دفاع النواب: موقف مصر برفض تهجير الفلسطينيين خط أحمر وخيار إستراتيجيدفاع النواب: تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن الإقليمي وتقويض لفرص السلامنائب:مصر تثبت دائمًا ريادتها الإنسانية والتاريخية في حماية حقوق الشعوب العربية 


أدان عدد من النواب، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و التي تضمنت إشارات غير مقبولة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، كجزء من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.



وأكدوا أن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة لا يمكن اعتباره حلاً لأي أزمة، بل هو خطوة تسعى إلى تهجير سكان الأرض الأصليين وتفريغ القطاع من أهله، في محاولة مكشوفة لتفكيك النسيج الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية.


بداية ، أشاد اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب ببيان الخارجيه المصري الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والذي دعي فيها إلي تهجير الفلسطينيين إلي الاردن ومصر ، مشدداً بأن موقف الرفض نابع من إرادة 120 مليون مصري ، و لامجال للمساومة علي هذا التوجه برفض تفريغ القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينين من أراضيهم الي مصر والأردن .


واضاف وكيل دفاع النواب في تصريحات للمحررين البرلمانيين مساء اليوم ، بأن رئيس مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن مراراً وتكراراً موقف مصر الرافض لهذا التوجه بتهجير الفلسطينيين الي مصر أو أي دولة أخري ، وأن هذا القرار المصري خط احمر وخيار استراتيجي لا حياد عنه ، ولن يتغير .


وطالب اللواء إبراهيم المصري ، الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس ترامب بالبحث في حلول عادلة ، وإيقاف الحروب وإحلال السلام كما وعد في حملته الانتخابيه ، وليس بتهجير دول الي دول أخري واحترام سيادة الاوطان ، بدلا من المخططات الفاشلة التي لن تجد لها مكان الا في وسائل الإعلام.


من جانبه،أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، تأييده الكامل لموقف مصر  التاريخي والرافض لأي محاولات لتهجير أهالي غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني وتصفية للقضية الفلسطينية.  

وأشار سمير في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت واضحة وصريحة في رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء بشكل مؤقت أو دائم، مشدداً على  أن مصر ستظل درعًا واقيًا للقضية الفلسطينية، ودعمًا لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

يخلق واقعًا جديدًا يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله
واستنكر النائب أحمد سمير تصريحات ترامب التي اقترح فيها نقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، واصفًا إياها بأنها "غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي والإنساني"، و مثل هذه التصريحات لا تعكس سوى أجندة سياسية تهدف إلى إضعاف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتكريس الاحتلال الإسرائيلي.


كما أشار سمير إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، وسيخلق واقعًا جديدًا يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

وذكر أن الشعب الفلسطيني له الحق في البقاء على أرضه، وأن أي محاولات لتهجيره قسراً هي جرائم لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها، موضحا أن  تهجير الفلسطينيين “خط أحمر”.. ومصر خطة الدفاع الأول عن القضية ولن نسمح بتهجير أهلها مهما كان الثمن.

وشدد على أن مصر ستظل حاضنة للقضية الفلسطينية، وستعمل بكل قوة لضمان حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه، محذراً من أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستواجه رفضًا قاطعًا من مصر قيادة وحكومة وشعباً.


في سياق متصل، أشاد النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن مصر تثبت دائمًا ريادتها الإنسانية والتاريخية في حماية حقوق الشعوب العربية، مشيراً  إلى أن مصر، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض أي محاولات لتهجير أهالي غزة، وتدعم بقوة حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

واستنكر النائب رياض عبد الستار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترحت نقل أهالي غزة إلى دول مجاورة، واصفًا إياها بأنها "غير مسؤولة وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي والإنساني"، مؤكدا  أن مثل هذه التصريحات تعكس أجندة سياسية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال الإسرائيلي.

وأشاد عبد الستار بالجهود الإنسانية التي تقودها مصر، مشيرًا إلى أن القوافل الإغاثية التي تُرسل إلى غزة تُظهر التزام مصر الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

وأكد أن هذه الجهود تعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتؤكد أن مصر لن تتخلى عن دورها في دعم القضية الفلسطينية.


تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية أكدت تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة انها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر أمريكا ترامب الأردن مجلس النواب فلسطين غزة تهجير الفلسطينين بيان وزارة الخارجية المصرية المزيد

إقرأ أيضاً:

قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي

 

تبدو دول خليجية، وقبلها أمريكا، في عجلة من أمرهم لترتيب الإقليم، سياسيًا وأمنيًا، في قراءة متعجّلة لموازين القوى تنبع من عدم استيعاب حقيقي للصبر الاستراتيجي وقبله إرادة قوى المقاومة في المنطقة.
تبدو الترتيبات الخاصة بتلميع ودعم الوجوه التابعة والعميلة والمعادية لقوى المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الدول المركزية التقليدية، هي ملامح التصور الأمريكي للمنطقة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وتبدو دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمثابة العرّاب لهذا النسق الضابط للمشروع المراد تمريره.
في هذا الصدد؛ لا بد من رصد تزامن تلميع وتصعيد الوجوه المعادية للمقاومة مع محاولة تهميش الدول المركزية تقليديًا، وقراءة الأهداف والخلفيات لهذه الخطط، وهل سيكتب لها النجاح من عدمه؟
أولًا – تلميع الوجوه التابعة للخليج وأمريكا
يتمثل هذا التلميع في محاولات شراء “الشرعية” للوجوه المعادية للمقاومة؛ وذلك على امتداد الدول التي تضم حركات المقاومة، ويمكن رصد ذلك بسهولة ووضوح وبشكل معلن على النحو الآتي:
1. اليمن:
لقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات لبعث “رشاد العليمي” من مقابر السياسة، بعد تنامي فشله وفشل المجلس الرئاسي اليمني الذي عيّنته السعودية وتدعمه، بمعاونة دولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي، حيث يمثل العداء للمقاومة الممثلة بــ”أنصار الله” عامل التلاقي بينهما. في إطار هذا الدعم رتّبت زيارة لعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للتعبير عن مساندة “الحكومة الشرعية”.
كما قام رشاد العليمي بزيارة لافتة إلى موسكو، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ووجّه اتهامات من العاصمة الروسية للمقاومة، وهي زيارة تأتي لاستكمال مسار وضعته السعودية وأمريكا لمحاولة تحييد روسيا وإغرائها بصفقات السلاح مقابل أبعاد شبح دعمها لـ أنصار الله. إذ أفادت مصادر رفيعة بأنّ جولة وزير دفاع المجلس الرئاسي المعيّن من السعودية محسن الداعري إلى روسيا، في أغسطس الماضي، كانت بناء على توجيهات سعودية وبموافقة أمريكية، موضحة بأنّ الهدف إبرام صفقات أسلحة تمولها السعودية مع روسيا مقابل تحييد موسكو.
2. سوريا
لعل الاحتفاء الخليجي والأمريكي بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي أصبح بين يوم وليلة “أحمد الشرع” الرئيس السوري، هو مصداق لهذا المسار، وقد تصدرت السعودية إخراج مشهد رفع العقوبات واللقاء الحميم بين الشرع وترامب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الرئيس السوري الجديد إلى التوقيع على “اتفاقيات إبراهام” مع “إسرائيل”، وقال ترامب للحضور ما نصه: “يا إلهي؛ ما أفعله من أجل ولي العهد”، مشيدًا بـ “الزعيم السعودي الفعلي” لقيادته الجهود المبذولة لرفع ما وصفه الرئيس الأمريكي بالعقوبات “الوحشية والمعوقة”.
خلال الاجتماع، اقترح ترامب أن يتخّذ الشرع سلسلة من الإجراءات، ومنها التطبيع مع “إسرائيل” وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وفقًا للبيت الأبيض.
3. فلسطين:
في سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وانطلق اجتماعه الأول في مدينة الرياض، في أواخر أكتوبر الماضي. وهذا التحالف هو بمثابة تكريس لليوم التالي في غزّة على “أنقاض المقاومة”، على أساس أن المقاومة قد هزمت، وهناك ترتيبات أخرى تتجنب حتّى دعوة السلطة الفلسطينية التي ترفضها “إسرائيل”، على الرغم من رفع هذا التحالف شعارات رفض التهجير ودعم الأونروا (وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين) وغيرها من الشعارات الجوفاء.
4. لبنان:
الدور السعودي المعادي للمقاومة في لبنان غني عن البيان، ولكنه تنامى بشكل أكثر جرأة في المرحلة الأخيرة، في سياق القراءة المتعجلة والواهمة نفسها بضعف المقاومة وإنزوائها. ومؤخرًا، أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتّخذها لبنان لمواجهة “محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين” والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
هذه السياسة غير المسؤولة، والتي تحاول الوقيعة بين المقاومة والدولة، هي استمرار لرعاية خصوم المقاومة وإشعال الفتنة، وهي تنفيذ لإملاءات السياسة الأمريكية الصهيونية التي لا تملّ من محاولات إشعال الفتن لنزع سلاح المقاومة.
ثانيًا: تهميش الدول المركزية
اتضح، جليًا، من زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج وتجاهله لقاء الرئيس المصري وملك الأردن، أن هناك محاولات لنقل مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة إلى دول الخليج وخلق هوية “شرق أوسطية” بديلًا عن الهوية العربية، بما تحمله من ترتيبات للأمن القومي العربي، لخلق مظلة أمن جماعي بديلة “شرق أوسطية” تقوم على حماية أمن الكيان.
يشمل تهميش الدول المركزية، تقليديًا، تهميش مصر، وقد غابت السعودية والإمارات عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعقبها تهميش العراق بغياب دول الخليج عن قمة بغداد، في حين كان هناك حضور بارز و”حميم” في القمة الخليجية – الأمريكية، في الرياض وبقية اجتماعات ترامب في قطر والإمارات.
لماذا نقول إنّها قراءة متعجّلة؟
ممّا لا شك فيه أن هذه القراءة الأمريكية – الخليجية التي تقوم على تصور أن المقاومة ضعفت وانزوت، وأن محور المقاومة قد أصبح من الماضي، فأضحت اللحظة الاستراتيجية مواتية لتشكيل حكومات موالية للخليج وأمريكا تعمل على عزل حركات المقاومة وحصارها، وتهميش الدول ذات الجيوش والتاريخ في الصراع مع العدوّ “الإسرائيلي”، هي قراءة متعجّلة.
تصطدم هذه القراءة بشواهد حية وحقائق كامنة:
الشواهد الحية تقول بأنّ المقاومة حاضرة ومحتفظة بقوتها، وتؤلم العدوّ يوميًا، وذلك:
1. في غزّة وفي شمالها الذي يتركز عليه العدوان.
2. في اليمن؛ حيث تحضر المقاومة بقصفها اليومي لعمق العدوّ وتعطيلها لمطاره الرئيسي في اللد واستمرار فرض الحصار البحري عليه.
3. في لبنان؛ حيث المقاومة حاضرة بتمسكها بالثوابت وبالسلاح وصمودها أمام أكبر هجمة خارجية وداخلية لتصفيتها.
4. في إيران؛ حيث المقاومة حاضرة برفض الإملاءات الأمريكية والتفاوض بكرامة؛ على الرغم من التهديدات اليومية.
أما الحقائق الكامنة، والتي لا يستوعبها العدوّ وخصوم المقاومة، هي الإرادة الحديدية ورفض الذلة، وإدارة الصبر الاستراتيجي في ميزان حساس وغموض بنّاء، والاستعداد التام للتضحيات كافة، إذا وصلت الأمور إلى الخطوط الحمر التي تضعها المقاومة وفقًا للمرحلة الراهنة، والتي عنوانها الترميم والحفاظ على الجهوزية والترقب وانتظار أوامر الاستئناف.

كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • "يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • «الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • نواب: استيلاء الاحتلال على السفينة مادلين تصعيد خطير لتجويع الفلسطينيين
  • ذوقان الهنداوي: القضية الفلسطينية!!
  • النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
  • ساخرا من تصريحات اعتراض السفينة مادلين.. ترامب: هل إسرائيل بحاجة لاختطافها؟
  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب لحماية الهوية الوطنية