أكدت حلقة نقاشية جمعت بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ووزارة الأوقاف المصرية، أهمية التعاون بين المؤسسات المعنية كافة في مواجهة الفكر المتطرف باعتبارها ظاهرة عالمية تحتاج إلى عمل جماعي مشترك.

وأكد تريندز العمل على تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية لتطوير استراتيجيات مبتكرة وشاملة تقوم على البحث العلمي المتخصص والتطبيقات العملية في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

واتفق المشاركون على خطر جماعة الإخوان المسلمين التي انبثقت منها باقي جماعات التطرف والإرهاب، مؤكدين أهمية تفنيد ودحض خطابات هذه الجماعة التي تحرف القيم الدينية السمحة وتستغلها لتحقيق أهدافها السياسية في الوصول للسلطة، وتهديد استقرار المجتمعات.
وتطرقت الحلقة النقاشية التي نظمها تريندز عبر مكتبه الافتراضي في مصر، مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري إلى طرق مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال .

خطاب متوازن 

وقال الأزهري إن "مكافحة الفكر المتطرف تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والعلمية لتقديم خطاب متوازن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، منوهاً بجهود مركز تريندز في تقديم رؤى استراتيجية قائمة على الدراسات العلمية، التي تهدف إلى محاربة الفكر الظلامي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش".

وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندزعن تقديره لجهود الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، مؤكداً استعداد "تريندز" للتعاون معها في هذا المجال، والعمل على تطوير الخطاب الديني بما يتماشى مع القيم الإنسانية العالمية.

وقال العلي إن "تريندرز" يقوم بإعداد بحوث ودراسات معمقة، تساهم في تحصين المجتمعات ضد الأفكار والجماعات المتطرفة، مضيفاً أن المركز يولي أهمية خاصة لمجابهة جماعة الإخوان المسلمين والتيارات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، من خلال نشر الفكر المعتدل وإعداد البحوث والدراسات المتخصصة التي تكشف أيديولوجيات هذه التيارات الهدامة، كما يعتمد استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، من خلال استراتيجية طويلة المدى وآليات مبتكرة تواكب التطورات الحديثة، وتخاطب العقول بالعلم والمعرفة الهادفة.

مكافحة التطرف 

من جانبه، أوضح الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن المؤسسات الإعلامية تضطلع بدور مهم وحيوي في دعم جهود مكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والتعايش والاعتدال، وذلك بالتعاون الوثيق والشراكة الفاعلة مع المؤسسات البحثية والدينية.
وذكر أن المؤسسات الإعلامية تمتلك قدرات كبيرة وواسعة النطاق على توعية الجمهور وتسليط الضوء على قضايا التطرف ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، كما تمتلك أدوات فعالة في مكافحة هذه الأفكار الهدامة من خلال التوعية والتثقيف، ونشر الخطاب المعتدل، ومواجهة التضليل الإعلامي، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مواجهة الفکر المتطرف الأوقاف المصریة

إقرأ أيضاً:

الجمعية المصرية للأمم المتحدة: ترامب حول الاقتصاد لأداة تفاوض دولية في مواجهة الصين

أكد منجى بدر، الوزير المفوض وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، قد حول الاقتصاد إلى أداة رئيسية في التفاوض الدولي. 

وقال بدر في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز"، إن ترامب استغل التجارة الدولية كوسيلة لتحقيق مصالح اقتصادية واستراتيجية للولايات المتحدة، وخصوصًا في علاقاتها مع الصين.

البيت الأبيض: كييف لم تبلغ ترامب مسبقا بخطط هجماتها الإرهابية على المطارات الروسية إيلون ماسك يهاجم مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق: "عمل مقزز" هدف ترامب من استخدام الاقتصاد كأداة تفاوض

وأوضح بدر أن الهدفين الرئيسيين من استخدام الاقتصاد كأداة تفاوضية كانا:

تقليل العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي تجاوز 400 مليار دولار.إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي، بحيث ينتقل من الاعتماد على الخدمات والتكنولوجيا إلى التركيز على الصناعة الثقيلة.السياسات الأمريكية وتأثيرها على الصين

وأشار بدر إلى أن الصين تعد منافسًا استراتيجيًا قويًا للولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأن السياسات الأمريكية سعت إلى الحد من تقدم الصين في هذه المجالات، خصوصًا في الذكاء الاصطناعي.

الآثار السلبية على الاقتصاد الأمريكي والدولي

رغم أن بعض القرارات الأمريكية قد تكون جيدة على المدى الطويل، إلا أن بدر أضاف أن ترامب كان يسعى للحصول على نتائج سريعة، وهو ما قد يضر بالاقتصاد الأمريكي والدولي. 

حيث أن القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة لم تؤد إلى إعادة تمركز الصناعات الأمريكية في البلاد، بل بدلًا من ذلك، اتجهت سلاسل الإمداد العالمية إلى دول أخرى خارج الصين.

تأثير سياسات ترامب على الاقتصاد العالمي

كما أوضح بدر أن الاقتصاد يحتاج إلى السياسات المستدامة والـيقين، وأن الظروف الحالية من عدم اليقين تؤثر على الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن الاقتصادات النامية تأثرت سلبًا بتقلبات الأسواق، مما يستدعي حذرًا من الإدارة الأمريكية في اتخاذ قرارات اقتصادية.

الاستجابة الصينية

وختم بدر بالإشارة إلى أن الصين بدأت تدرك الأهداف الأمريكية وتحركت لإعادة تموضع بعض صناعاتها، مما يعني أن السياسات الأمريكية قد بدأت في التأثير على الاقتصاد الصيني، وهو ما سيخلق المزيد من التعقيدات في الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات
  • ناطق الحكومة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول عيد الأضحى
  • عاجل. الرئاسة المصرية: السيسي أكد في اتصال هاتفي مع بزشكيان أهمية تجنب التصعيد في المنطقة
  • علي النعيمي وهوغو موتا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات البرلمانية
  • محمد أبو بكر يودع مسجد الفتح برسالة باكية.. والأوقاف تنفي نقله للوادي الجديد
  • الجمعية المصرية للأمم المتحدة: ترامب حول الاقتصاد لأداة تفاوض دولية في مواجهة الصين
  • الرئيس السيسي ومحمد بن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وتنسيق الجهود لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • الرئيس السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة| صور
  • بنين: مصر لديها خبرة كبيرة في مكافحة التطرف ونسعى للتعاون معها