حكم الصيام في شعبان وفضله.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، على أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على حكم صيام النصف من شعبان ، أن الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
وتابعت: "شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدا، داعية الجميع بالمواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب له دعاءه".
فضل ليلة النصف من شعبانوأكدت دار الإفتاء، أنه لا يؤثر في ثبوت فضل هذه الليلة ما يُثَار حولها من ادعاءات المتشددين القائلين بأنها بدعة، ولا يجوز الالتفات إلى مثل آرائهم الفاسدة؛ فإنها مردودة بالأحاديث المأثورة، وأقوال أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.
وبيّنت أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: «قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» (رواه أبو داود والنسائي).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر شعبان الصيام في شعبان حكم صيام النصف من شعبان صيام النصف الأول دار الإفتاء شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل يجوز الصلاة والسلام على سيدنا النبي إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتي أو قرأت آية فيها ذلك ؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أشرف القربات إلى الله تعالى ؛ إذ هي مما يفعله الله عز وجل بنفسه وكذا ملائكته والمؤمنون ، قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلَّمُوا تَسْلِيمًا) [ سورة الأحزاب: 56].
وتابعت: ولذلك يستحب الصلاة والسلام على نبينا إذا سمعت اسمه أو وصفه في صلاتنا وكذا إذا قرأنا آية في الصلاة فيها ذكره صلى الله عليه وآله وسلم بالاسم أو بالوصف ، وسواء أكانت الصلاة فريضة أو نفلا ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم البخيل من ذكرت عِندَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى [رواه أحمد والترمذي] .
وأشارت إلى أن العموم يشمل الحال ، داخل الصلاة أو خارجها . وقد وردت آثار في ذلك عن بعض التابعين . ونقل ابن حجر الهيتمي الشافعي في كتابه (تحفة المحتاج) لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وسلم تدب له الصلاة عليه. والظاهر أنه لا فرق بين أن يقرأ أو يسمع.
وبناء على ذلك فإنه فيجوز بل يستحب الصلاة والسلام على سيدنا محمد إذا سمعت اسمه أو وصفه داخل الصلاة أو خارجها ، وسواء ذكرنا نحن اسمه أو سمعناه من غيرنا .
هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، بما في ذلك أثناء الصلاة، ولكن الأفضل والأولى ألا يشغل المسلم نفسه عن الصلاة المكتوبة بأي أمر آخر.
وأوضح "فخر " في إجابته عن سؤال : هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها ؟ وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أداء الصلاة؟، أن من الأفضل أن نركز في صلاتنا على الأذكار التي وردت فيها، مثل الفاتحة والسورة.
وتابع: ولا يجب أن نضيف إليها صلوات أو أذكار قد تلهينا عن الخشوع في الصلاة، فبإمكاننا أن نذكر النبي صلى الله عليه وسلم وندعو له بالصلاة عليه في قلوبنا أثناء الصلاة، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من الصلاة المكتوبة.
وأضاف أنه يمكن للمسلم أن يخصص وقتًا بعد الصلاة لصلاة الله وسلامه على النبي، وهذا سيكون أفضل وأولى، منوهًا بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، ولكن من الأفضل أن يتم ذلك في الوقت الذي لا يشغل المسلم عن واجب الصلاة المكتوبة، حفاظًا على ترتيب الأذكار وحقوق الصلاة.
فضل الصلاة على النبي
1. الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أفضل الذِّكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات.
2. الاجتماع على الذكر المشروع يعدُّ من قبيل التعاون على البر والتقوى.
3. نصَّ أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.
4. ذِكر الله تعالى والصلاة على نبيه من العبادات المطلقة المشروعة وكذلك تجوز سرًّا وجهرًا فرادى وجماعات.
5. نُقل عن علماء الشرع الشريف ممَّن يعتدُّ بأقوالهم استحبابُ تخصيص يوم الجمعة وليلته بالإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.