من القرآن إلى الحياة.. كيف نحيي قيم التسامح؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ويفتح برنامج "حكم وحكمة" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" ويقدمه الشيخ عمر عبد الكافي- في حلقة 2025/1/27 نافذة على قيمة التسامح في الإسلام، مستعرضا نماذج قرآنية ونبوية تؤسس لثقافة العفو والصفح في المجتمع.
ويستهل البرنامج حديثه بقصة سيدنا يوسف عليه السلام كنموذج فريد للتسامح في أقسى الظروف، فرغم ما تعرض له من إخوته من مؤامرة للقتل والإلقاء في غيابة الجب والبيع بثمن بخس ثم المؤامرات في مصر والسجن فإن موقفه عند لقاء إخوته بعد سنوات طوال كان ﴿لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين﴾.
وينتقل البرنامج إلى نموذج آخر للتسامح في السيرة النبوية متمثلا في موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة، فعندما وقف صلوات الله عليه أمام من آذوه وآذوا أصحابه لسنوات سألهم "ما تظنون أني فاعل بكم؟" فقالوا "خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم"، فقال "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وتطرح الحلقة تساؤلا مهما بشأن حدود التسامح في واقعنا المعاصر، مشيرة إلى الفهم الخاطئ الذي يربط التسامح بالضعف، وتؤكد أن قوة الإنسان تتجلى في قدرته على العفو والصفح والمغفرة وليس في الانتقام والثأر.
ويلفت الشيخ عبد الكافي إلى إحياء قيم التسامح في العلاقات الاجتماعية المختلفة، سواء بين الزوجين أو الإخوة أو الجيران أو في علاقات العمل، مؤكدا أن هذه القيم النبيلة التي وردت في القرآن الكريم يجب أن تنعكس على سلوكياتنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين.
إعلان 27/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك”
هي كلمات قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يودِّع وطنه. كلمات تكشف عن حبٍّ عميق، وتعلُّق كبير بالوطن، بمكة المكرمة. بحلِّها وحَرَمها، بجبالها ووديانها، برملها وصخورها، بمائها وهوائها، هواؤها عليل ولو كان محمَّلًا بالغبار، وماؤها زلال ولو خالطه الأكدار. وتربتُها دواء ولو كانت قفارًا.
ولقد ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول. في الرقية: “باسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا. يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا” والشفاء في شم المحبوب، ومن ألوان الدواء لقاءُ المحبِّ محبوبَهُ أو أثرًا من آثاره.
فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يحب مكةَ، ويكره الخروج منها، ولم يخرج عليه الصلاة والسلام من بلده مكة المكرمة. إلا بعد أن لاقى من المشركين أصنافَ العذاب والأذى. فصَبَر لعله يلقى من قومه رقةً واستجابة، وأقام ورحل، وذهب وعاد، يريد من بلده أن يَحتضن دعوتَه. ولكن يريد الله لحكمة عظيمة أن يَخرُج. فما كان منه إلا أنْ خرج استجابةً لأمر الله، فدِينُ الله أغلى وأعلى.
وعندما حانتْ ساعةُ الرَّحيل، فاض القلبُ بكلمات الوداع، وسَكبتِ العينُ دموعَ الحبِّ. وعبَّر اللسانُ عن الحزن، إنه حب الوطن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور