الجزيرة:
2025-08-12@11:22:51 GMT

اتفاق غزة وتفكيك الخريطة السياسية في إسرائيل

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

اتفاق غزة وتفكيك الخريطة السياسية في إسرائيل

شكّل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بداية لتراجع الزخم القتالي وفي الوقت نفسه وضع حدا -ولو مؤقتا- لمشاريع اليمين الإسرائيلي المتطرف بالاستيطان والتهجير والاحتلال الدائم للقطاع.

وجاءت لحظة الحقيقة والحساب بعد سكوت صوت المدافع على جبهة غزة، فكانت استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان وقبلهم قادة كبار في هيئة الأركان والاستخبارات.

وعلى الصعيد السياسي، كانت استقالة وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجا على الاتفاق.

نرصد في هذا التقرير أهم تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار على الوضع الداخلي في إسرائيل، في إطاره السياسي والعسكري، وهل تؤدي هذه التطورات إلى سقوط حكومة نتنياهو، وتغير الخريطة السياسة مع احتمالات إجراء انتخابات مبكرة.

التخلص من بن غفير

يبدو أن نتنياهو لم ينس كيف أجبره بن غفير على الحضور إلى اجتماع الحكومة على كرسي متحرك بعد خضوعه لعمليته الجراحية، لدعم ائتلافه في قانون الموازنة، وذكّرت صحيفة معاريف بأن نتنياهو قرر حينها التخلص سياسيا من بن غفير.

إعلان

ووفقا لمصدر في حزب الليكود تحدث لمعاريف، قال إن نتنياهو "سئم من ألاعيب بن غفير" ويريد أن يُخرجه من الكنيست في الانتخابات القادمة.

كما أعد رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة لتقليص قوة بن غفير السياسية-كما يقول المصدر- وهو يعتزم في المستقبل القريب تفكيك حزبه من الداخل.

العلاقة مع سموتريتش

وفي المقابل، فإن بقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحكومة المشروط باستئناف الحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دفع نتنياهو لاسترضائه، من خلال تحقيق بعض المطالب خصوصا تلك المتعلقة بالضفة، وأهمها:

إضافة توسيع نطاق عمليات جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة إلى أهداف الحرب الحالية. شن عملية عسكرية تحت اسم "الأسوار الحديدية" على جنين. زيادة عدد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 6 كتائب جديدة. زيادة الضغط على الحواجز في الضفة الغربية، وذكر تحقيق نشرته صحيفة هآرتس الأربعاء أن نحو 900 حاجز طرق منتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية، إضافة إلى الحواجز على الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية.

سموتريتش يدعو لفرض السيادة على غزة والضفة عبر الاستيطان#حرب_غزة pic.twitter.com/CixbdHpwcp

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 27, 2024

شبكة أمان

ويطرح هنا تساؤل عن إمكانية وفاء نتنياهو بتعهداته كاملة لسموتريتش، وأهمها العودة للقتال في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى، خصوصا في ظل الالتزام الجدي من قبل المقاومة الفلسطينية ببنود الاتفاق والمتابعة من قبل الوسطاء.

ويستبعد المختص في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد أن تعود الحرب على قطاع غزة بنفس مستوى العمليات الحربية قبل وقف إطلاق النار، لكنه لم يستبعد عودتها على شكل عمليات محدودة إذا اضطر "نتنياهو المأزوم لإرضاء شركائه من اليمين المتطرف".

وأشار أبو عواد إلى أن سموتريتش يضغط على نتنياهو بخصوص ملف غزة ليحصل على إنجازات في ملف الاستيطان في الضفة الغربية "الذي لن يكون سهلا، ولن يستطيع نتنياهو أن يقدم لسموتريتش كل ما يريد، فهذا الملف سيصطدم بالإدارة الأميركية الجديدة التي تركز على ملفات أكبر وأوسع، منها التطبيع والاستقرار في الشرق الأوسط مع قطف ثمار ذلك كله بإنجازات اقتصادية وأمنية وسياسية تساعدها على تجاوز أزماتها الداخلية".

إعلان

ويتابع أبو عواد أن "سموتريتش لن يخرج من الحكومة، فمصلحته هو وبن غفير هي بقاء حكومة اليمين التي يرأسها نتنياهو، فالمكتسبات التي يحصلون عليها في ظل هذه الحكومة غير مسبوقة، على مستويات ملف الضفة الغربية وتغيير شكل إسرائيل إلى دولة مسيحانية على مستويات الثقافة والتعليم والدين، ومؤسسات الحكم، وعلى رأسها القضاء والجيش".

وأضاف أنه حتى لو خرج سموتريتش من حكومة نتنياهو فإنه لن يقوم بإسقاطها، "فإسقاط حكومة نتنياهو يعني وصول تيار الوسط واليسار إلى سدة الحكم، وهذا مرفوض عند التيار الديني القومي".

ومن البدائل التي يراهن عليها نتنياهو وجود شبكة أمان لحكومته قد يوفرها حزب راعام "القائمة العربية الموحدة" بقيادة منصور عباس الذي تعهد بذلك لنتنياهو مقابل إنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقد ذكر الكاتب بن كاسبيت -في مقال بصحيفة معاريف نشر يوم الجمعة الماضي- خيار انضمام بيني غانتس بمقاعده الثمانية إلى حكومة نتنياهو بدلا من سموتريتش.

من البدائل التي يراهن عليها نتنياهو وجود شبكة أمان لحكومته قد يوفرها حزب راعام بقيادة منصور عباس (رويترز) زلزال سياسي

وضعت استطلاعات الرأي الأخيرة -التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة بعد وقف إطلاق النار- ائتلاف نتنياهو ومكوناته في دائرة الخطر، ضمن تشكيل خريطة سياسية جديدة بعد الحرب.

وفي استطلاع بصحيفة "إسرائيل اليوم" جاء أنه "ليس من الضروري أن تكون معلقا سياسيا عظيما لكي تفهم أنه إذا لم يعد نتنياهو للقتال، فهذا يعني تقديم موعد الانتخابات، وفي هذه الحالة، قد يحاول نتنياهو إدخال غانتس وغادي آيزنكوت إلى الحكومة، ولكن حتى لو وافقا على القيام بذلك، فإن الحد الأدنى للثمن سيكون موعدا متفقا عليه للانتخابات".

وحسب نتائج استطلاع "إسرائيل اليوم"، فإن 70% من الإسرائيليين يريدون الاتفاق على إعادة الأسرى حتى النهاية.

إعلان

وعلى خلفية إنذار سموتريتش بأنه سيسقط الحكومة إذا لم يعودوا للقتال بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، فمن المثير للاهتمام أن نرى أن موقف سموتريتش لا يعكس جميع ناخبيه، فوفقا لاستطلاع الرأي فإن 33% فقط من ناخبي الصهيونية الدينية يؤيدون العودة إلى الحرب.

ويقول 8% إنه لا توجد حاجة على الإطلاق للتوصل إلى اتفاق مع حماس، بينما يعتقد 59% من الصهيونية الدينية أنه يجب الالتزام باتفاق عودة الأسرى حتى النهاية، بما في ذلك المراحل الثانية والثالثة.

وفي مقابل تهديدات سموتريتش بإسقاط الحكومة، تشير نتائج استطلاعات للرأي نشرتها القناة الـ13، ومعاريف والقناة الـ12، و"إسرائيل اليوم" إلى حصول حزب جديد برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت على نصيب الأسد.

فإذا ترشح بينيت وغدعون ساعر مع الليكود في الانتخابات القادمة، سيحصل حزب بقيادة بينيت على 28 مقعدا، في مثل هذه الحالة يخسر الليكود 5 مقاعد ويتراجع إلى 23، ويخسر غانتس 7 مقاعد وينخفض إلى 11، ويخسر يائير لبيد 5 مقاعد، ويهبط إلى 9 مقاعد.

وفي مثل هذا الوضع ومع استكمال النتائج المتوقعة لباقي الأحزاب، فإن كتلة نتنياهو ستحصل على 47 مقعدا، وسيحصل معارضوه على 63 مقعدا، بينما ستحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد.

 

إذا ترشح بينيت (بالخلف) وساعر مع الليكود في الانتخابات القادمة سيخسر الليكود 5 مقاعد ويتراجع إلى 23 (غيتي) على مذبح السياسيين

شكلت استقالة هاليفي بداية لحقبة "كباش الفداء"، كما وصفها عاموس هرائيل في مقال نشرته هآرتس، واعتبر أن "الجيش الإسرائيلي لا يزال ينظر إلى نفسه على أنه جسد منهك في ظل المذبحة. إذا لم يتم انتخاب شخص قوي بما فيه الكفاية، فهناك خطر أن تتكرر فيه قصة انهيار الشرطة في عهد الوزير بن غفير حينها سيتكرر نفس سيناريو الانهيار في صفوف الجيش الإسرائيلي".

إعلان

من جهته، قال اللواء المتقاعد إسحق بريك في مقابلة مع إذاعة الجيش إنه "كان ينبغي لرئيس الأركان أن يستقيل منذ أكثر من عام، كما أنه وعلى طول الطريق قام بعدة أشياء خطيرة أخرى مثل تعيين أصدقائه، الأمر الذي ضرب مثالا صارخا وسيئا للقواعد الأساسية للجنود، ولهذا السبب فقد معظم القادة الثقة به أيضا".

في المقابل، قال بن كسبيت في مقال في صحيفة معاريف إن هاليفي "وجد نفسه في دور البغل الكسول العنيد، الذي يحتاج إلى حثه على الهجوم فمنذ تعيين يسرائيل كاتس في منصب وزير الجيش، ارتفعت الهجمات على هاليفي بدرجة كبيرة".

وقال أحد المقربين من رئيس الأركان مؤخرا: "كان من الواضح أن كاتس لم يتم تعيينه في منصب إعادة الأمن إلى البلاد، بل تم تعيينه لطرد هاليفي إلى منزله".

واعتبر بنزي روبن -في مقال بمعاريف- أن استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي تشكل زلزالا في النظام السياسي الإسرائيلي، وقد تعيد تشكيل ميزان القوى في الائتلاف في واحدة من أكثر لحظاته حساسية، لكن توقيتها يخلق فرصا وتحديات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما أن تعيين رئيس أركان جديد وسلسلة قيادة جديدة ومختلفة قد يمنح نتنياهو "شريان حياة" مناسبا لتهدئة سموتريتش وشركائه في التيار اليميني المتشدد، حتى لو لم تكن هناك عودة كاملة للقتال في غزة.

في المقابل، من المتوقع أن تؤدي استقالة اللواء هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية فينكلمان إلى موجة أخرى من الرحيل في المنظومة الأمنية ​​وزيادة الضغوط لتحمل المسؤولية على المستوى السياسي أيضا. بعد مغادرة معظم القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي واستبدال وزير الجيش أيضا.

سقوط حكومة نتنياهو

واعتبر المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد أن "استقالة هاليفي المتأخرة جاءت نتيجة للضغوطات التي تعرض لها من قبل نتنياهو واليمين، لتعيين خلفا له والأوفر حظوظا هو اللواء المتقاعد إيال زامير مدير عام وزارة الجيش، الذي كان مرشح سارة زوجة نتنياهو قبل هاليفي".

إعلان

وأضاف أن نتنياهو سيعمل على تعيين خلف لكل القادة العسكريين والأمنيين الذين ستتم إقالتهم أو استقالتهم بقادة عسكريين وضباط جدد قريبين وموالين لنتنياهو ولليمين، وهذا هو جوهر مشروع نتنياهو وشركائه في المرحلة الحالية، وهذا التوجه ستكون له تداعيات كبيرة، على شكل الجيش المستقبلي كوقود لمحرقة نتنياهو والمنظومة السياسية.

وأضاف أن ذلك سيحول الجيش إلى "وسيلة اتخاذ القرارات لجهات من خارج المنظومة المهنية والمختصة، وهذا له تداعياته أيضا على شكل الجيش في المستقبل المنظور، وعلاقته بالمستوى السياسي، وهذا يكسر محرمات نشأت عليها إسرائيل، بكون الجيش هو البقرة المقدسة الممنوع الاقتراب منها أو المس بها".

وأكد شديد أن المعارضة الضعيفة والمنقسمة في إسرائيل أظهرت هشاشتها أمام ألاعيب نتنياهو، ولم تستطيع قيادة حراك جدي في قضية مثل الأسرى في غزة، أو إيقاف الحرب، وظهر ذلك جليا في تحييد غانتس وآيزنكوت عبر توريطهما في إدارة الحرب.

كما نجح نتنياهو في إرجاع المنشق غدعون ساعر ومن معه إلى حظيرة الليكود، لذا فقدرة المعارضة على إحداث تغيير بإسقاط حكومة نتنياهو مستبعدة في المنظور القريب، وسيكون انهيار ائتلاف نتنياهو من مكوناته الداخلية، خصوصا أن أكثر ما يخشاه نتنياهو هو لجان التحقيق، التي سننضم إلى مشنقة القضايا الجنائية الأخرى التي تلتف حول عنقه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة حکومة نتنیاهو فی مقال بن غفیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -أمس السبت- إنه فقد "الثقة" في أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لقيادة الجيش نحو الحسم والانتصار في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف سموتريتش -في مقطع فيديو نشره في حسابه على منصة إكس- أن قرار المجلس الأمني المصغر (الكابينت) احتلال غزة من أجل إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات "يعد حماقة وأمرا غير منطقي".

وقال أيضا إن "إرسال آلاف الجنود وتشكيل خطر على حياتهم في عملية عسكرية بغزة ودفع أثمان دبلوماسية ودولية فقط من أجل تشكيل ضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن وبعد ذلك الانسحاب، هذا يعد حماقة أخلاقية وأمرا غير منطقي".

وتابع "للأسف، للمرة الأولى منذ بداية الحرب أشعر أنني لا أستطيع أن أتحمل هذا القرار أو أن أدعمه. لقد فقدت الثقة بأن رئيس الوزراء يستطيع أو يريد قيادة الجيش لتحقيق ذلك".

وتعد تصريحات سموتريتش رفضا لخطة إعادة احتلال غزة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية قبل يومين، وهو المعروف عنه تبنيه خطط التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع مع الاستيطان فيه.

خطة "تدريجية"

وفجر الجمعة، أقرت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل "خطة تدريجية" لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، وقد عرضها نتنياهو في خطوة لاقت اعتراضات من القادة الأمنيين بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين في القطاع الفلسطيني.

وقلل سموتريتش من أهمية هذه الخطة، وقال إن "نتنياهو والكابينت قرروا تنفيذ عملية عسكرية هدفها ليس الحسم، بل ممارسة ضغط على حماس من أجل صفقة أسرى جزئية".

وتابع أن "المهمة في غزة لم تنته بعد" وأن "أهداف الحرب لم تُحقق بالكامل" داعيا نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- إلى "عقد الكابينت مرة أخرى والإعلان بشكل لا لبس فيه أنه لا يوجد توقف في المنتصف بعد الآن، وألا صفقة جزئية" وحثه على "الذهاب إلى خطوة حاسمة وواضحة من الحسم والانتصار".

إعلان

ويحتج سموتريتش باستمرار على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في قطاع غزة، ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع حتى تهجير الفلسطينيين منه بهدف الاستيطان فيه.

وأول أمس، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن سموتريتش يرفض خطة نتنياهو، ويريد بالمقابل "احتلالا كاملا وشاملا مع إعادة الاستيطان في قطاع غزة".

سقوط حاد

وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية الخاصة عن مسؤول رفيع في حزب "الصهيونية الدينية" -الذي يقوده سموتريتش- قوله إن قرار الكابينت "سقوط حاد" مهددًا بتفكيك الحكومة إذا لم تتغير خطة احتلال غزة.

وتبدأ الخطة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

وأثناء حرب الإبادة المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة، ومكث فيها أشهرا قبل أن يتراجع في أبريل/نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

ومن كامل القطاع، بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و369 شهيدا، و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل تسعى لتحويل غزة إلى أرض محروقة وتفكيك القضية الفلسطينية
  • انتقادات متزايدة لخطة نتنياهو وحزب سموتريتش يهدد بإسقاط الائتلاف
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش عارض خطة احتلال غزة التي صدق عليها الكابينت
  • سموتريتش يهاجم نتنياهو ويطالب بضم أجزاء من غزة إلى إسرائيل
  • سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة
  • سموتريتش يشن هجوما عنيفا على نتنياهو
  • سموتريتش يهاجم نتنياهو: فقدت الثقة في قدرته على قيادة الجيش نحو الحسم والنصر
  • سعيد: الجغرافيا السياسية مع الجانب الفلسطيني الإسرائيلي جزء من الكينونة المصرية
  • الجيش اللبناني: 6 قتلى وإصابة آخرين أثناء كشف وتفكيك مخزن أسلحة بقضاء صور