القانون الدولي يرفض مشروع ترامب بتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن تثير جدلاً واسعاً على المستويين العربي والدولي. فقد أكد ترامب في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أنه ناقش مع الرئيس المصري إمكانية نقل الفلسطينيين من غزة، مشدداً على أنه لم يتراجع عن هذه الفكرة.
في هذا الصدد، أكد الدكتور محمد محمود مهران، الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن تصريحات ترامب تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وأوضح مهران أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر بشكل قاطع النقل القسري للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة، كما أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يصنف التهجير القسري كجريمة حرب تستوجب المحاكمة.
وأشار مهران إلى أن المادة 85 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف تعتبر نقل السكان المدنيين قسراً انتهاكاً جسيماً يستوجب المساءلة القانونية. كما أكد أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك الولاية القضائية لمحاكمة مثل هذه الجرائم.
موقف مصر والأردن الثابت
جددت كل من مصر والأردن موقفهما الرافض لأي مخططات تهجير تستهدف الفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده ترفض أي محاولات لتهجير الشعوب في دول الجوار، معتبراً أن هذه المخططات تمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي. من جانبه، أكد حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، رفض المجلس القاطع لأي ترتيبات تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي أو السياسي للقضية الفلسطينية.
حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف
أشاد مهران بموقف مصر الذي يتوافق مع المادة الأولى المشتركة في اتفاقيات جنيف، والتي تلزم الدول باحترام حقوق الشعوب غير القابلة للتصرف. كما أشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 يؤكد عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وهو ما يتوافق أيضاً مع المادة 1(2) من ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف الخبير القانوني أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يكفل في مادته 13 حق كل فرد في التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولته، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني أثبت عبر التاريخ تمسكه بحقوقه المشروعة رغم كل الضغوط والمؤامرات.
حل عادل للقضية الفلسطينية
وشدد مهران على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 يمثلان تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 338 لعام 1973 وقرار الجمعية العامة رقم 194 الخاص بحق العودة.
نفي مصري رسمي
من جهة أخرى، نفت مصادر مصرية رسمية التقارير التي تحدثت عن إجراء اتصال بين ترامب والرئيس المصري بشأن تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن مصر ترفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
خطر التهجير على الاستقرار الإقليمي
يذكر أن نحو 2.4 مليون نسمة من سكان قطاع غزة نزحوا بسبب الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. وأكد الخبراء أن أطروحات تهجير الفلسطينيين لا تشكل تهديداً لهم فحسب، بل تمثل خطراً جسيماً على الأمن والاستقرار في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تهجیر الفلسطینیین مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
ترامب يرفض الشائعات: أتمتع بصحة ممتازة!
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده تمتّعه بصحة بدنية وعقلية ممتازة، نافياً الشائعات المتداولة حول تراجع وضعه الصحي، واصفاً تلك التقارير بأنها ادعاءات غير دقيقة تستهدف تقييم أدائه العام.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال إلى أنه يعمل لساعات أطول من أي رئيس سابق، مؤكداً أن نتائج إدارته تُعد من بين الأفضل، وعرّج على إنجازاته التي شملت إيقاف ثماني حروب، وإنقاذ حياة الملايين، وتعزيز الاقتصاد، ورفع مستويات عودة الأعمال التجارية إلى الولايات المتحدة، وإعادة بناء الجيش، وتنفيذ أكبر التخفيضات الضريبية والتنظيمية، وإغلاق الحدود الجنوبية، وتعزيز هيبة البلاد دولياً.
وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يخضع لفحوصات طبية شاملة في مركز والتر ريد الوطني العسكري الطبي، وأن الأطباء منحوه تقييمات مثالية، مشيراً إلى أنه أجرى اختبار القدرات المعرفية ثلاث مرات وتجاوزها بنجاح أمام مختصين.
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقارير نشرتها نيويورك تايمز وعدد من وسائل الإعلام التي تناولت تباطؤ أدائه أو ظهور علامات التعب عليه، مؤكداً قدرته على إدراك أي تغيير في صحته وأن ذلك لا يحدث حالياً، ووصف تلك التقارير بأنها مزيفة وتحريضية.
ووفق ما أظهرت صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد ظهرت كدمة على معصمه، وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الفحص الطبي كشف عن إصابته بقصور وريدي مزمن، وأرجعت الكدمة إلى كثرة المصافحات وتناول الأسبرين ضمن برنامج وقائي للأمراض القلبية.
ويثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البالغ من العمر 79 عامًا جدلاً متجددًا بعد ظهوره في مناسبات عامة وكأنه يكافح النعاس، وآخرها خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض حيث أغمض عينيه لثوانٍ، وسط تغطية إعلامية واسعة تناولت تقدمه في السن وظهور علامات الإرهاق عليه.
ترامب: لم أتعهد بتمويل هنغاريا وعشرين مليار دولار كانت فقط مطلب أوربان
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم أي تعهّد مالي لهنغاريا بقيمة عشرين مليار دولار، وذلك في مقابلة مع موقع بوليتيكو يوم الثلاثاء، مؤكداً أن تصريحات رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان حول دعم أمريكي بهذا الحجم غير دقيقة.
وأوضح ترامب أن أوربان طلب الدعم خلال لقائهما في البيت الأبيض منتصف نوفمبر، ولكنه لم يقدّم أي التزام مالي خلال المحادثات.
وأبلغ أوربان أعضاء وفده بعد الزيارة بأن هنغاريا تستطيع الاعتماد على درع مالي أمريكي في حال تعرضت لضغوط سياسية أو هجمات خارجية، في ظل استمرار حجب الاتحاد الأوروبي مبالغ كبيرة عن بودابست بسبب مخاوف تتعلق بسيادة القانون.
وحدد أوربان لاحقاً المبلغ الذي يحتاجه لتحقيق الاستقرار بين عشرة وعشرين مليار دولار أو يورو، واعتبره صغيراً من وجهة النظر الأمريكية وفق تصريحاته خلال مقابلة مع قناة إيه تي في الهنغارية.
وفي الشهر الماضي، منح ترامب هنغاريا تمديداً لمدة عام يسمح لها بمواصلة استيراد الطاقة الروسية رغم العقوبات الأمريكية على موسكو، وأوضح في المقابلة أن وضع هنغاريا كدولة حبيسة غير ساحلية يفرض عليها الاعتماد على خطوط أنابيب للحصول على الطاقة.
فانس يوضح ملابسات صورة جدلية وسط تصاعد الإشاعات حول حياته الأسرية
أوضح نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي. فانس ملابسات صورة مثيرة للجدل جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي وتُظهره في وضع يوحي بصراخ موجّه نحو زوجته أوشا، ويفيد بأن الصورة غير مؤرخة وغير مؤكدة وتبدو منشأة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأشار فانس إلى أن معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدموا الصورة للتعليق على حياته الشخصية، ويفيد بأن بعض المستخدمين سارعوا إلى نشر تعليقات ساخرة حول طبيعة العلاقة الأسرية داخل الدوائر الجمهورية.
ورد فانس على الانتقادات عبر منصة إكس يوم الثلاثاء بمزحة تفيد بأنه يرتدي دائما قميصا داخليا عندما يخرج في العلن ليرفع صوته على زوجته، ويمثل الرد محاولة لتهدئة الجدل من خلال لغة ساخرة تخفف من حدة الانتشار.
ويتزامن ظهور الصورة مع موجة إشاعات تطال الزوجين منذ شهر أكتوبر الماضي، ويدور معظمها حول علاقة فانس بزوجته، وخصوصا بعد ملاحظة ظهور أوشا في مناسبتين مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب دون خاتم زواجها، ويشير المتحدث باسمها إلى أنها كأم منشغلة تنسى أحيانا ارتداء الخاتم.
ويكشف فانس في مقابلة سابقة مع شبكة إن بي سي نيوز عن عدم اكتراثه بهذه الأحاديث المنتشرة، ويفيد بأنهما يستمتعان ببعض ما يقال حولهما طالما أنه لا يستند إلى وقائع حقيقية.