مليشيا الحوثي تُجبر وجهاء آل مسعود على حضور دورات طائفية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية، مشايخ ووجهاء قبيلة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، على حضور دورات طائفية قسرية في صنعاء، في إطار محاولاتها فرض أجندتها الفكرية على القبائل بالقوة.
وأفادت مصادر محلية، خلال الساعات الماضية، بأن المليشيا المدعومة إيرانياً تجبر وجهاء القبيلة الموجودين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، على المشاركة في هذه الدورات تحت التهديد بالعقوبات القاسية.
ووفقاً للمصادر، جاء هذا التصعيد متزامناً مع حملة اختطافات نفذتها في صنعاء، استهدفت عدداً من أبناء القبيلة، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إخضاع قبائل البيضاء وإحكام السيطرة عليها.
وكانت مليشيا الحوثي شنت مطلع يناير/ كانون الثاني هجوما مسلحا على قرية "حنكة آل مسعود" استمر لعدة أيام، استخدمت خلاله الطائرات المسيّرة، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، على خلفية رفض الأهالي تسليم عدد من أبنائهم ممن يقومون بتدريس أطفال المنطقة القرآن الكريم في مدرسة بالقرية، ما أسفر عن الهجمات احتراق عشرات المنازل ومقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وشيوخ.
كما نفذت المليشيا لاحقاً، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء المنطقة ونقلتهم إلى سجونها في مدينة رداع بالبيضاء.
يأتي ذلك في سياق تصعيد واسع يستهدف القبائل اليمنية والمدارس والمراكز الدينية الموجودة في مناطق سيطرتها، واصفة إياها بمدارس "داعش"، في خطوة تعكس استمرارها في استخدام الترهيب والتلقين الإجباري لترسيخ أيديولوجيتها.
وتشير التقارير إلى أن عشرات من أبناء "حنكة آل مسعود" لا يزالون محتجزين في السجون الحوثية، فيما تواصل المليشيا تمركزها داخل قرى آل مسعود بمديرية القريشية، حيث تفرض حصاراً خانقاً على المنطقة، مما يعمّق الأزمة الإنسانية لسكانها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: آل مسعود
إقرأ أيضاً:
حملة قمع حوثية جديدة: اختطاف عشرات المدنيين في اليمن
في تصعيد خطير لانتهاكات حقوق الإنسان، شنت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران حملة قمع ممنهجة خلال الأيام الماضية، طالت عشرات المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها.
إب في صدارة الانتهاكاتتصدّرت محافظة إب قائمة المحافظات الأكثر تضررًا من هذه الحملة، إذ تم اختطاف أكثر من 40 مدنيًا من مختلف مديريات المحافظة، معظمهم من الفئات الأكاديمية والقانونية والتربوية.
اليمن في مفترق طرق: مبادرات أممية وأزمة تمويل تهدد ملايين المدنيين «قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمنوتؤكد المصادر أن هذا التصعيد يعكس رغبة الحوثيين في القضاء على أي صوت معارض داخل مناطق سيطرتهم.
موجات نزوح من تعز والضالعأما في محافظة تعز، فقد شهدت بلدة «باهر» بمديرية ماوية اختطاف أكثر من 10 مدنيين، ما تسبب في نزوح جماعي للأهالي باتجاه المناطق المحررة في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.
كما وثّقت المصادر عمليات اختطاف في مدينة دمت بمحافظة الضالع، استهدفت محتجين على مصادرة أراضيهم الخاصة لصالح إنشاء محطة جمركية جديدة.
اغتيالات واختطافات في ريمة وصنعاءوفي محافظة ريمة، لم تكتفِ المليشيات باغتيال الداعية صالح حنتوس، بل اختطفت ثلاثة من أقاربه عقب مواجهات دامية.
كما سُجّلت في صنعاء عملية اختطاف لناشط حقوقي يُدعى سند ناجي العبسي، بسبب نشاطه الحقوقي ومطالبته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل مواطن آخر.
إدانات حقوقية وسياسية واسعةأثارت هذه الممارسات موجة غضب محلي واسع، إذ أدان فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب حملة الاختطافات ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان".
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل للضغط من أجل الإفراج عن المختطفين، ومحاسبة المليشيات على جرائمها.
دعوات للمجتمع الدوليوشدد البيان على تحميل زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، مؤكدًا أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم".
كما أكدت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" أن ما يجري هو "حملات قمع ممنهجة"، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخفيين قسرًا دون قيد أو شرط.
القمع يتواصل والصمت الدولي يُقلقوتكشف هذه الحملة عن استمرار نهج الحوثيين القمعي في تكميم الأفواه ومصادرة الحقوق، وسط صمت دولي مقلق. وبينما تستمر المعاناة، تظل المطالبة بالضغط الدولي والمحاسبة الجادة أمرًا ملحًّا لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
اليمن: تفكيك خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بالحوثيين والقاعدة وداعش تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع