ياباني يتخلى عن استخدام المراحيض منذ 50 عاماً لحماية البيئة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قرّر مصور ياباني سابق يدعى ماسانا إيزاوا (74 عاماً)، التخلي عن استخدام المراحيض، مفضلاً قضاء حاجته في الطبيعة.
وقد اتخذ قراره، وفق ما كشفت وكالة "فرانس برس"، منذ أكثر من 50 عاماً بالتخلي عن استخدام المراحيض، والتعامل مباشرة مع الطبيعة ومكوناتها.
ويتبع إيزاوا، المتخصص سابقاً في تصوير الطبيعة والفطريات، روتيناً ثابتاً في غابته المعزولة شمال طوكيو، حيث يختار بقعة مناسبة لقضاء حاجته في العراء، معتبراً أن المراحيض ومعالجة مياه الصرف الصحي تستهلك كميات هائلة من المياه والطاقة.
أوضح إيزاوا، الذي يطلق على نفسه لقب "فوندو-شي" أو "أستاذ الفضلات"، قائلاً: "نحن نعيش على حساب الكائنات الحية الأخرى، لذا من الطبيعي أن نعيد فضلاتنا إلى الطبيعة حتى تتمكن الكائنات الحية في التربة من تحليلها".
لقد أصبح منزله الخشبي القديم، المعروف باسم "فوندو-آن" أو "منزل الفضلات"، وجهة للزوار الراغبين في تعلم ممارسة "نوغوسو"، وهو مصطلح ياباني يعني التغوط في الطبيعة.
ويقدم إيزاوا دورات تعليمية في غابته الخاصة، التي تعادل مساحة ملعب كرة قدم، حيث يشرح تقنيات الحفر واستخدام أوراق الشجر للتنظيف.
وبدأت قصة إيزاوا مع هذا النهج البيئي في سن العشرين، عندما شهد احتجاجات ضد بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي. ويؤكد أن الفطريات تقوم بتحويل المخلفات العضوية إلى تربة مغذية تساهم في نمو الغابة.
العودة إلى الطبيعةورغم أن هذه الممارسة غير قانونية في اليابان، يرى إيزاوا أن الاهتمام المتزايد بأنماط الحياة المستدامة قد يجذب المزيد من الأتباع، خاصة من الشباب.
ويؤيد كازوميتشي فوجي، عالم التربة البالغ من العمر 43 عاماً في المنظمة اليابانية لأبحاث وإدارة الغابات، هذا الرأي، مشيراً إلى تأثير كارثة فوكوشيما وحركة غريتا ثونبرغ في تغيير نظرة الشباب للبيئة.
Relatedاليابان يأمل في إدراج مشروب الساكي التقليدي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكوسمكة تونة تُباع بـ 1.25 مليون يورو في مزاد باليابان جائزة نوبل للسلام تُمنح لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية للناجين من القصف الذريغير أن فوجي يحذر من أن هذه الممارسات قد لا تكون آمنة تماماً، مستشهداً بتاريخ مدينة إيدو (طوكيو القديمة)، حيث كان 70% من السكان يعانون من الطفيليات عندما كانت تستخدم الفضلات البشرية كسماد للأراضي الزراعية.
ويختتم إيزاوا حديثه بالقول: "قد يراني المجتمع كوحش، لكن ذلك بسبب المجتمع المتمركز حول البشر. في النظام البيئي بأكمله، لا يوجد حيوان غير البشر يستخدم المراحيض".
المصادر الإضافية • فرانس برس
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول صفقة صواريخ مع تركيا محركات كهربائية مبتكرة للقوارب في معرض ميتس 2024.. قوة هائلة ولا مساومة على الأداء أو البيئة فيديو: من ربات بيوت إلى حارسات للغابات.. إندونيسيات يكسرن الأعراف لحماية البيئة حماية البيئةاليابانحماية الطبيعةالغاباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حماية البيئة اليابان حماية الطبيعة الغابات حركة حماس إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب وسائل التواصل الاجتماعي محادثات مفاوضات سوريا بشار الأسد الذهب أسرى یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعلن مشاركة مصر في الاجتماع الأخير للجنة التفاوض الحكومية الدولية
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة ترأس وزارة البيئة الوفد المصري المشارك في الجزء الثاني من الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية (INC-5.2)، في قصر الأمم المتحدة بجنيف، سويسرا، في الفترة من 5 إلى 14 أغسطس 2025، حيث يترأس أعمال الوفد التفاوضى رئيس جهاز شئون البيئة.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع الأخير للجنة يهدف إلى تنفيذ الالتزام بما ورد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 5\14، للانتهاء من صياغة نص توافقي للصك القانوني الملزم للحد من التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى الانتهاء من إعداد موقف وطني مصري تفاوضي حول إبرام صك قانوني مُلزم للحد من التلوث البلاستيكي، وذلك من خلال أعمال اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعضوية جميع الوزارات المعنية ( البيئة، الخارجية، البترول، الصناعة، الاستثمار والتجارة الخارجية، غرفة الصناعات الكيميائية، واتحاد الصناعات/ مكتب الالتزام البيئي)، وذلك ليكون أساسا للتفاوض خلال الجزء الثاني من الجولة الخامسة اللجنة التفاوضية الحكومية.
واستعرضت د. منال عوض تقريرا حول الإجراءات الوطنية التي تم اتخاذها استعدادا للمشاركة في هذا الاجتماع، متضمنا الموقف الوطني التفاوضي الذي تم اعتماده من أعضاء اللجنة والجهود المبذولة على المستوى الوطني للحد من التلوث البلاستيكي، والموقف الوطني من مقترحات الدول للبنود الخلافية، وتأثيرات الاتفاقية على قطاع البتروكيماويات وصناعة البلاستيك، موضحة أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات للحد من التلوث البلاستيكي وآخرها صدور قرار السيد رئيس مجلس الوزراء بشأن تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع الاهتمام برفع الوعي وإلقاء الضوء على قصص النجاح المصرية بالتعاون مع المجتمع المدني والحث على تغيير السلوك و إعطاء فترات انتقالية ملائمة مع توفير بدائل تناسب الجميع.
واضافت ان الفترة الماضية شهدت عقد اجتماعات مكثفة للجنة الوطنية للوصول لموقف وطني واضح وحاسم، ومن اهم ملامحه التأكيد على اهمية الوصول لصيغة نهائية تقوم على التوافق، والتأكيد على التزام مصر بالعمل البيئي متعدد الأطراف، وايضاً التأكيد على اهمية التوازن بين المكاسب البيئية والتنمية والاقتصاد، وأن مصر تسعى لاتفاق متوازن يشمل المسئولية المشتركة متباينة الأعباء وتقديم البدائل والاليات التمويلية المطلوبة لتحقيق الانتقال العادل، مع مراعاة الظروف الاقتصادية لكل الدول، وأن المطلوب وضع حد لآثار البلاستيك السلبية وزيادة آليات التدوير والتكنولوجيات والتخلي عن الاستخدامات غير الضرورية.
كما تم عقد العديد من الاجتماعات الاقليمية والثنائيّة مع الدول المختلفة للوقوف على مدى التوافق في المواقف الوطنية حول الاتفاقية، في الوقت الذي اصبح ملف البلاستيك يشهد زخما كبيرا ويتم مناقشته خلال كافة المحافل الدولية.