وطن الإنسان: لحكومة ميثاقية بعيدة من المحاصصة
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
توقف المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، عند "التضارب الصارخ في مشهد الجنوبيين العائدين إلى مدنهم وقراهم وقد قوبل بمشاعر التعاطف والإعجاب والحذر، ومشهد المسيرات بالدراجات النارية التي جالت في بعض من شوارع العاصمة والمناطق مطلقة هتافات مستفزة وقوبلت بالاستهجان والرفض".
وأكد أن "العودة إلى استخدام أدوات سياسية قديمة في مرحلة سياسية جديدة، تناقض تماما آمال اللبنانيين بمسار مختلف يقود إلى طي صفحة سوداء والدخول نحو فجر واعد للبنان جديد".
وناشد "كل القوى السياسية العمل على تسهيل تشكيل الحكومة في لحظة دقيقة ومفصلية، والمساهمة في الحفاظ على الزخم الناجم عن الدعم الداخلي والعربي والدولي، وهو أساسي للخروج من هذا الزمن الرديء، وعدم إضاعة فرصة نادرة إن بددناها، سيكون السقوط في الهاوية مميتا هذه المرة".
ودعا إلى "الانخراط الجدي في مشروع بناء الدولة اللبنانية كإطار وحيد ضامن للاستقرار والشراكة الوطنية".
وطالب بـ"المسارعة إلى شكيل حكومة ميثاقية بكفاءات حقيقيّة، قائمة على مبدأ المداورة الواضحة، وبعيدة من المحاصصة الضيقة"، معتبرا أن "المطلوب اليوم إحداث صدمة ايجابية تعزز مناخ التفاؤل من خلال تشكيل حكومة تمتلك القدرة على إعادة تشكيل الدولة التي باتت مدمرة كليا، إعادة بناء لبنان بعد الحرب واستقطاب رؤوس الأموال الخارجية، استكمال دفتر الشروط الدولي الذي أنجز منه انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة"،
وقال: "نحن الآن تحت مجهر المراقبة الدولية من حيث تشكيل حكومة تضم كفاءات لا تعتبر نسخة عن سابقاتها لناحية التقاسم والفساد والمحاصصة".
أضاف: "طالما نحن في مرحلة الهدنة ما زالت لدينا القدرة على التفاوض، فإن إردنا الابتعاد عن حرب ثانية مدمرة أو عن فوضى أمنية داخلية، علينا أن نخلع عنا ثوب الانكار وننتهز الفرصة ونعيد ترميم لبنان وصورته داخليا وخارجيا وقيادة عملية الإصلاح واتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، في ظل فرصة تاريخية لبناء دولة حقيقية طال انتظارها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السودان.. تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل حكومة موازية والجيش يصفها بـ«حكومة المليشيا»
رد الجيش السوداني، اليوم الأحد، على إعلان تحالف “تأسيس” تشكيل حكومة موازية، واصفاً إياها بـ”حكومة المليشيا”، معتبراً أنها تمثل “محاولة لخداع حتى شركائهم في الخيانة”، وتهدف إلى الاستيلاء على السلطة خدمةً لأجندات خارجية وطموحات شخصية.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إن قادة “الدعم السريع” لا تجمعهم أي صلة حقيقية بالسودان، ويعتمدون على السلاح والنفوذ لنهب موارده، مضيفاً أنهم مستعدون لـ”اللعب بكل الأوراق الممكنة”، بما في ذلك قبولهم أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندات إقليمية تتجاوزهم.
ووصف البيان الحكومة الموازية بأنها “تمثيلية هزيلة”، تجمع بين “عملاء وجهلة ومجرمي حرب”، مؤكداً أن الشعب السوداني سيُفشل هذا المخطط، وسيظل السودان موحداً رغم ما سماه “اتساع دائرة التآمر”، بفضل وحدة شعبه وتماسك جيشه.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إعلان “قوات الدعم السريع” عن تشكيل ما وصفته بـ”حكومة وهمية”، معتبرة الخطوة استفزازاً صارخاً واستهتاراً بمعاناة السودانيين الذين يواجهون العنف والانتهاكات منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن نشر الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي يكشف تراجع “الدعم السريع” تحت ضربات القوات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أن مشاركة شخصيات مدنية في الإعلان يُعد دليلاً على “مؤامرة مشتركة للاستيلاء على السلطة بالقوة”.
وعبّرت الخارجية عن استيائها الشديد من سماح كينيا بعقد اجتماعات تمهيدية لهذا الإعلان في نيروبي، معتبرة ذلك خرقاً لسيادة السودان وتدخلاً سافراً في شؤونه الداخلية، فضلاً عن تعارضه مع مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيقاد.
ودعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى إدانة هذا الإعلان، مؤكدة أن “أي تعامل مع كيان سياسي يصدر عن قوات الدعم السريع يُعد مساساً بسيادة السودان وحقوق شعبه”.
وكان أعلن تحالف “تأسيس”، تشكيل حكومة موازية في السودان، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍّ مباشر للحكومة الرسمية بقيادة الجيش، وسط احتدام الصراع السياسي والعسكري في البلاد.
وذكر التحالف، في بيان صدر من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، أنه “تم تشكيل سلطتين سيادية وتنفيذية”، مشيرًا إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” سيتولى رئاسة المجلس الرئاسي للحكومة الجديدة، مع تعيين عبد العزيز الحلو نائبًا له، وفارس النور حاكمًا للخرطوم.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، علاء الدين عوض نقد، خلال مؤتمر صحفي في نيالا، أن “الاختيارات جاءت بعد مشاورات واسعة اتسمت بالشفافية، وأسفرت عن تشكيل هيئة قيادية من 31 عضوًا”، مؤكدًا أن الهدف هو تفكيك ما وصفه بـ”السودان القديم”، ومعالجة جذور الحروب وتحقيق السلام المستدام.
وأشار التحالف إلى انفتاحه على القوى المدنية والعسكرية الرافضة للحرب والداعمة لتغيير جذري، داعيًا “جميع المظلومين والمضطهدين للانضمام إلى صفوفه”.
يأتي هذا الإعلان في وقتٍ تشهد فيه مدينة الفاشر بشمال دارفور تصعيدًا عسكريًا، بعد أن أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي تحويلها إلى “منطقة عمليات”، مطالبة المدنيين بالنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا، بالتنسيق مع قوات “تحالف تأسيس”.
وكان التحالف قد تأسس في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، ويضم قوى من الدعم السريع والحركة الشعبية – قطاع الحلو وحركات مسلحة أخرى، وسط رفض رسمي إقليمي ودولي لأي حكومة موازية، وتحذيرات من تفتيت الدولة وزيادة معاناة المدنيين في ظل الانهيار الإنساني الواسع في البلاد.
آخر تحديث: 27 يوليو 2025 - 15:44