كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع يواجه مخاطر عديدة، قد تؤثر حتى على استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات على المرحلة الثانية قد تتعثر قبل انتهاء الأولى، إذ قد تمتنع حماس عن استكمال الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بعدم وجود مرحلة ثانية فعلية، وهو ما قد يعرقل تحرير نحو نصف الأسرى الأحياء المتوقع إطلاق سراحهم في اليوم الـ42 من الصفقة.



وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات سياسية معقدة، إذ وافق على شروط تعارض تصريحاته السابقة بشأن عدم الانسحاب من مناطق مثل نتساريم ومحور فيلادلفيا. كما أن القرارات المرتبطة بالمرحلة الثانية ستصطدم بتناقضات حادة مع وعود الحكومة السابقة، مما يزيد من هشاشة الاتفاق.


وشددت الصحيفة على أن المرحلة الثانية، التي من المقرر أن تبدأ بعد 16 يوما من المرحلة الأولى، قد تتعرض للتعطيل بسبب عدة عوامل، أبرزها تفجير المرحلة الأولى، حيث قد تعتبر حماس عدم التقدم في التفاوض بشأن المرحلة الثانية دليلا على عدم جديتها، مما قد يدفعها إلى تعطيل تحرير الدفعة الأخيرة من الأسرى.

كما يعد وقف العدوان على قطاع غزة أحد العوامل التي قد تسهم بتعطيل الصفقة، حيث ينص الاتفاق على أن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب وقفًا دائمًا للقتال، وهو ما قد يشكل عقبة كبيرة في ظل المواقف المتشددة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حسب الصحيفة العبرية.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى غياب التفاهمات بشأن المرحلة الثانية كعامل ثالث، موضحة أنه لم يتم تحديد آليات واضحة لتبادل الأسرى في هذه المرحلة، كما أن دولة الاحتلال قد تصر على إدراج قضايا أخرى مثل نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة، وهو ما قد ترفضه الحركة.


ورابعا، أشارت الصحيفة العبرية إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا، لافتة إلى أن نتنياهو قد يواجه تحديا سياسيا إذا قرر تنفيذ الانسحاب، نظرا لمعارضته العلنية السابقة لهذه الخطوة.

وتطرقت الصحيفة إلى الوضع في قطاع غزة في إطار حديثها عن خامس العوامل المهددة بتعطيل الاتفاق، وقالت إن عودة حماس إلى الحكم في القطاع قد تؤثر على مستقبل الصفقة، خاصة في ظل غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد العدوان.

ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تتكتم على تفاصيل المرحلة الثانية، رغم أنها معروفة للوسطاء ولحماس. كما أن التحديات السياسية والضغوط الداخلية قد تجعل من الصعب على نتنياهو تنفيذها، حتى لو رغب في ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس نتنياهو غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتل 34 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة

استشهد 34 فلسطينيا منذ فجر اليوم الجمعة في غارات جوية وإطلاق نار بمناطق متفرقة في قطاع غزة، بينهم 23 في مجزرة بحق منتظري المساعدات.

وتأتي الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ 21 شهرا.

وأفادت مصادر طبية بارتكاب جيش الاحتلال مجزرة إسرائيلية جديدة بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.

وأضافت أن 23 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع فجرا جراء استهداف الاحتلال تجمعا لمدنيين في محيط محور نتساريم.

ووفق شهود عيان، لا يزال عدد من الشهداء والجرحى ملقين على الأرض، إذ تعذر انتشالهم بسبب خطورة الأوضاع واستمرار القصف في المنطقة.

وفي وقت متزامن، قتل الاحتلال 11 فلسطينيا وأصاب آخرين إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود إلى عائلة عياش في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

نازحون فلسطينيون وسط دمار في مخيم الشاطئ بغزة (الأناضول) حق العودة

في غضون ذلك، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين إن احتفاء العالم بهذه المناسبة في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني في غزة يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية "سياسية وقانونية وأخلاقية لوضع حد للعدوان والإجرام الصهيوني".

كما دعت حماس إلى تفعيل محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.

وأضافت أن استمرار الاحتلال في استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية عبر التدمير والتهجير الممنهج يعد تصعيدا خطيرا ضد قضية اللاجئين، ويهدف إلى طمس معالمها.

وأكدت حماس أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم حق فردي وجماعي غير قابل للتنازل أو المساومة، وأنه منصوص عليه في القوانين والقرارات الدولية.

كما جددت رفضها أي محاولات إسرائيلية أميركية لشطب أو إضعاف دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  (أونروا)، محذرة من أي مساع لنقل تفويضها إلى جهات أخرى، خصوصا في توزيع المساعدات والإغاثة.

مقالات مشابهة

  • الخط الرابع للمترو.. دراسة المرحلة الثانية بطول 31.8 كم و21 محطة
  • الاحتلال يقتل 34 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة
  • القنيطرة: حملة أمنية ليلية لغلق مقاهي ومطاعم بعد الثانية صباحاً
  • ميسي يقود إنتر ميامي لتجاوز بورتو في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم للأندية
  • على أنغام المزمار ..افتتاح مشروع سترة للأسر الأولى بالرعاية بقوص
  • حماس: نقاط توزيع مساعدات تحوّلت إلى مصائد موت جماعي
  • محافظ دمياط يتابع تنفيذ المرحلة الثانية من خط دعم رأس البر بمياه الشرب
  • العدوان بلا رادع خروقات إسرائيلية تهدد الشرق الأوسط وتتطلب تحركًا أمميًا فوريًا
  • إيران تهدد 9 أهداف إسرائيلية
  • "الخدمات المالية" تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من "ضماني"