بيان عاجل من جيش الاحتلال بشأن عودة السكان إلى شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عاجل له منذ قليل، إنه سيسمح بعودة السكان إلى شمال غزة مشيا عبر طريق نتساريم بدءا من الساعة 7 صباحا.
وأضاف البيان أنه "يحظر الاقتراب إلى قواتنا في كل أماكن انتشارها وتمركزها"، وأن "نقل المسلحين أو نقل الأسلحة إلى شمال قطاع غزة سيعتبر خرقًا للاتفاق".
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه "يحظر الاقتراب من معبر رفح ومحور فيلادلفيا ومناطق تمركز قواتنا ونحذر من ممارسة السباحة والصيد والغوص والدخول في بحر غزة خلال الأيام المقبلة".
وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة على التفاهمات الأخيرة بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ولا سيما ما يتعلق بالرهينة أربيل يهود.
وقال مكتب نتنياهو إنه "بعد مفاوضات حازمة وقوية بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تراجعت حركة حماس ووافقت على تنفيذ مرحلة إضافية من الإفراج عن الرهائن، والتي ستتم يوم الخميس القادم".
وأضاف البيان أنه "في إطار هذه المرحلة، سيتم الإفراج عن المواطنة أربيل يهود، والجندية أجام برغر، بالإضافة إلى رهينة آخر، كما سيشهد يوم السبت المقبل إطلاق سراح 3 رهائن إضافيين وفقًا للاتفاق".
وتابع أنه "في الوقت نفسه، تسلمت إسرائيل من حركة حماس قائمة تتضمن معلومات حول حالة جميع الرهائن الذين من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكد أنه "بموجب هذه التفاهمات، ستسمح إسرائيل، ابتداءً من صباح الإثنين بعودة سكان قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية".
وفي وقت سابق أكدت حركة "حماس" أنها سلمت الوسطاء قائمة بأسماء الرهائن الـ33 الذين سيجري استكمال إطلاق سراحهم خلال ما تبقى من المرحلة الأولى لاتفاق الهدنة في غزة.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة القادم.
ووفق ما تم التوصل إليه ستتولى "حماس" أيضا تسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت فضلا عن تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل فلسطين غزة الاحتلال المزيد الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان
قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الوضع في غزة اليوم بات أسوأ من المرحلة التي وصفتها فيه بالجحيم، ونحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة.
وانتقد الحديث عن المساعدات التي زعم الاحتلال السماح بها أمس، في مقابلة مع موقع "أن آر كي" النرويجي، وقال: "مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الإنزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة.
وتابع: "من العبث تماما الاضطرار للقيام بذلك، غزة شريط ضيق من الأرض بجوار إسرائيل، التي تزخر بالغذاء والأدولية، وزرت تلك المناطق مرارا، يمكنك القيادة من المدن إلى غزة خلال 20-30 دقيقة في الظروف العادية لو سمح لك بذلك فقط".
وقال الوزير: "ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا".
وشدد على أن "مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار".
وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ"التدخل الإنساني"، وقال: "هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن" لكنه أشار إلى وجود طرق أخرى للضغط مثل فرض العقوبات ودعم السلطة".
وكان المكتب الإعلامي الحكومة في غزة، قال إنه رصد ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مؤكدا أنها لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات.
وأكد المكتب أن الحمولة سقطت في "مناطق قتال حمراء"، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.
ويعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا.
وذكر المكتب أنه "في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح: دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وقال المكتب "إن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية.
وشدد على أن "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".
وعبر المكتب عن رفضه الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوّعين في قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدّمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.
وطالب الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورا، ودعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.