فرنسا تلوّح بإرسال قوات إلى غرينلاند ردًا على تهديدات ترامب بضمها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يمانيون../
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده تدرس إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى غرينلاند بالتنسيق مع الدنمارك، في رد غير مسبوق على تهديدات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بضم الجزيرة الدنماركية إلى الولايات المتحدة، وفقًا لصحيفة بوليتيكو.
وأوضح بارو، في مقابلة مع إذاعة “سود” الفرنسية، أن الدنمارك لم تُبدِ رغبة واضحة في المضي قدمًا في هذا الاقتراح، إلا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم الأخير في بروكسل، أكدوا دعمهم الكامل للدنمارك واستعدادهم للنظر في إرسال قوات إذا استدعت الحاجة.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أنه لا يتوقع أن تقدم الولايات المتحدة على غزو غرينلاند، مشددًا على أن “أراضي الاتحاد الأوروبي ليست هدفًا للغزو”.
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تقوم فيه رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، بجولة أوروبية لتأمين الدعم من الحلفاء في مواجهة المواقف الأمريكية.
وكان ترامب قد صرّح سابقًا عبر منصته “تروث سوشيال” أن “السيطرة الأمريكية على غرينلاند ضرورة مطلقة لتحقيق الأمن القومي والحرية العالمية”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الدنمارك لـ "الفجر": علاقتنا مع واشنطن قوية رغم التوترات ومستقبل جرينلاند يحدده سكانها
أكد وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، أن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة لا تزال قوية، رغم التوترات الأخيرة المتعلقة بمستقبل جزيرة جرينلاند، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين الحلفاء في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
وقال راسموسن في رده على أسئلة "الفجر" على هامش الاستعدادات لقمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المرتقبة في لاهاي، يونيو المقبل: “الدنمارك والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، ونتشارك في العديد من القيم والمصالح. رغم وجود بعض الخلافات، فإن الحوار المستمر يعكس متانة علاقتنا.”
وحول الوضع في أوكرانيا، شدد الوزير الدنماركي، في تصريحات للصحفيين، على ضرورة تكثيف الدعم العسكري والاقتصادي لكييف، قائلًا: “يجب أن نظهر وحدة الصف داخل الناتو، وأن نواصل دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. هذا الدعم لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا الدعم الاقتصادي والإنساني.”
وفيما يتعلق بالتوترات حول جرينلاند، أوضح راسموسن أن “مستقبل جرينلاند يجب أن يُحدد من قبل سكانها، ونحن نحترم حقهم في تقرير المصير. أي نقاشات حول هذا الموضوع يجب أن تتم بروح من الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.”
وأضاف: “نحن منفتحون على تعزيز التعاون الأمني في منطقة القطب الشمالي، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار شراكة متساوية تحترم سيادة جميع الأطراف المعنية.”
وجاءت هذه التصريحات في إطار استعدادات الحلف لقمة الناتو المقررة في لاهاي في يونيو المقبل، حيث من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق حول زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز القدرات العسكرية المشتركة.