ذكر موقع "روسيا اليوم"، أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة قالت إنّ المرشحة لرئاسة المخابرات الأميركية تولسي غابارد التقت بمسؤول كبير في "حزب الله" عام 2017، عندما كانت عضوا في مجلس النواب الأميركي.

وقالت الصحيفة الأميركية إن غابارد لطالما كانت صوتا متناقضا، حيث اتخذت مواقف بشأن سوريا وروسيا تختلف عن مواقف مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن، مذكرة أن غابارد ألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، من خلال تجاهل المخاوف الأمنية الروسية.



وأفادت بأنه أثناء وجودها في سوريا في عام 2017، التقت غابارد، التي كانت في ذلك الوقت تمثل هاواي في مجلس النواب كديمقراطية، بالرئيس السوري آنذاك بشار الأسد.

ووفقا لمسؤولين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخبارية، فإنه بعد وقت قصير من زيارتها، اعترضت وكالات التجسس الأميركية مكالمة هاتفية بين اثنين من أعضاء "حزب الله" بخصوص غابارد.

وكان التسجيل متعلقا بأحد أعضاء "حزب الله" الذي أفاد بأن غابارد التقت بشخص عرفه بشكل ملطف، باستخدام كلمة باللغة العربية يمكن ترجمتها على أنها "الرئيس" أو "الرجل الكبير". ولم يذكر عضو "حزب الله" اسم ذلك الشخص في الاتصال، مما أثار بعض التكهنات بين مسؤولي المخابرات الأميركية حول هوية الشخص المشار إليه.

وافترض بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية أن كلمة "الرجل الكبير" تشير إلى مسؤول كبير في "حزب الله"، وافترض آخرون أنها قد تكون إشارة إلى بعض المسؤولين الحكوميين اللبنانيين الذين كانت لهم علاقات قوية مع "حزب الله" والذين التقوا غابارد خلال رحلتها عام 2017.

ونفت غابارد أنها التقت بأي شخص من "حزب الله"، كما قال الأشخاص الذين سافروا معها إنها لم تقابل أي شخص من الحزب.

واعترفت غابارد أثناء رحلتها بأنها التقت بمجموعة متنوعة من المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك بعض المقربين من "حزب الله" مثل رئيس المخابرات اللبنانية في ذلك الوقت.

وقال أشخاص مقربون من غابارد إنها كشفت عن كافة اجتماعاتها مع المسؤولين الحكوميين السوريين واللبنانيين وقادة المجتمع خلال رحلتها، وقالوا إن المعلومات الاستخبارية المعنية قد أسيء تفسيرها. (روسيا اليوم)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما أسباب سعي إيران لترميم نفوذها في المنطقة رغم كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية؟

 

كان لافتاً الموقف الإيراني الذي يمضي في التشدد بالنسبة إلى لبنان و”حزب الله” وسلاحه، بالتزامن مع ميل للتقارب مع كل من المملكة العربية السعودية، ومصر، بهدف المساعدة للتخفيف من الضغوط القصوى الأميركية- والإسرائيلية على إيران و”حزب الله” تحديداً في لبنان. لكن بماذا تفكر ايران بهذه المرحلة؟

 

إيران بحسب مصادر ديبلوماسية، تريد أن تنفذ سياسة ترميم نفوذها بعد الضربات التي تلقتها في هذا المجال. وتريد إعادة منظومتها وبناء نفوذها في المنطقة، بعد الحرب التي تعرض لها محورها منذ أكثر من سنتين. وتريد أن يستمر مردود دفع الأموال للعودة إلى منظومتها داخل البيئة الشيعية.

 

وتفيد هذه المصادر، أن الترميم للنفوذ الذي تريده إيران، وتأمل أنها تستطيع تحقيقه، هو على قواعد وأسس جديدة مختلفة. إيران بحسب المصادر الديبلوماسية، لا تريد حرباً، وخيارها عدم المواجهة، لكن إذا فُرضت عليها المواجهة، وإذا توسعت المعركة سيتم قلب المعادلة كلها، أي عبر دخول كل الجبهات في الإقليم في هذه المواجهة. لذلك يأتي “الترميم” على أسس مختلفة، وهي تتمثل بأمرين: الأول: الاعتراف بالواقع الجديد، والتعامل معه. والثاني: الحفاظ على وجود جماعات إيران وقرارها، على أن يكون السلاح قابل للحل عبر المعادلة السياسية في الداخل، وتكريس موقع لها، في الداخل. أي تكريس موقع ل”حزب الله” في الداخل، مقابل سلاحه. وهذا يشكل جزءاً من الترميم.

وأوضحت المصادر الديبلوماسية، أن المنحى التي تعتقد إيران أنها قابلة للسير به يبدأ إقليميًا من العلاقة المتجددة مع المملكة العربية السعودية. وهي جدية معها في العلاقة، لا سيما وأن الرياض قادرة على التخفيف من حدة الضغوط الأميركية، كما ترى إيران. ويتخلل ذلك، إثبات إيران انفتاحها على جيرانها من الدول العربية، ما ينعكس على كل المحيط.

 

وبالتالي، يريد الإيراني خلق مساحة مشتركة مع السعودية، وتعزيزها. وتدرك إيران أنها حالياً ليست في موقع فائض قوة، فهي تسير بواقعية مع المملكة، وبدلاً من الصراع يمكن بناء هذه المساحة المشتركة.

 

وأوضحت المصادر، أن لا مشكلة إيرانية مع مبدأ التطبيع مع اسرائيل، وأن مصر والأردن ذهبتا إلى ذلك. لكن هي ترى أن لبنان يسير إليه، وفق الشروط الإسرائيلية. وهذا تعتبره إيران أسوأ بكثير من أية دولة دخلت السلام. وهي تعتقد أن الإمارات العربية المتحدة، التي تمثل الرئة الاقتصادية لإيران، لا تريد طهران أن تتحول إلى تهديد أمني إسرائيلي لها، بينما هناك فارقاً مع دول “المحور الإيراني” في ذلك، حيث توجد شروط للسلام، في مقدمها الاحتفاظ بدور إيران وحصتها في الإقليم، وفي الدول المعنية بذلك.

 

منذ سنوات كانت إيران قد طرحت تسوية، على أن يحصل عليها تعديلات مع الزمن، في اتجاه التوصل إلى اتفاق عدم اعتداء. والأغلب أن ما كانت تطرحه هو اتفاق يشبه اتفاق نيسان 1996. على أن تكون مدة الاختبار لنجاحه عشر سنوات، ويتضمن ترسيماً لمزارع شبعا. وكان ثمة بحث أميركي -إيراني في المسألة وان بصورة غير مباشرة، وكان “حزب الله” في هذا الجو. وكانت هناك أجواء في 2007 حول مباحثات سورية- إسرائيلية، والإيراني في جوها أيضاً. كل النفوذ الذي تسعى إيران لتحقيقه حتى الآن، وفقاً للمصادر، وعلى الرغم من السعي الأميركي- الإسرائيلي لإضعاف نفوذها، هو بهدف حفظ موقع لها في المنطقة في إطار التسوية الكبرى التي ستأتي يوماً ما.

لذلك لا تزال إيران تضغط على لبنان للإبقاء على نفوذها فيه. ويضغط الأميركيون على السلطة لحصر السلاح بيد الدولة .

مقالات مشابهة

  • غموض أمريكي–إسرائيلي.. وواشنطن تضغط لبدء المرحلة الثانية في غزة| وهذه كواليس مكالمة ترامب ونتنياهو
  • ما أسباب سعي إيران لترميم نفوذها في المنطقة رغم كل الضغوط الأميركية والإسرائيلية؟
  • بعد دعم ترامب.. بشارة بحبح يكشف كواليس السياسة الأميركية والإفراج عن الأسير الأميركي
  • ترامب يؤكد أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفنزويلي في خضم التوترات
  • مكالمة هاتفية بين ترامب ومادورو.. ماذا جرى بينهم؟
  • بعد مكالمة ترامب.. الرئيس الفنزويلي مادورو يظهر علنا منهيا تكهنات بهروبه ويحتسي القهوة
  • ترامب يجرى مكالمة هاتفية مع مادورو.. ماذا قال عنها؟
  • ترامب يكشف عن مكالمة مع رئيس فنزويلا ويوضح ما قصده بـغلق مجالها الجوي
  • سلفادور نصر الله.. سيد التلفزيون المرشح لرئاسة هندوراس
  • دعاء لمن تراكمت عليه ديون.. 7 كلمات تقضي عنك ولو كانت مثل جبل