تحذيرات إسرائيلية من 5 عوامل تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع يواجه مخاطر عديدة، قد تؤثر حتى على استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات على المرحلة الثانية قد تتعثر قبل انتهاء الأولى، إذ قد تمتنع حماس عن استكمال الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إذا شعرت بعدم وجود مرحلة ثانية فعلية، وهو ما قد يعرقل تحرير نحو نصف الأسرى الأحياء المتوقع إطلاق سراحهم في اليوم الـ42 من الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه تحديات سياسية معقدة، إذ وافق على شروط تعارض تصريحاته السابقة بشأن عدم الانسحاب من مناطق مثل نتساريم ومحور فيلادلفيا. كما أن القرارات المرتبطة بالمرحلة الثانية ستصطدم بتناقضات حادة مع وعود الحكومة السابقة، مما يزيد من هشاشة الاتفاق.
وشددت الصحيفة على أن المرحلة الثانية، التي من المقرر أن تبدأ بعد 16 يوما من المرحلة الأولى، قد تتعرض للتعطيل بسبب عدة عوامل، أبرزها تفجير المرحلة الأولى، حيث قد تعتبر حماس عدم التقدم في التفاوض بشأن المرحلة الثانية دليلا على عدم جديتها، مما قد يدفعها إلى تعطيل تحرير الدفعة الأخيرة من الأسرى.
كما يعد وقف العدوان على قطاع غزة أحد العوامل التي قد تسهم بتعطيل الصفقة، حيث ينص الاتفاق على أن تنفيذ المرحلة الثانية يتطلب وقفًا دائمًا للقتال، وهو ما قد يشكل عقبة كبيرة في ظل المواقف المتشددة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حسب الصحيفة العبرية.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى غياب التفاهمات بشأن المرحلة الثانية كعامل ثالث، موضحة أنه لم يتم تحديد آليات واضحة لتبادل الأسرى في هذه المرحلة، كما أن دولة الاحتلال قد تصر على إدراج قضايا أخرى مثل نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة، وهو ما قد ترفضه الحركة.
ورابعا، أشارت الصحيفة العبرية إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا، لافتة إلى أن نتنياهو قد يواجه تحديا سياسيا إذا قرر تنفيذ الانسحاب، نظرا لمعارضته العلنية السابقة لهذه الخطوة.
وتطرقت الصحيفة إلى الوضع في قطاع غزة في إطار حديثها عن خامس العوامل المهددة بتعطيل الاتفاق، وقالت إن عودة حماس إلى الحكم في القطاع قد تؤثر على مستقبل الصفقة، خاصة في ظل غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد العدوان.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تتكتم على تفاصيل المرحلة الثانية، رغم أنها معروفة للوسطاء ولحماس. كما أن التحديات السياسية والضغوط الداخلية قد تجعل من الصعب على نتنياهو تنفيذها، حتى لو رغب في ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس نتنياهو غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
غزة.. اكتمال الاستعدادات لتبادل الأسرى والرهائن
حسن الورفلي، أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت إسرائيل وحماس وواشنطن عن قرب الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين، يأتي ذلك تزامناً مع انطلاق مؤتمر شرم الشيخ بشأن غزة برعاية الرئيسين المصري والأميركي.
وتواصلت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، أمس، لاستكمال ترتيبات تبادل الأسرى، بما في ذلك القائمة النهائية لأسماء الأسرى الفلسطينيين، فيما ذكرت مصادر أن حركة حماس تصر على أن تتضمن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم «الستة الكبار»، بما يشمل القيادي في حركة «فتح»، مروان البرغوثي، والأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أحمد سعدات.
وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء مصر وقطر وتركيا، بذلوا أقصى جهد لتجاوز النقاط الخلافية والوصول للقائمة النهائية وترتيبات التبادل.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة، أنهت كافة ترتيبات التبادل، حيث سيتم إطلاق سراح 20 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وعدد من الجثث دفعة واحدة.
ومن المقرر أن تبلغ حماس الوسطاء، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمواقع تسليم الرهائن والموعد الزمني المحدد لاستلامهم، دون أي مراسم احتفالية أو جماهيرية.
وأشارت المصادر إلى أن حماس أنهت بالفعل ترتيبات تسليم المحتجزين الأحياء ووضعتهم في عدة أماكن سرية بالقطاع، لافتة إلى أن الحركة أبلغتهم أنه سيتم إطلاق سراحهم، اليوم الاثنين، ضمن اتفاق إنهاء الحرب.
بدورها، قالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية: إن تل أبيب تتوقع إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء، وعددهم 20، دفعة واحدة.
وأضافت المتحدثة أن «إطلاق سراح المحتجزين سيبدأ في وقت مبكر من صباح الاثنين»، مشيرة إلى أن «الجيش الإسرائيلي تراجع إلى الخط الأصفر».
وقالت شوش بدرسيان المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في إحاطة صحافية: «سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بمجرد أن تؤكد إسرائيل وصول جميع رهائننا المقرر إطلاق سراحهم عبر الحدود».
في غضون ذلك، تنطلق اليوم الاثنين، قمة دولية حول السلام في قطاع غزة، في مركز المؤتمرات بمنتجع مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من قادة دول العالم برئاسة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والأميركي دونالد ترامب، وأعلنت الرئاسة المصرية أسماء 20 دولة أكدت الحضور.
وتهدف القمة لوضع اللمسات الأخيرة على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.
ومن المنتظر أن تتناول الجلسات الرئيسية للقمة سبل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، واستئناف مسار الحل السياسي العادل والشامل، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة.
أمنياً، واصل آلاف الفلسطينيين، أمس، التوجه شمالاً نحو مدينة غزة، التي شهدت هجمات إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين.
وقال الفلسطينيون العائدون إلى شمال غزة: إن دماراً واسعاً لحق بالمنطقة، فيما حذر عمال الإنقاذ من احتمال وجود ذخائر غير منفجرة وقنابل في المنطقة.
كما بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع، أمس، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ودخلت شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وأظهرت مقاطع فيديو سكاناً وهم يتجمعون على أطراف الطرقات في محاولة للحصول على الغذاء والماء، وذلك وسط تفش للمجاعة في العديد من مناطق القطاع.
واعتبر محللون فلسطينيون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن اتفاق وقف إطلاق النار يشكّل بداية لمرحلة جديدة ومغايرة، وسط جهود إقليمية ودولية مكثفة لضمان نجاح الاتفاق، في ظل إصرار أميركي واضح على تثبيت التهدئة، وفرض واقع سياسي جديد في القطاع.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق سيفتح الباب لتسهيل تنفيذ المراحل اللاحقة، خاصةً بعد تجاوز ملف الرهائن، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتعلق بنزع سلاح حماس، تخضع حالياً لنقاشات مهمة، إذ إن هناك حاجة إلى بعض الترتيبات التي تضمن عدم حدوث فراغ أمني داخل القطاع.
وشدد الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة أن تأخذ الولايات المتحدة الأميركية هذه المعادلة في الحسبان، مع ممارسة ضغوط على إسرائيل لتحقيق تسويات متوازنة، خصوصاً فيما يخص السلاح الخفيف الذي تطالب حماس بالإبقاء عليه. وأشار إلى أن عملية إعادة إعمار غزة بحاجة إلى عقد مؤتمر دولي، يتم التحضير له لاحقاً بعد استكمال المراحل الأساسية للاتفاق، مع ضرورة تشكيل لجنة إدارية وطنية لإدارة القطاع تحت إشراف السلطة الفلسطينية، إضافة إلى وجود جهاز شرطة موحّد.
بدوره، قال مسؤول ملف الإعلام في مفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، إن المرحلة الأولى من الاتفاق تسير وفق جدول زمني واضح ومتفق عليه، مما يعكس جدية الأطراف والتزامها بالتهدئة.
وأضاف أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستُنفذ في موعدها، نظراً لغياب المبررات الإسرائيلية بعد الإفراج عن جميع الرهائن، مبيناً أن هذا الاتفاق يمثل تطبيقاً فعلياً لخارطة الطريق التي تبنّاها الموقفان العربي والفلسطيني، واللذان مارسا ضغوطاً كبيرة خلال المفاوضات للوصول إلى هذه النقطة.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، أن وقف إطلاق النار يمثّل أولوية للشعب الفلسطيني في غزة. ولفت في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن المرحلة الثانية ستكون الأصعب، كونها تتعلق بمسائل حساسة، مثل نزع سلاح حماس، وإنهاء سيطرتها على غزة، وهو ما يتطلب ضغوطاً إضافية من الأطراف الراعية للاتفاق.