كوكاكولا تسحب منتجاتها من أسواق أوروبا .. لهذا السبب ؟
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
يمانيون../
أعلنت شركة Coca-Cola Europe عن سحب واسع لمجموعة من مشروباتها الغازية من الأسواق الأوروبية، بما في ذلك “كوكاكولا”، “سبرايت”، “فانتا”، و”مينيت مايد”، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من مادة الكلورات الكيميائية، التي قد تشكل خطراً صحياً.
ووفقاً للشركة، تم توزيع المنتجات المتأثرة في بلجيكا، هولندا، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، ولوكسمبورغ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تفاصيل الأزمة
أوضحت الشركة أن مستويات الكلورات المرتفعة تم اكتشافها في موقع إنتاج بمدينة غنت البلجيكية خلال اختبارات روتينية، وأكدت أن الكميات المسحوبة كبيرة، دون تحديد رقم دقيق. كما أشارت إلى سحب معظم المنتجات المتأثرة من المتاجر، وأنها تعمل على استكمال الإجراءات بالتنسيق مع السلطات المختصة.
مخاطر الكلورات على الصحة
بحسب هيئة سلامة الأغذية الأوروبية، فإن التعرض طويل الأمد للكلورات، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من نقص اليود، قد يؤدي إلى مخاطر صحية محتملة. ويُعرف الكلور بخصائصه الكيميائية السامة التي قد تسبب تهيجاً وتآكلاً للأنسجة عند التعرض له بطرق مختلفة.
توجيهات للمستهلكين
دعت الشركة المستهلكين إلى عدم استهلاك المنتجات المعنية وإعادتها إلى نقاط البيع لاسترداد أموالهم، مؤكدة أن سلامة العملاء والطواقم أولوية قصوى.
هذا الإجراء يأتي في سياق تعزيز الامتثال للمعايير الصحية وضمان سلامة المنتجات المقدمة للأسواق.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
البلاد (الدوحة)
في أول رد أوروبي رسمي بعد نشر واشنطن لإستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الولايات المتحدة لا تزال”الحليف الأكبر” لأوروبا، على الرغم من الانتقادات القاسية التي تضمّنتها الوثيقة الأمريكية بشأن أداء المؤسسات الأوروبية ومستقبل القارة.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مشاركتها في منتدى الدوحة أمس (السبت)، حيث شددت على أهمية استمرار الشراكة عبر الأطلسي رغم الخلافات، قائلة:”هناك الكثير من الانتقادات، وبعضها صحيح، لكن الولايات المتحدة تبقى حليفنا الأكبر. لا نتفق دائماً، لكن المنطق واحد، ويجب أن نظل موحدين”.
تأتي هذه الرسالة التوافقية بعد يوم واحد فقط من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي مثّلت تحولاً لافتاً في توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث انتقلت من التركيز على الدور العالمي إلى أولويات إقليمية أكثر ضيقاً، مع انتقادات لاذعة للاتحاد الأوروبي.
الوثيقة، التي تمتد إلى 33 صفحة، أثارت انزعاجاً واسعاً في العواصم الأوروبية بسبب ما اعتبرته “تحذيراً من زوال الحضارة الأوروبية” إذا استمرت القارة في سياساتها الحالية. وأكدت الإستراتيجية أن أوروبا تعيش حالة “تراجع اقتصادي”، لكن مشاكلها”أعمق” وتشمل تغييرات ديموغرافية نتيجة سياسات الهجرة، وتراجع الهويات الوطنية، وتضييقاً على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
كما اعتبرت الاستراتيجية أن الاتحاد الأوروبي بات يفرض سياسات “تقوض السيادة والحرية السياسية”، فيما رجّحت أن يؤدي استمرار هذه الاتجاهات إلى تغيير ملامح أوروبا خلال العقدين المقبلين. ودعت الوثيقة واشنطن إلى “زرع المقاومة” داخل القارة الأوروبية لمواجهة المسار الراهن.
وعلى مدى العقود الماضية، درج الرؤساء الأمريكيون على إصدار وثيقة الأمن القومي في كل ولاية. وكانت النسخة السابقة التي أصدرها الرئيس جو بايدن عام 2022 قد ركزت على تعزيز المنافسة مع الصين واحتواء روسيا، من دون الدخول في مواجهات فكرية أو حضارية مع أوروبا، لكن النسخة الحالية تشير إلى انقسام حاد في النظرة الأمريكية–الأوروبية لمستقبل النظام الدولي، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر الدبلوماسي داخل أهم تحالف غربي قائم منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع تصاعد الجدل، يترقب الأوروبيون كيف ستُترجم هذه الاستراتيجية إلى سياسات عملية، وما إذا كانت ستنعكس على ملفات الدفاع، والتجارة، والتنسيق الأمني عبر الأطلسي في الأشهر المقبلة.