وزير الدفاع الأمريكي: ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا بشأن أنظمة القبة الحديدية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أوضح بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي الجديد، أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا بحلول نهاية اليوم الاثنين حول أنظمة "القبة الحديدية" للدفاع الصاروخي من أجل حماية أراضي البلاد.
وبحسب"روسيا اليوم"، قال هيغسيث، للصحفيين، واليوم نتوقع المزيد من الأوامر التنفيذية من الرئيس والتي ندعمها بالكامل: إنهاء برنامج التنوع والمساواة والإدماج في البنتاجون.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي الجديد، إلى أنه "سيتم أيضا إعادة تعيين العسكريين الذين تم فصلهم سابقا لرفضهم الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19".
وفي يوم تنصيبه، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببدء إنتاج ونشر أنظمة دفاع صاروخي تكتيكية تحمل اسم "القبة الحديدية" في الولايات المتحدة، مؤكدا أن تطوير الدفاع سيكون أحد أهم أولويات إدارته الجديدة.
وقد حدد وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث الأولويات الرئيسية للبنتاجون بعد إقرار الكونغرس تعيينه في المنصب.
وأعلن هيغسيث في رسالته الأولى إلى القوات المسلحة الأمريكية، يوم السبت، أن البنتاغون يعتزم "استعادة روح المحارب" والارتقاء بمعايير الخدمة العسكرية وتوحيد وحدة الجيش.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: "نحن محاربون أمريكيون ومهمتنا حماية البلاد"، مؤكدا أن قوة الجيش تتمثل في وجود الهدف المشترك والاستعداد القتالي العالي.
وأشار إلى ضرورة إصلاح قطاع الصناعات العسكرية وتسهيل نظام المشتريات وإجراءات الفحص المالي والإسراع باعتماد التقنيات الجديدة.
وأكد الوزير الجديد: "سنبقى القوة العسكرية الكبرى والأكثر قدرة في العالم".
وذكر هيغسيث من بين أولويات البنتاغون كذلك تعزيز دفاع الولايات المتحدة والتعامل مع الحلفاء، وخصوصا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لردع الصين.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، إن مهمة الولايات المتحدة هي تحقيق السلام من خلال القوة، مضيفًا أن أولوية الرئيس دونالد ترامب هي إنهاء الحروب بشكل مسؤول.
وأشار هيجسيث حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم السبت إلى "تحقيق هذه المهمة عبر ثلاث طرق هي استعادة روح المحارب الأمريكي عبر إعادة الثقة بالجيش ، وإعادة بناء القوات المسلحة وتعزيز الردع".
وأكد على ضرورة إحياء قاعدة الدفاع الصناعي وإجراء تدقيق مالي ، والعمل مع الحلفاء والشركاء لردع العدوان في منطقتي المحيطين الهادىء والهندي في مواجهة الصين.
وحث على دعم أولويات الرئيس لإنهاء الحروب بشكل مسؤول وإعادة توجيه الأولويات نحو التهديدات الرئيسية.
ورغم الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونجرس، توجب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخل بنفسه، وهو أمر نادر الحدوث، لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.
وكان اختيار هيجسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم ، فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.
ويذكر أن هيجسيث سيتولى إدارة وزارة مزودة بميزانية مقدارها 850 مليار دولار سنويا توظّف نحو ثلاثة ملايين عسكري وجندي احتياطي ومدني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيت هيغسيث وزير الدفاع الأمريكي الجديد دونالد ترامب ترامب القبة الحديدية هيغسيث البنتاجون وزیر الدفاع الأمریکی القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
لندن تحذر طهران: التدخل الأمريكي في الحرب مع إسرائيل مخطط بعناية
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تدخل أمريكي محتمل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل ليس مجرد تهديد بل هو "مخطط له بعناية"، داعيًا طهران إلى التعامل بجدية مع الرسائل الصادرة من واشنطن.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد لامي خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، مشددًا على أن الرسائل التي تصدر من البيت الأبيض هذه الأيام "ليست للاستهلاك الإعلامي"، وإنما تعبّر عن تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة لمواجهة التطورات المتسارعة.
وأضاف مسؤول بريطاني رفيع المستوى، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن التحذيرات الصادرة من لندن ليست من باب التهويل الإعلامي، بل تمثل دعوة واضحة وصريحة للقيادة الإيرانية من أجل قراءة المشهد الإقليمي بدقة لتجنّب الانجرار إلى تصعيد خطير، قد لا يكون في مصلحة أي طرف معني بالصراع الحالي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا جديدًا أبدى فيه رفضه لفكرة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية، وذلك في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق مع طهران وتجنب انزلاق واشنطن إلى ساحة المواجهة العسكرية المباشرة.
وقال ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أن تحقيق ذلك "صعب للغاية"، في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا: "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".
وبهذا الموقف، بدا واضحًا أن واشنطن تسعى لترك هامش حرية لإسرائيل في تحركاتها العسكرية، مع إبقاء الباب مواربًا أمام أي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة للغاية، وسط ضغوط أوروبية متزايدة تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من حدة المواجهة، ويحول دون انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة. ولا تزال القوى الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحاول استثمار ما تبقى من القنوات الدبلوماسية للحيلولة دون انهيار مسار التفاوض بالكامل.