أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن عودة ملف التهجير القسري للشعب الفلسطيني يأتي في وقت حرج للغاية ويبرهن على العقلية الغربية التي تهيمن عليها مصالح تل أبيب على حساب شعب بأكمله، لافتاً إلى أن سياسة التهجير القسري تتنافى بشكل واضح وصريح مع مفاهيم حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب على مر التاريخ، ليؤكد حجم ازدواجية المعايير التي تتبعه الإدارة الأمريكية الجديدة لتسير على نهج إدارة بايدن.

ملف التهجير القسري

وأضاف «العسال»، أن تصريحات ترامب الأخيرة لا تستند على دلائل دولية، فمن له الحق في إجبار شعب بأكمله على ترك أراضيه بزعم تطهير غزة، مؤكدًا أنه بعد مضي أكثر من عام على اندلاع الحرب واستشهاد الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء، فقد صمد هذا الشعب بغرض عدم التفريط في شبر من وطنه، وتعرض لأبشع جرائم الإبادة التي شهدها التاريخ، لكنه لم يتحرك له ساكن ورفض حدوث نكبة جديدة وتمسك بأرضه، حتى نجاح المفاوضات الأخيرة التي أقرت وقف إطلاق النار بعد حجم الدمار الذي تعرض له القطاع، ليروج ترامب ملف التهجير القسري مجددًا في تحدي واضح لسيادة الدول المجاورة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر رفضت دعاوى التهجير القسري خلال الفترات الأولى من اندلاع الحرب، ونجحت في كشف ازدواجية المعايير وحجم التناقض لدى الغرب وكل حلفاء نتنياهو، وأظهرت مدى خطورة هذه التصريحات على القضية الفلسطينية، موضحًا أن ترك الشعب الفلسطيني لأراضيه يعني تصفية القضية للأبد وإهدار دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل صحوة القضية التي باتت حديث العالم أجمع.

دعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية 

وأوضح «العسال» أن رد الدولة المصرية بشأن تلك التصريحات كان حاسما للغاية، فقد أكدت على تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، وأنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدولة المصرية مجلس الشيوخ الشيوخ التهجیر القسری

إقرأ أيضاً:

اشتية وجرادات: الأردن درع القضية الفلسطينية والوصاية على المقدسات خط أحمر

صراحة نيوز – نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية يوم الخميس ورشة عمل فكرية بمقره في تونس وعبر الانترنت Google Meeting تحت عنوان “المشهد السياسي الفلسطيني في ظل الإبادة بغزة والحراك الدولي والاعترافات بدولة فلسطين“.
وكان ضيف شرف الورشة دولة رئيس وزراء دولة فلسطين السابق الدكتور محمد اشتية وقد شاركه بمداخلة الدكتور عدنان ليمام أستاذ الجيوبوليتيك من تونس والدكتور رياض الصيداوي مدير معهد جينيف للعلوم السياسية والدكتور منذر جرادات المختص في الإعلام والفكر السياسي من الأردن.
قد شارك في ورشة العمل مجموعة كبيرة من الأساتذة والخبراء من تونس وفلسطين ومصر والأردن والجزائر والعراق والسودان وسوريا…
وجاء في كلمة الدكتور منذر جرادات تحدث عن المسؤولية التاريخية والإنسانية التي تحملها الأردن تجاه القضية الفلسطينية وأن الاستقرار والإعتراف بدولة فلسطين يضمن الاستقرار للمنطقة والعالم وينصف نضالات الشعب الفلسطيني المحتل مشيرا ان الوصاية الهاشمية هي من حافظت على عروبة القدس .
كما أكد أن المملكة الأردنية الهاشمية لم تتخلى يوما عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين فالروابط ليست بين دولتين جارتين بل هي روابط أعمق وأكبر، هي روابط دم ومصير واحد.
وقد جاءفي كلمة الدكتور منذر جرادات ما يلي:
دولة الرئيس الدكتور محمد اشتيه أصحاب المعالي والسعادة، الدكتورة بدرة قعلول رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والامنية والعسكرية السيدات والسادة
إن الحديث عن دور الأردن في دعم القضية الفلسطينية هو حديث عن التزام تاريخي وواجب قومي ورسالة إنسانية حملها الهاشميون والاردن ولم يتخلوا عنها في أي ظرف من ظروف المنطقة.
منذ بدايات الدولة الأردنية كانت فلسطين حاضرة في قلب السياسة الأردنية ووجدان الشعب الأردني وسالت دماء الشهداء على أسوار القدس و ثرى فلسطين .
وفتح الأردن قلبه واحضانه قبل حدوده لاستقبال الإخوة الفلسطينيين في شراكة مصير تعكس وحدة التاريخ والجغرافيا.
واليوم يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أداء هذا الدور مؤكدًا أن القدس خط أحمر حيث وقف الاردن صلبا شامخا امام صفقة القرن وكان له الدور في تثبيت شقيقه الفلسطينيى والدفاع عن شرعية السلطية الفلسطينية واستمرارية الدولة الفلسطينية وأن لا سلام عادل ولا استقرار حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أيها الحضور الكريم
إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ليست مجرد ولاية رمزية بل ممارسة عملية أثبتت قدرتها على حماية الهوية العربية للمدينة المقدسة وصون المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وسائر المقدسات.
فقد دعم الأردن مشاريع الترميم والإعمار وواجه محاولات التهويد ورفع صوت القدس عاليًا في المحافل الدولية وبفضل هذه الوصاية بقيت القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين جزءًا أصيلًا من وعي العالم وصمام أمان يحمي القضية الفلسطينية من التهميش.
لكن دعم الأردن لم يقتصر على السياسة والرمزية بل امتد إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه فالأردن يدرك أن معركة الفلسطينيين هي أولًا معركة صمود يومي :
صمود في التعليم، في البقاء على الأرض، في حماية الهوية والذاكرة.
ومن هنا جاء الدعم الأردني للقطاع الصحي والتعليمي وتقديم المساعدات الإنسانية وإسناد أهلنا في القدس والضفة وغزة بما يرسخ بقاءهم ويمنع محاولات اقتلاعهم.
إن أثر هذا الدور الأردني يتجلى في ثلاثة مستويات رئيسية:
حماية الحق التاريخي من خلال الوصاية الهاشمية.
إبقاء القضية الفلسطينية حيّة في الضمير الدولي عبر التحرك الدبلوماسي المستمر.
تعزيز قدرة الفلسطينيين على الصمود في وجه الاحتلال عبر دعم واقعي ومستدام.
السيدات والسادة
الأردن لم يتعامل مع فلسطين بوصفها قضية خارجية بل باعتبارها قضيته المركزية وثابت من ثوابت الدولة الاردنية وقضية الأمة جمعاء وقضية كل إنسان يؤمن بالعدالة وهذا الموقف ليس خيارًا عابرًا بل هو التزام متجذر في الوعي الأردني قيادةً وشعبًا.
ختامًا إن دعم الأردن للصمود الفلسطيني هو تأكيد أن هذه القضية لن تسقط بالتقادم ولن يغيبها الاحتلال مهما طال الزمن.
بل ستظل القدس تنبض بالعروبة والإسلام والمسيحية وسيبقى الأردن وفيًا لأمانة الوصاية وملتزمًا بالحق الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • مستشار عسكري: مباحثات شرم الشيخ امتداد للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
  • الخزانة الأمريكية تكشف دولار ترامب.. هل يسمح القانون بالعملة الجديدة ؟ (شاهد)
  • نائبة بالبرلمان الإسباني: نؤكد ضرورة دعم القضية الفلسطينية
  • تحوّلات الموقف الآسيوي من القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى.. ورقة علمية
  • وزير الخارجية: نشدد على ضرورة منع التهجير أو الضم والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني
  • صوت الأزهر في وجه الاحتلال.. كيف دعم الدكتور أحمد عمر هاشم القضية الفلسطينية؟
  • “العفو الدولية”: تصعيد حرب الإبادة على غزة أدّى لمرحلة جديدة من التهجير القسري
  • مصر القومي: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى أكتوبر تؤكد أن روح العبور ما زالت تقود مسيرة بناء الجمهورية الجديدة
  • اشتية وجرادات: الأردن درع القضية الفلسطينية والوصاية على المقدسات خط أحمر
  • محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية