فلسطينيون يثمنون تصريحات الرئيس السيسي الرافضة للتهجير
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أثنى كتاب وخبراء فلسطينيون على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أكد فيها التمسك برفض تهجير الفلسطينيين والتأكيد على ضرورة تنفيذ «حل الدولتين»، من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وفقاً لحدود 1967 التاريخية.
وقال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الرئيس الأمريكى يتكلم بعد أن يكون قد حسم الأمور من وجهة نظره، فى الوقت الذى خرج الرئيس السيسى ليؤكد عدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، متابعاً: «القضية لا تُحل برغبة أمريكا ولكن بإرادة الفلسطينيين، و(ترامب) يحاول تجميل الموقف بالزعم أن غزة لا تصلح للعيش حالياً، لذا يمكن نقل الفلسطينيين إلى ماليزيا أو إندونيسيا أو القاهرة أو ألبانيا وهذا الأمر يرفضه كل العرب».
وأشار إلى أنه إذا كان ضرورياً نقل الفلسطينيين فقد يكون إلى صحراء النقب وليس خارج الحدود الفلسطينية، وهو ما يجب أن ينقله مبعوث «ترامب» إلى الشرق الأوسط لنظرائه المسئولين فى البيت الأبيض.
وأضاف أن شهر مارس المقبل سيشهد قمة عربية مرتقبة وخلاله سيتم عرض الموقف المصرى الواضح الذى لا يتعزز، ويتفق معه العرب، وهو رفض تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم تحت أى ظرف، مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً مهماً فى نقل الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم فى المرحلة الأولى وكذلك المرحلة الثانية التى تبدأ السبت.
وشدد على أن المرحلة الثالثة هى المرحلة الحرجة التى تستوجب من الوسطاء الثلاثة مصر وقطر وأمريكا الضغط على إسرائيل حتى لا تعود لاستئناف الحرب مرة أخرى على غزة، لأن هذه المرحلة ستركز على إعادة الإعمار.
من جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب الرئيس السيسى وضع النقاط على الحروف فى قضية تهجير الفلسطينيين، لافتاً إلى أن مصر عملت على حماية الفلسطينيين برفض التهجير الذى يروجه الاحتلال الإسرائيلى أثناء الحرب على غزة.
واستطرد: «مواقف الرئيس السيسى مساندة وداعمة للشعب الفلسطينى لمواجهة كافة المخططات لإنهاء القضية وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية، فكل التقدير من كل أبناء الشعب الفلسطينى إليه، ومصر ستبقى السند والداعم والظهير للشعب الفلسطينى».
وأشاد الكاتب الصحفى الفلسطينى، محمد يوسف أبوطه، باستقبال مصر 70 أسيراً فلسطينياً مبعداً خارج فلسطين بفندق الماسة فى العاصمة الإدارية الجديدة ضمن الدفعة الثانية للتبادل وسط استقبال رسمى من الهيئة العليا للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وتابع «أبوطه»، فى منشور له عبر «فيس بوك»: «استقبال أسطورى على المعبر ثم استضافة فى أفخم فنادق العاصمة وظهور لائق وعظيم حقيقى، مصر عندما تسلمت الأسرى المحررين من الصليب الأحمر رفضت الظهور بالزى الذى كانوا يرتدونه عند الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية لكى يظهروا بكبرياء وعزة، حيث ارتدوا الملابس الفاخرة، الإجابة دائماً مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية غزة الاحتلال مصر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.
كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.
أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.
في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.