كندة حنا تتحدث عن صدمتها بسقوط نظام الأسد.. لماذا غادرت سوريا؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كشفت الممثلة السورية كندة حنا عن صدمتها بسبب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على أيدي فصائل المعارضة المسلحة، مشيرة إلى أنها غادرت البلاد بعد أيام من هروب الأسد إلى روسيا.
وقالت حنا في لقاء مع منصة "المشهد"، السبت، شعرت بصدمة كبيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، لافتة إلى أنها عاشت "أسبوع مدمر" بعد انهيار نظام عائلة الأسد بعد أكثر من 50 عاما من الحكم.
كل مؤيدي بشار احسوا بشعور كندة حنا عندما سقط
لكنهم في أي يوم لم يحسوا بالمعذبين على يد نظامهم المجرم.
المعتقلين..المهجرين..المحرومين من الأوراق
حُرمت من وطني ٩ أعوام
غيري حرمه ل٤٠ عاما
مثلنا الملايين طبعا
هل أزعج مؤيدي بشار ذلك ؟
طبعا لا.
ثم يحدثوك عن الوطن والوطنية والخير !! pic.twitter.com/FOssUbLs1q — عقيل حسين (@akilhousain) January 26, 2025
وأضافت أنها قررت مغادرة سوريا بعد أيام من سقوط النظام إلى أربيل العراقية بسبب "الخوف من المجهول" وحرصا على مستقبل أبنائها، مشيرة في الوقت ذاته إلى عزمها العودة إلى سوريا قريبا لأنها "لا تستطيع العيش خارجها".
وتابعت في حديثه عن فترة سقوط النظام وسيطرة المعارضة على زمام الأمور: "ما حدث جعلني أشعر بالخوف من المستقبل.. الوضع في سوريا كان صعبا للغاية، وأي تغيير لا يصب في مصلحة الشعب السوري قد يجعل الأمور أكثر سوءاً"
وأضافت بالقول "الفترة التي سبقت سقوط الأسد شهدت تحركات غير مريحة.. تعبت كثيرا وتأزمت نفسيتي وسكرت الدنيا بوجهي.. نعيش معاناة في سوريا بسبب الحرب ولا نريد أن نعيش المزيد"، موضحة "غادرت لأنني لم أفهم ماذا حصل وغير مستعدة للانتظار".
وأثارت تصريحات حنا موجة من الاستياء على منصات التواصل الاجتماعي في أوساط سوريين، حيث تساءل العديد عن عدم شعورها بالخوف خلال استهداف النظام المخلوع المدنيين بالقصف العنيف وتهجيرهم قسريا من بلداتهم وقراهم.
تجدر الإشارة إلى أن مواقف الممثلين والإعلاميين والشخصيات البارزة في سوريا كانت محط مثار للجدل خلال الأسابيع التي تلت نظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التقلبات السريعة في المواقف بعد انهيار النظام.
وفي حين أعرب ممثلون معارضون للنظام عن ابتهاجهم بسقوط النظام مثل عبد الحكيم قطيفان ومكسيم خليل وغيرهما، فقد أثار آخرون عُرف عنهم التأييد للنظام جدلا واسعا؛ عقب انقلابهم إلى معارضة النظام، وتراجعهم عن مواقفهم القديمة الداعمة للأسد وحكمه.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
سقط النظام ولي صارمع كندة انو مابدها يصيرشي يرجعها لورا ومو لمصلحة الشعب لانو بشار كان اخد البلد للامام والبراميل والكيماوي وسجن صيدنايا هدول كلون كانوا لمصلحة الشعب الوسخ والمجرم أمثالها مابدها أطفالها يسمعوا اصوات رصاص لكن اطفال غيرها ينحرقوا بجهنم ساقطة قليلة عليكي#كندة_حنا pic.twitter.com/X9P2q8nEhp — أيما (@aemahmode12) January 25, 2025 اللي حكتو #كنده_حنا مناقشتو مع رفقاتي اللي بعانوا من متلازمة رُهاب الأقليات، واللي ع إثر أسابيع التحرير اللي مضت قرروا يمشوا.
وكلاما نموذجي لكيف بفكروا الناس اللي ما تعرضوا للإبادة الجماعية، الإبادة اللي كانت من نصيب فئة وحدة بس بالمجتمع السوري.
طوال الـ 14 سنة، #سوريا كانت… pic.twitter.com/pHm5khXN8i — Yaman يمان (@YamanAmouri) January 25, 2025 أنا عجزت أفهم إللي بوقاحة #كندا_حنا! هي ما عندها مشكلة بالقصف والبراميل والتهجير والسجون والمذابح، طالما كانت بتكمل شغلها طبيعي وولادها ما بيسمعوا صوت رصاص! بس حالياً هاجرت لإنه سقط النظام اللي كان حاميها بس قامع غيرها! يعني على مبدأ "أنا ومن بعد الطوفان!" pic.twitter.com/PVfhHzhW6b — ABOOD AL-SHOUBAKI (@Abedelshoubaki) January 25, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد سوريا سوريا الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
"إجادة".. هل هي الطريق إلى الإجادة الحقيقية؟
إسماعيل بن شهاب البلوشي
في السنوات الأخيرة، تبنَّت مؤسسات الدولة منظومة "إجادة" كأداة لتقييم أداء الموظفين وتحفيزهم نحو التَّميز والإنتاجية، ورغم أن الفكرة من حيث المبدأ تستحق الإشادة، إلّا أن الواقع العملي والتغذية الراجعة من المتعاملين والمجتمع والموظفين أنفسهم كشفت عن حاجة ماسة لإعادة النظر في هذا النظام وتطويره أو حتى التراجع عنه، وإذا كانت الرؤية الاستمرار فيه فإنَّ جوانب هامة يجب أن تدخل فيه بما يحقق العدالة والكفاءة ويحفظ جوهر الخدمة العامة.
هل نُحسن تقييم "المُجيد"؟
المشكلة الأولى التي برزت تتمثل في تعريف "المُجيد" نفسه. فالإجادة ليست صفة يمكن استنتاجها من نظام إداري مغلق أو تقارير داخلية قد تشوبها المجاملات أو المجازفات التنظيمية أو حتى طريقة وصلاحيات التقييم؛ بل إن الإجادة الحقيقية تنبع من قدرة الموظف على إحداث فارق ملموس في حياة الناس. الموظف المجيد هو من يترك أثرًا في المجتمع ويفرض نفسه بنجاحه بشهادة المستفيد وهو المواطن، ويُحسن التعامل مع المستفيدين بطرق مرضية ورؤية بها الإيجابية والابتسامة، ويكون حضوره في الميدان أكثر من وجوده خلف المكتب.
أقوى التقييمات وأصدقها تأتي من المستفيد النهائي (المواطن أو المقيم) الذي يتعامل مع الموظف أو المؤسسة. إذا كانت مخرجات النظام لا تعكس رضا هؤلاء المستفيدين، فإنَّ التقييم يُصبح معزولًا عن واقعه. ومن هنا تبرز الحاجة لربط نظام "إجادة" بمؤشرات قياس تتضمن رأي الجمهور وليس فقط البيانات البيروقراطية.
الخلل في المكافآت: الإضرار بالصورة الكلية
ومن المشكلات التي لاحظها كثيرون أن نظام "إجادة" كما هو معمول به حاليًا، أتاح مكافآت مالية كبيرة لكبار الموظفين دون أن ينعكس ذلك على تحسين الأداء في المستويات المتوسطة والدنيا من الهرم الإداري. هذا التمييز المالي غير العادل أضر بروح الفريق، وخلق فجوة بين العاملين في ذات المؤسسة؛ بل إنَّ المفارقة المؤلمة أنَّ البعض أصبح ينظر إلى النظام كوسيلة لتلميع المناصب العليا، لا كوسيلة لتحسين الخدمة العامة. وإذا لم تكن هناك عدالة في توزيع الحوافز، وإذا لم تُربط هذه الحوافز مباشرةً بالأداء الفعلي والنتائج على أرض الواقع، فإنها تتحول إلى عبء إداري على البقية، وقد تضعف الحافز الداخلي لدى صغار الموظفين.
غياب الردع والمحاسبة: فجوة خطيرة
ثالثًا، وربما الأخطر، أن النظام لا يتضمن أدوات ردع واضحة. في الوقت الذي يحصل فيه المُجيد على التقدير، لا يواجه غير المُجيد أي نوع من المساءلة أو التقويم. بل إن البعض- رغم ضعف أدائهم- يواصلون مسيرتهم الوظيفية بلا تغيير، ولا مواجهة، ولا تحفيز على التحسن.
في أي نظام عادل، لا بد من مبدأ الثواب والعقاب. فكما أن هناك مكافأة للمجيد، لا بد أن يكون هناك تقويم للضعيف، ودفع باتجاه التحسين، وإلا فلن يكون هناك دافع حقيقي للتغيير.
نحو نظام تقييم أكثر عدلًا وواقعية
وإذا أردنا فعلًا نظامًا يُحقق "الإجادة"، لا بُد أن نُعيد تصميمه من القاعدة لا من القمة. ولعل أبرز الاقتراحات في هذا السياق:
1- إشراك المستفيد النهائي في التقييم: تخصيص نسبة لا تقل عن 70% من التقييم بناءً على رأي المستفيدين، سواء من خلال استبيانات أو أنظمة تقييم إلكترونية شفافة على مستوى الولايات والمحافظات لتعطي صورة جليه عن سمعته وصفته وحديث النَّاس عنه في الولاية والمحافظة بشكل عام.
2- تحقيق العدالة في المكافآت: إعادة توزيع المكافآت بطريقة تضمن وصولها للعاملين الحقيقيين في الميدان، بغض النظر عن المناصب.
3- إدراج مبدأ الردع: من لا يقدم ولا يطوّر من نفسه يجب أن يخضع لتقييم صارم وتحفيز على التطور، أو نقل لمكان أكثر ملاءمة.
4- تبسيط النظام وربطه بالواقع: تجنب التعقيد الإداري في التقييم، والتركيز على أثر العمل لا على أوراق الإنجاز.
واخيرًا.. فإنَّ نظام "جادة" فرصة ثمينة، لكنه في صورته الحالية لا يحقق الأهداف التي رُسم من أجلها. إن الرغبة في التغيير موجودة لدى المجتمع، والإرادة الوطنية العليا نحو التطوير ولا ينقصها الحضور الوطني العماني المتكامل إنما المطلوب فقط أن ننصت جيدًا، وأن نراجع أدواتنا، وأن نُعيد توجيه البوصلة نحو المواطن؛ باعتباره المستفيد الأول والأخير من كل نظام يحتوي على إجادة لكي نصل إلى الإجادة التي نتمنى ونطمح أن تقود السلوك الوطني نحو الإنتاج والعمل والوصول بالوطن إلى ما نطمح أن نكون عليه.
رابط مختصر