منظمة الصحة العالمية تحذّر من فجوات خطيرة في استجابة أوروبا للعنف القائم على النوع الاجتماعي
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
وجد تقرير جديد أن الأنظمة الصحية في أوروبا غير مهيأة لدعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، مما يخلق حواجز غير ضرورية تمنع النساء من طلب المساعدة.
أظهر تقرير جديد صدر اليوم الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر عن منظمة الصحة العالمية أن معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي تتصاعد عبر أوروبا، بينما تفتقر الأنظمة الصحية الوطنية إلى البنية التحتية اللازمة لدعم الضحايا.
يشير التقرير إلى أن الأطباء والممرضين وعمال الاستجابة الأولية يلعبون دورًا محوريًا في مساعدة الضحايا، إذ يكونون غالبًا الجهة الأولى التي يلجأ إليها من يتعرضن للاعتداء. وقال كلوجه إن النظام الصحي يشكل بالنسبة لملايين الناجيات "المكان الأول وغالبًا الوحيد الذي يلجأن إليه"، موضحًا أن النظام الصحي "إما أن يحتضن هؤلاء الناجيات ويدعمهن، أو يخسرهن".
عوائق بنيوية وتمييز يحد من الوصول إلى الرعايةتقول منظمة الصحة العالمية إن النساء اللواتي يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي يواجهن حواجز بنيوية وسياسات تمييزية، إلى جانب وصمة عار وشعور بالخجل ومواقف تلقي اللوم على الضحية، ما يعيق وصولهن إلى الرعاية الأساسية.
ويكشف التقرير أن نحو ثلث دول المنطقة تُلزم العاملين الصحيين بالإبلاغ عن العنف المنزلي أو عنف الشريك الحميم للشرطة دون موافقة الناجيات البالغات، وهي ممارسة تتعارض مع توصيات منظمة الصحة العالمية لأنها قد تثني النساء عن طلب المساعدة وتزيد من فقدانهن الثقة بالنظام الصحي.
Related منظمة الصحة العالمية تحذر: غزة لا تزال تواجه مجاعة رغم وقف إطلاق النارمنظمة الصحة العالمية تحذر: أزمة صحة نفسية متفاقمة لدى أطفال ومراهقي أوروباتقرير لمنظمة الصحة العالمية يحذر: سمنة الأطفال تبلغ مستويات مقلقة في أوروبا ما تنتظره النساء من النظام الصحي عند طلب المساعدةويبيّن التحليل أن النساء اللواتي يلجأن إلى مقدمي الرعاية الصحية لا يبحثن بالضرورة عن إحالة إلى الملاجئ أو الخدمات القانونية، بل عن الاعتراف بما تعرضن له من إساءة وضمان معالجة إصاباتهن بالرعاية المناسبة.
يُظهر التقرير أن أقل من نصف الدول ضمن نطاق إقليم أوروبا لمنظمة الصحة العالمية يلتزم بإرشادات المنظمة الخاصة برعاية النساء والفتيات بعد التعرض للعنف. فـ45% فقط من الدول تملك إرشادات سريرية لمقدمي الرعاية الصحية، فيما تدرج 43% فقط العنف ضد النساء ضمن خططها الصحية الوطنية.
قصور واسع في الخدمات المتاحة للضحاياتكشف البيانات أن عددًا محدودًا من الدول يوفر الخدمات الأساسية للناجيات. فسبع دول فقط تقدم خدمات الإجهاض الآمن، وسبع عشرة دولة توفر وسائل منع الحمل الطارئة، وعشرون دولة تقدم علاجًا للأمراض المنقولة جنسيًا. أما على مستوى الصحة النفسية، فتقدم عشرون دولة تقييما للحالة النفسية، بينما توفر ثلاث وعشرون دولة إحالات للعلاج المتخصص.
وعلى الرغم من امتلاك العديد من دول المنطقة بروتوكولات للتعامل مع حالات العنف، يخلص التقرير إلى أنها لا تُطبّق دائمًا على أرض الواقع.
وفي ختام التقرير، دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى تطوير خدمات تستجيب لاحتياجات ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، استنادًا إلى مبادئ الاحترام والسلامة والكرامة والرعاية والاختيار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان واشنطن جنيف مجموعة العشرين الصحة إسرائيل لبنان واشنطن جنيف مجموعة العشرين الصحة منظمة الصحة العالمية السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبي المساواة بين الجنسين إسرائيل لبنان واشنطن جنيف مجموعة العشرين الصحة البرازيل فرنسا أوكرانيا محادثات مفاوضات اغتيال بيروت القائم على النوع الاجتماعی منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: نصف مستشفيات غزة تعمل جزئياً
#سواليف
أكدت منظمة ” #الصحة_العالمية ” (تابعة للأمم المتحدة) استمرار #الوضع_الصحي الحرج في #قطاع_غزة، حيث تعمل نصف #المستشفيات الـ36 بشكل جزئي، بينما أُصيبت 25 مستشفى بأضرار جزئية، كما تعمل 40% من المراكز الصحية بشكل جزئي، فيما 229 دواء أساسياً غير متوفرة بشكل كامل.
وأشارت في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن “65% من المستهلكات الطبية غير متوفرة بشكل كامل، وأن 60% من الأدوية المطلوبة في مستشفى الشفاء غير متوفرة بالكامل”.
وقال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة “الصحة العالمية”، إن “26 مركزًا صحيًا أعيد فتحها، منها 4 مستشفيات و6 مراكز للرعاية الأولية”، مشيرًا إلى “تعاون المنظمة مع وزارة الصحة الفلسطينية لدعم تشغيل النقاط الصحية والمستشفيات”.
مقالات ذات صلةوأضاف جاساريفيتش أن “عملية إعادة تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والأدوية والطواقم الطبية لا تزال بطيئة، مما اضطر إلى وضع خطة لإجلاء حوالي 16 ألف شخص لتلقي الرعاية الصحية في الخارج”.
وأشار إلى أن “احتياجات قطاع غزة تشمل فتح المزيد من المعابر (حالياً 3 معابر مفتوحة) لإيصال المساعدات ونقل المرضى، إضافة إلى ضرورة توفير دول أكثر لاستقبال المرضى للعلاج خارج القطاع”.
وأوضح أن “هناك حاجة عاجلة لإدخال مواد غذائية ومعدات صحية، حيث رفضت السلطات (الإسرائيلية) إدخال بعض هذه المواد، كما كشف أن أكثر من 20 ألف شخص في شمال غزة لا تتوفر لهم خدمات مستشفيات فاعلة”.
وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من الشهر الماضي بعد عامين من الإبادة “الإسرائيلية” بدعم أمريكي مباشر، وذلك بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر وتركيا في إطار خطة من 20 بندا وضعها الرئيس الأميركي.
لكن قوات الاحتلال تواصل شن هجمات على غزة بشكل شبه يومي، كما تقيّد دخول المساعدات الإنسانية خلافا لما نص عليه الاتفاق.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر طبية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 69 ألفا و785 شهيدا غالبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.