سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش -أمس السبت- إنه فقد "الثقة" في أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لقيادة الجيش نحو الحسم والانتصار في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف سموتريتش -في مقطع فيديو نشره في حسابه على منصة إكس- أن قرار المجلس الأمني المصغر (الكابينت) احتلال غزة من أجل إعادة حركة حماس إلى طاولة المفاوضات "يعد حماقة وأمرا غير منطقي".
وقال أيضا إن "إرسال آلاف الجنود وتشكيل خطر على حياتهم في عملية عسكرية بغزة ودفع أثمان دبلوماسية ودولية فقط من أجل تشكيل ضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن وبعد ذلك الانسحاب، هذا يعد حماقة أخلاقية وأمرا غير منطقي".
وتابع "للأسف، للمرة الأولى منذ بداية الحرب أشعر أنني لا أستطيع أن أتحمل هذا القرار أو أن أدعمه. لقد فقدت الثقة بأن رئيس الوزراء يستطيع أو يريد قيادة الجيش لتحقيق ذلك".
وتعد تصريحات سموتريتش رفضا لخطة إعادة احتلال غزة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية قبل يومين، وهو المعروف عنه تبنيه خطط التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع مع الاستيطان فيه.
خطة "تدريجية"
وفجر الجمعة، أقرت الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل "خطة تدريجية" لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، وقد عرضها نتنياهو في خطوة لاقت اعتراضات من القادة الأمنيين بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين في القطاع الفلسطيني.
وقلل سموتريتش من أهمية هذه الخطة، وقال إن "نتنياهو والكابينت قرروا تنفيذ عملية عسكرية هدفها ليس الحسم، بل ممارسة ضغط على حماس من أجل صفقة أسرى جزئية".
وتابع أن "المهمة في غزة لم تنته بعد" وأن "أهداف الحرب لم تُحقق بالكامل" داعيا نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- إلى "عقد الكابينت مرة أخرى والإعلان بشكل لا لبس فيه أنه لا يوجد توقف في المنتصف بعد الآن، وألا صفقة جزئية" وحثه على "الذهاب إلى خطوة حاسمة وواضحة من الحسم والانتصار".
إعلانويحتج سموتريتش باستمرار على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في قطاع غزة، ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع حتى تهجير الفلسطينيين منه بهدف الاستيطان فيه.
وأول أمس، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن سموتريتش يرفض خطة نتنياهو، ويريد بالمقابل "احتلالا كاملا وشاملا مع إعادة الاستيطان في قطاع غزة".
سقوط حاد
وفي السياق ذاته، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية الخاصة عن مسؤول رفيع في حزب "الصهيونية الدينية" -الذي يقوده سموتريتش- قوله إن قرار الكابينت "سقوط حاد" مهددًا بتفكيك الحكومة إذا لم تتغير خطة احتلال غزة.
وتبدأ الخطة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
وأثناء حرب الإبادة المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة، ومكث فيها أشهرا قبل أن يتراجع في أبريل/نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".
ومن كامل القطاع، بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و369 شهيدا، و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: سنفرض السيادة الإسرائيلية على كامل أراضي الضفة الغربية
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه سيتم فرض السيادة الإسرائيلية على كامل أراضي الضفة الغربية، وسنعود إلى الأماكن التي أخليناها في الضفة الغربية وكذلك بقطاع غزة.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن عائلات المحتجزين بغزة تطالب رئيس الأركان الإسرائيلي برفض خطة احتلال غزة خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر اليوم.
كما قالت عائلات المحتجزين بغزة، أن 80 % من الجمهور يؤيدون اتفاقا شاملا يعيد 50 محتجزا وينهي الحرب، وعلى الحكومة الإسرائيلية تنفيذ إرادة الجمهور بإنهاء الحرب فورا .
وتابعت عائلات المحتجزين بغزة،أننا نناشد قادة الجيش الإسرائيلي بعدم اتخاذ خطوات قد تعرض حياة المحتجزين للخطر أو تمنع فرصة إعادتهم.