمار ناسا متعددة المقاييس المغناطيسية، التي أطلقت في عام 2015 لاستكشاف المجالات المغناطيسية للأرض والشمس.
اقرأ أيضاًالمنوعاتحفل أحلام في موسم الرياض: 3 بروفات تسبق الحفل ونفاد التذاكر
كما تم رصد موجات كورس بالقرب من كواكب أخرى بما في ذلك المشتري وزحل، والتي يمكنها حتى إنتاج إلكترونات عالية الطاقة قادرة على تشويش اتصالات الأقمار الاصطناعية.
وقال مؤلف الدراسة تشنغ مينغ ليو من جامعة بيهانغ في رسالة بالبريد الإلكتروني: “إنها واحدة من أقوى الموجات وأكثرها أهمية في الفضاء”.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قد نقلت في نوفمبر الماضي دراسة تفيد بأن علماء ابتكروا أداة لفحص احتمالات وجود كائنات حية خارج كوكب الأرض.
وتوصلت الأداة إلى أن احتمال وجود مخلوقات فضائية وعوالم خارج مجرة درب التبانة تصل نسبته إلى 27 بالمئة، بينما تصل النسبة داخل مجرة درب التبانة إلى 23 بالمئة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
العالم يدير ظهره لإسرائيل.. ومغردون يرصدون تحولا تاريخيا في التعامل الدولي معها
أثار التساؤل حول ما إذا كانت تصريحات المسؤولين الأوروبيين والبريطانيين ذات أثر حقيقي على إسرائيل قد يدفعها للكف عن جرائمها، تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
أم أنها مجرد تصريحات دبلوماسية لا طائل من ورائها، أو كما رأى متابعون أنه ينطبق عليها قول "كلام الليل يمحوه النهار".
وقد لفت انتباه المتابعين التغير الملحوظ في لهجة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تجاه إسرائيل، إذ ظهرت نبرة غير معتادة في خطابه الأخير أمام البرلمان البريطاني مقارنة بمواقفه السابقة التي اتسمت بالدعم المطلق للحكومة الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، صعّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اللهجة بحديثه عن سلسلة من الإجراءات العملية التي اتخذتها بلاده ضد تل أبيب، في إشارة إلى تحول تدريجي في الموقف البريطاني الرسمي إزاء الممارسات الإسرائيلية.
ولم تقتصر الإجراءات البريطانية على الجانب الكلامي فحسب، فإلى جانب تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، فرضت بريطانيا عقوبات بحق 3 مستوطنين إسرائيليين، وبؤرتين استيطانيتين، ومنظمتين تدعمان العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ تصاعد الأحداث في المنطقة.
إعلانولم يكن الموقف البريطاني معزولا عن السياق الأوروبي الأوسع، إذ تزامن مع تصريحات مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي تحدثت عن مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ إجراءات أوروبية جماعية قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تل أبيب.
ما الدوافع؟
واتفق مغردون على منصات التواصل الاجتماعي حول تشكيكهم في الدوافع الحقيقية وراء تغير المواقف الأوروبية والبريطانية تجاه إسرائيل، مؤكدين أن هذه المواقف تأتي في إطار المصالح السياسية والاقتصادية وليست لأسباب إنسانية، وهو ما أبرزته حلقة (2025/5/21) من برنامج "شبكات".
كما أجمعوا على أن سلوك إسرائيل قد أصبح عبئا على حلفائها الغربيين وأن رصيدها الدولي قد تآكل بسبب ممارساتها في غزة.
وحسب المغرّد الحميري فإن رصيد الاحتلال من التعاطف الدولي قد استُنزف، وسيؤثر ذلك على علاقاتها الإستراتيجية، وكتب يقول: "كل ما يجري هو تمهيد لما هو قادم لأن ما ترتكبونه في أرض العزة قد استنزف رصيدكم بالكمال من التعاطف الدولي ووصل أيضا لعلاقاتكم الإستراتيجية مع أقرب حلفائكم، بل وأصبحت علاقاتكم عارا تلاحق أطرافها".
وفي سياق مشابه، عبر الناشط هايل عن شكه في الدوافع الإنسانية وراء المواقف الغربية بتغريدة يقول فيها: "كم هو غبي من يعتقد أن بريطانيا وغيرها من الدول تفعل ذلك لسبب ‘إنساني’، هو مجرد ضغط لمصالح وصفقات فهي المحرك الوحيد لهكذا إجراءات".
أما الناشط إماجن فيرى أن وقاحة إسرائيل في تعاملها مع حلفائها الغربيين كانت عاملا أساسيا في تغير المواقف، موضحا أن ما يحدث في غزة يفوق التصور التاريخي للإجرام، وأضاف أنه يعتقد أن السبب الرئيسي لتغير مواقف السياسة الغربية هو صلف ووقاحة إسرائيل في التعامل مع أوروبا وأميركا كصناع لها، لدرجة أنهم بدؤوا يشعرون أنها تهدد خططهم.
إعلانفي حين ربطت المغردة سنا الموقف البريطاني بصراع النفوذ الدولي الأوسع، حيث إنها ترى أن بريطانيا تعاقب إسرائيل للضغط على أميركا وكذلك باقي دول أوروبا لأنهم خائفون جدا من اتفاقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن مفاوضات التجارة الحرة لم تكن تُحرز أي تقدم من قِبَل الحكومة البريطانية قبل إعلان تعليقها، والضغط الخارجي لن يَثني إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها.
الصادق البديري21/5/2025