دبي (الاتحاد)
ينطلق عرض فيلم «هانز زيمر والأصدقاء: جوهرة الصحراء» (HANS ZIMMER & FRIENDS: DIAMOND IN THE DESERT)، في مجموعة من دور السينما في الأميركيتين، وأوروبا، وآسيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبدأ العروض المحدودة يوم 19 مارس المقبل، فيما ستعرض دور السينما في أستراليا وبقية دول الشرق الأوسط هذا الفيلم في وقتٍ لاحق، ضمن تجربة سينمائية استثنائية لعشاق الفنان هانز زيمر من جميع أنحاء العالم، ويستعرض الفيلم مجموعة من أجمل مقطوعات زيمر، بما فيها الموسيقى التصويرية لأفلام ديون، وجلاديتور، وإنترستيلر، وذا لايون كينج، وغيرها الكثير.

 
مقطوعات شهيرة
يضم الفيلم مجموعة من روائع المقطوعات الشهيرة في عالم السينما، التي أبدعها هانز زيمر بمشاركة فرقته وأوركسترا عالمية في العديد من المواقع الشهيرة، لتمنح الجمهور تجربة فريدة للاستمتاع بأجمل أنغام الأفلام الشهيرة من إبداع زيمر، ويكتسب هذا العمل الفني أهمية خاصة، كونه أول تعاون للموسيقار المبدع زيمر مع مدينة عالمية لإنتاج فيلم ترفيهي خاص عن مسيرته المهنية المليئة بحصد الجوائز العالمية. وقد استلهم زيمر الكثير من دبي خلال الفترة التي قضاها في استكشافها ليبتكر معزوفة مميزة خاصة بها أطلق عليها اسم «جوهرة الصحراء». 
يصوّر الفيلم حوارات مع بيلي إيليش، والسير كريستوفر نولان، وديني فيلنوف، وفينياس، وجوني مار، وفاريل ويليامز، وتانيا لابوانت، وتيموثي شالاميت، وزيندايا، وهو من إخراج بول دوجديل، الحائز جائزة إيمي والمرشح لعدة جوائز جرامي، بالإضافة إلى جيري بروكهايمر بوصفه المنتج التنفيذي، كما يمنح الفيلم المشاهدين لمحة حصرية عن العملية الإبداعية التي يتفرد بها هانز زيمر، ويسلط الضوء على الأسرار الكامنة وراء علاقات التعاون الوثيقة التي أقامها.

أخبار ذات صلة «صوفيا» تؤجل «سكة سلامة» لظافر العابدين هانز زيمر

تجربة مشوقة
وقال هانز زيمر: «إن جولة هانز زيمر الحية هي واحدة من أكثر التجارب المشوقة في مسيرتي المهنية، وأنا في غاية السعادة لتقديمها للجمهور في دور السينما على مستوى العالم من خلال فيلم (Diamond in the Desert)، ومن الممتع حقاً أن نرى هذه المقطوعات الموسيقية وهي تتحول من مصدرها الأول على الشاشة الكبيرة، ثم العروض المباشرة، لتعود مجدداً لدور السينما، وآمل أن يستمتع الجمهور بهذا العمل الفني الرائع بقدر ما استمتعنا بصنعه».
فرصة استثنائية
من جانبه، قال بول دوجديل «سررت بالعمل عن قرب مع هانز زيمر لإبداع هذا الفيلم، وقد كانت فرصة استثنائية لتصوير هذه المجموعة المتنوعة من الألحان والأداء الاستثنائي، وتؤكد ضخامة إنتاج هذا الفيلم على الشغف الكبير الذي يتمتع به هانز تجاه الأفكار الجديدة، بالإضافة إلى طموحه والتزامه بالرؤية المشتركة لطريقة تقديم أفضل مؤلفاته الموسيقية، وقد عقد هانز علينا آمالاً كبيرة ووضع ثقته فينا، وأنا فخورٌ بتواجدي ضمن الفريق الإبداعي الذي عمل على إنجاز هذا المشروع الرائد».
عروض لا تُنسى
بدوره، أوضح مارك ألينبي، الرئيس التنفيذي لشركة ترافالجار ريليسينج، قائلاً «يسعدنا تقديم هذه التجربة السينمائية المميزة التي تصور عروض الأداء الاستثنائية لهانز زيمر في دور السينما حول العالم، خاصةً وأننا من عشاق أعمال الفنان منذ زمنٍ طويل، وكلنا ثقة بأن الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً لدى الجمهور في جميع أنحاء العالم، إذ يستعرض أجمل العروض الحية التي لا تُنسى للموسيقى التصويرية لأفلام شهيرة، بالإضافة إلى حوارات حول التعاون مع أبرز الأسماء في عالم الترفيه». 
سحر دبي
فيما، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري «رسّخ هانز زيمر مكانته في دبي خلال السنوات القليلة الماضية، فأمتع الجماهير بسلسلة من الحفلات الموسيقية الاستثنائية مستوحياً إبداعه من تألق الإمارة وجاذبيتها، وتحظى موسيقى هانز زيمر بإعجاب كبير من قبل الجميع من مختلف الأعمار والثقافات والجنسيات، وكذلك هي الحال بالنسبة لمدينتنا دبي التي تزخر بالتنوع الثقافي، ما مهد الطريق أمام التعاون الأول من نوعه لهذا الفنان المميز مع مدينة عالمية لإنتاج فيلمه الترفيهي الأول الذي يعبر عن مسيرة مفعمة بالإبداع. ونظراً للارتباط الوثيق بين موسيقى زيمر وعالم صناعة الأفلام العالمية، فمن المهم إتاحة المجال أمام الجميع لمشاهدة هذه العروض الاستثنائية التي قدمها زيمر من وجهات مميزة في دبي ليتألق مع فرقته بأداء استثنائي». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هانز زيمر سينما موسيقى تصويرية فيلم دور السینما هانز زیمر

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «24»

لما تقدم، فإنه تنبغي العودة إلى أفلام شبه منسيَّة، أو مفقودة حرفـيَّا فـي حالات، ومجازا فـي حالات أخرى (تجدر الإشارة هنا إلى ما هو حقيقة معروفة وقد تكون مثيرة لدهشة البعض، وهي أن من 70٪ إلى 90٪ من الأفلام الأمريكية الصَّامتة -خاصة تلك التي أنتجت قبل عام 1929- مفقود من الإرشيف السِّينمائي لأسباب متعددة، وليس هذا مقام الخوض فـيها)، أو غائبة عن النَّقد، بما فـي ذلك العديد من «أفلام الشَّيخ» التي أُنتجت فـي عشرينيَّات القرن الماضي مثل «حُب عربي» [Arabian Love] (جيروم ستورم Gerome Storm، 1922[، و«رمال حارقة» [Burning Sands] (جورج مِلفورد George Melford، 1922)، و«تحت عَلمين» [Under Two Flags] (تود براوننغ، Tod Browning، 1923)، و«ليلة واحدة مسروقة» [One Stolen Night] (روبرت إنزمِنجر Robert Ensminger، 1929)، وأيضًا فـيلم آخر بنفس العنوان: «ليلة واحدة مسروقة» (سْكوت آر دَنلاب Scott R. Dunlap، 1929)، و«أغنية الحُب» [The Song of Love] (فرانسِس ماريون Frances Marion، 1923)، و«ابن صحارى» [The Son of the Sahara] (إدوِن كيروEdwin Carewe ، 1924).

وسأعيد القول هنا انه فـي وقت مبكِّر من تاريخ السِّينما الأمريكيَّة (أعني تاريخ إصدار فـيلم «الشَّيخ»)، فإن «السرديَّات الشَّيخيَّة»، فـي طاعتها الخنوع لمقتضيات ومتطلَّبات الاستشراق، إنما كانت تعمل بوصفها استجابة لأنواع القلق المحلي، والدَّاخلي، الأمريكي. ولا شك أن العزف المشترك لأسئلة العِرق والجندر بوصفها مقولات للهويَّة والرَّغبة هو المظهر الأكثر بروزا فـي تلكم السرديَّات الشَّيخيَّة؛ فكما يحاجج دانييل بِرنانردي Daniel Bernardi فـي الأنثولوجيا المهمة التي حرَّرها عن البياض فـي السِّينما الهوليووديَّة الكلاسيكيَّة فإن «العِرق» هو «أداء يتعلَّق بالظُّهور» (1). إن السرديَّات الشَّيخيَّة.

كما تقدمها أفلام الشَّيخ فـي عشرينيَّات القرن الماضي (وحتَّى، بدرجات متفاوتة ومتباينة، ما بعد ذلك التَّاريخ) تعرض علينا طيفاً واسعاً من «التَّجريبيَّات» مع العِرق، والجندر، والرَّغبة، وذلك من خلال الشَّخصيَّات وأفراد الجمهور معاً؛ فالجندر، على سبيل المثال، يتبدَّى باعتباره ليس أقل ولا أكثر من مقولة مبدئيَّة، وتفاوضيَّة، ومتحوِّلة يجري تعقيدها، واللعب بها، بصورة نموذجيَّة، عبر تقنيَّات وأحابيل سرديَّة من قبيل التَّنكُّر، ونشر وتداول الأمكنة والأسماء، والمطاردات، وعمليَّات الإنقاذ الحَرِج التي تحدث فـي اللحظة الأخيرة أمام جمهور محبوس الأنفاس. وفـي هذا السِّياق، فإن الأنثى الغربيَّة تظهر باعتبارها مختلفة بصورة واضحة عن مثيلتها العربيَّة، وهذا ما ينبغي تحليله. ولذلك فإنه يجدر تفكيك أفلام من قبيل «بلاد العَرَب» [Arabia] الذي يُعرَف أيضا بعنوان «توم مكس فـي بلاد العرب» [Tom Mix in Arabia] (لِن رِنولدز Lynn Reynolds، 1922)، و«خِيام الله» [The Tents of Allah] (تشارلز أي لوغ Charles A. Logue، 1923)، و«خادمة فـي المغرب» [Maid in Morocco] (تشارلز لامونت Charles Lamont، 1925) و«سيِّدة الحريم» [The Lady of the Harem] (راؤول وولش Raul Walsh، 1926)، و«إنَّها شيخ» [She›s a Sheik] (كلارِنس جي باجر Clarence G. Badger، 1927).

وحين نتتبَّع الأمر بدقَّة، فإننا سنجد انه حتى فـي «الاستكتشات» البصريَّة الخام، بسبب بدائيَّة التَّعبير السِّينمائي عهدذاك، التي سبقت الظُّهور الأسطوري العارم لفـيلم «الشيخ»، فإن السرديَّات الشيخيَّة قد تضمنت بصورة نموذجيَّة حكايات وحكايات عن كل نوع من أنواع الاستعباد تقريبا. بمعنى معيَّن، أصبح «الشَّيخ» الشخصيَّة التي تُسقَط عليها، ويُتَفاوض من خلالها مع الإرث المشين للعبوديَّة فـي التَّاريخ الأمريكي نفسه، وذلك فـي نوع من «إعادة السَّيْقَنَة» (recontextualization) الأيديولوجيَّة والانتشار الاستراتيجي ثقافـيَّا، ولذلك فإنه ينبغي التَّركيز فـي الدِّراسة، مَثلاً وليس حصرا، على عمل مثل السِّلسلة الفـيلميَّة «المدينة المفقودة» [The Lost City] (هيري جي رِفَر Harry J. Revier، 1935)، والذي تدور أحداثه فـي داخل أفريقيا. يدور سرد الفـيلم حول تاجر عبيد، وهو شيخ عربي بالتَّأكيد، يستعبد ويعذِّب ضحاياه الأفارقة. وهذا الجزء من السرديَّات الشيخيَّة يتضمن أيضا أفلاما مثل «فـيلق الرجال المفقودين»Legion of Missing Men] [ (هاملتُن مكفادِن، Hamilton MacFadden، 1937)، و«انتقام طرزان» [Tarzan›s Revenge] (ديفد روس لِدرمن، 1938)، و«الرَّجل الأسد» [The Lion Man] (جون بي مكارثي John P. McCarthy، 1937)، و«الطَّريق إلى زنجبار» [Road to Zanzibar] (فِكتُر شرزنغر Victor Schertzinger، 1941).

عندما نُشرت رواية «الشَّيخ»، وكذلك عندما حوِّلت إلى فـيلم سينمائي، كانت الجزائر، موقع الأحداث، ترزح تحت نير الاستعمار الفرنسي، ولكن هذه الحقيقة السياسيَّة والتاريخيَّة البسيطة يغفلها سرد العملين بطريقة مباشرة (وكذلك يفعل استقبالهما لدى القرَّاء والجمهور).

فـي الحقيقة، كلا العملين يرمنسان الكولونياليَّة، وفـي أفلام الشَّيخ العربي اللاحقة (خاصة تلك التي أُنتجت فـي الثلاثينيَّات والأربعينيَّات من القرن الماضي)، ازداد اعتبار الشَّيخ باعتباره «مواطنا» (national) (بالمعنى السيئ للمفردة) وليس مجرد شخصيَّة «رومانسيَّة»، ويتضمن عدد معتبَر من أفلام الشَّيخ العربي مواجهات عسكريَّة مباشرة بين أفراد أو بلدان عربية من ناحية، وأفراد أو قوى غربية من ناحية أخرى، ولذا فإنه تنبغي دراسة فـيلم «مغامرة فـي العراق» [Adventure in Iraq] (ديفِد روس لِدرمَن David Ross Lederman، 1943) بصورة مستفـيضة، فأنا أعتقد بأهميته بكل معاني الكلمة، ومن كافة النَّواحي.

كما أن بعض الاهتمام البحثي ينبغي أن يُمنح أيضا للسرديَّة الشَّيخيَّة فـي أفلام «مواجهة» أخرى مثل «تحت علمين» [Under Two Flags] (فرانك لويد Frank Lloyd، 1936)، و«الرَّجل الأسد» [The Lion Man] )جون بي مكارثي، 1937)، و«مُغِيرو الصَّحراء» [Raiders of the Desert] (جون راولنس John Rawlins، 1941)، و«يانكيٌّ فـي ليبيا» [A Yankee in Libya] (ألبرت هِرمَن Albert Herman، 1924)، و«حرب فـي بلاد العرب» [Action in Arabia] (ليونِد مغوي Leonide Moguy، 1944).

---------------------

(1): Daniel Bernardi, “Introduction: Race and the Hollywood Style,” Classical Hollywood, Classical Whiteness (Minneapolis: University of Minnesota Press, 2001), xxi.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • يوسف عباس: قدمت موسيقى مسلسل Debriefing the President بشكل محايد
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «24»
  • يحيى بن خالق: فضلت العين على العروض الأوروبية
  • من الإسكندرية .. تعرف على بدايات السينما في مصر
  • فيلم "سيكو سيكو" يحافظ على إيراداته في دور العرض السينمائية
  • وفاة كلاوسن ملحن موسيقى «عائلة سيمبسون» عن عمر ناهز 84 عامًا
  • ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 100% على صناعة الأفلام السينمائية
  • تصل لـ50%.. مصر للطيران تطرح عروض تخفيضات على التذاكر بمناسبة العيد
  • تامر حسني ينافس كريم عبد العزيز في دور العرض السينمائية