ردا على ترامب.. وفود شعبية تحتشد أمام معبر رفح رفضاً لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
شهد معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، اليوم الجمعة، توافد آلاف المصريين للمشاركة في وقفة تضامنية حاشدة، رفضًا لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وجاءت هذه الفعالية بمشاركة عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب الآلاف من المواطنين الذين شددوا على رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو أي دولة أخرى.
وأكد المشاركون في الفعالية أن التهجير القسري للفلسطينيين يمثل تصفية للقضية الفلسطينية من أساسها، مشيرين إلى أن الحفاظ على الأرض الفلسطينية هو الضمانة الحقيقية لبقاء القضية حية في الوجدان العربي والدولي.
حضور برلماني بارز
وشارك في الفعالية عدد من النواب البارزين، منهم النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والنائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إضافة إلى النواب محمود بدر، وأحمد رمزي، وسناء السعيد، وإيهاب منصور، وفريد البياضي. كما حضر النائب أحمد القناوي، عضو مجلس الشيوخ، والنائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، والدكتور فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وفود القوى السياسية والمجتمع المدني
بدأت الوفود في التوافد إلى معبر رفح منذ فجر اليوم، حيث ضمت مجموعات من القوى السياسية والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك للتعبير عن رفضهم للتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
رفض قاطع للتهجير القسري
أعرب المشاركون عن رفضهم القاطع لسياسة التهجير، معتبرين أنها انتهاك صارخ لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ومؤكدين أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وشدد الحاضرون على أن التهجير لا يمكن أن يكون حلًا للقضية الفلسطينية، بل هو محاولة لطمس حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الحل الوحيد يتمثل في تطبيق حل الدولتين، والعودة إلى حدود يونيو 1967، وفقًا للقرارات الشرعية الدولية.
موقف مصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد المشاركون في الوقفة التضامنية أن مصر ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وترفض أي حلول من شأنها تصفية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. كما شددوا على أهمية التضامن العربي والدولي لمنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الفلسطينيين، بما يتنافى مع القوانين الدولية والمواثيق الأممية.
وأثنى المشاركون على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، مؤكدين أن الشعب المصري يقف بقوة إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ويدعم نضالهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر رفح غزة الفلسطينيين مجلسي النواب المزيد للقضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ما انعكاسات التوتر الهندي الباكستاني على التجارة الأفغانية؟
أغلقت باكستان حدودها التجارية المهمة مع الهند عبر معبر عطاري-واغا للمرة الثانية خلال 6 سنوات، مما أدى إلى تعليق الصادرات الأفغانية إلى الهند ووجود عقبات أمام استيراد السلع منها. وبينما تتصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، (الهند وباكستان) تجد أفغانستان نفسها مجددًا تدفع ثمنًا اقتصاديًا باهظًا لصراع لا تشارك فيه بشكل مباشر.
وقال خان الكوزي عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية -للجزيرة نت- إن إغلاق معبر عطاري-واغا بين باكستان والهند "أدى إلى توقف التجارة" مع نيودلهي بشكل كبير.
وأضاف "تُعد هذه الحدود الأقل تكلفة للصادرات الأفغانية إلى الهند، حيث يتم نقل نحو 80% من الصادرات الأفغانية، وخاصة الفواكه المجففة، إلى الأسواق الهندية. وهذه ليست المرة الأولى التي يُغلق فيها المعبر أمام التجارة الأفغانية بسبب التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي".
العلاقات التاريخية مهددةيُعد معبر عطاري-واغا، الذي تم افتتاحه عام 2005، طريقًا رئيسيًا للتجارة ليس فقط بين باكستان والهند، بل وأيضًا بين أفغانستان والهند عبر الأراضي الباكستانية. وشهد هذا المعبر تقلبات عديدة في السنوات الأخيرة بسبب التوترات الثنائية، ومع ذلك استمرت الهند في استيراد السلع من أفغانستان حتى خلال حكم طالبان الأول (1996-2001).
ومع تصاعد التوترات في منطقة كشمير المتنازع عليها، يظل مستقبل التجارة بين كابل ونيودلهي غامضًا، إذ أثار إغلاق المعبر البري الوحيد المخصص لتبادل السلع بين الطرفين مخاوف جدية بشأن الاستقرار الإقليمي. وقد تسبب ذلك في زيادة الضغوط على الشركات الصغيرة والصناعات التي تعتمد على السلع المستوردة من الهند.
ويقول الخبير الاقتصادي شاكر قيومي للجزيرة نت "إذا استمر الوضع الراهن، سيضطر التجار إلى البحث عن طرق بديلة، رغم أنها ليست اقتصادية أو قصيرة مثل طريق واغا. والبدائل مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا وتجار الفواكه والخضراوات الطازجة يتكبدون حاليًا خسائر فادحة، ويفكرون في استخدام طرق أخرى لمواصلة أعمالهم التجارية".
بدائل تواجه تحدياتعام 2019، أصدرت الحكومة الهندية بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مرسومًا رئاسيًا ألغى المادة 370، منهية بذلك الوضع الخاص لإقليم كشمير. وهذا تسبب في قطع العلاقات التجارية مع باكستان، مما دفع أفغانستان للبحث عن طرق بديلة للحفاظ على علاقاتها التجارية مع الهند، فاتجهت الحكومة الأفغانية السابقة إلى استخدام ميناء تشابهار الإيراني وافتتاح ممر جوي مباشر.
ويقول وزير المالية الأفغاني السابق أنوار الحق أحدي، للجزيرة نت "استثمرت الهند في ميناء تشابهار الإيراني لتقليل اعتمادها على الطريق الباكستاني". وهو خيار جيد للتجارة بين كابل ونيودلهي، لكنه يواجه قيودًا بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، بالإضافة إلى امتناع العديد من البنوك الدولية عن التعامل مع البنوك الإيرانية.
ويضيف "التبادل التجاري يمر بأزمة حقيقية، وإغلاق الحدود قد يؤدي إلى شلل أكبر في حركة التجارة".
وتُعد الهند أحد أهم أسواق الصادرات الأفغانية، حيث تستورد ما يلي:
إعلان ما يقرب من 90% من احتياجاتها من التين المجفف. %50 من الزعفران والمشمش المجفف. إضافة إلى السجاد والأعشاب الطبية، وكل هذه السلع تمر غالبًا عبر معبر عطاري-واغا.وتشير التقديرات إلى أن هذا الإغلاق سيؤدي إلى تراجع كبير في حجم التجارة بين البلدين خلال الأشهر المقبلة، لا سيما أن أفغانستان تعتمد بشكل كبير على هذا الطريق لاستيراد سلع أساسية من الهند.
وقد صرّح المتحدث باسم وزارة التجارة الأفغانية عبد السلام جواد -للجزيرة نت- أن إغلاق معبر عطاري-واغا "لم يؤثر فقط على التجارة الأفغانية، بل وجه أيضًا ضربة قوية للهند، إذ ارتفعت أسعار الفواكه المجففة بالأسواق الهندية بنسبة 20%.
وأضاف "بلغ حجم التجارة بين البلدين 703 ملايين دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، منها 541 مليونا صادرات أفغانية و222 مليونا واردات. ويتم تصدير معظم الفواكه المجففة عبر هذا المعبر، وإغلاقه يعطل سلاسل التوريد الحيوية".
رؤية دبلوماسية وسط الصراعتُعد العلاقات التجارية بين أفغانستان والهند من أقدم العلاقات في المنطقة، وتعود جذورها إلى العصور القديمة، حيث لعبت كابل دورًا إستراتيجيًا في ربط شبه القارة الهندية بآسيا الوسطى عبر طرق التجارة. وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية المتكررة، استمرت هذه العلاقات بوتيرة مستقرة نسبيًا.
واليوم، تعتمد أفغانستان في تبادلها التجاري مع الهند على 3 مسارات:
معبر عطاري-واغا. ميناء تشابهار. الممر الجوي الذي افتُتح عام 2019.