حيل مبتكرة لاستخدام ChatGPT بفعالية: كيف تفكر خارج الصندوق لتوجيه الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
في الوقت الذي يكتفي فيه البعض بطرح أسئلة مباشرة على ChatGPT، يلجأ آخرون إلى أساليب أكثر ابتكارًا لاستخلاص أفضل ما يمكن من هذا النموذج الذكي للذكاء الاصطناعي.
إذ لا تقتصر المسألة على السؤال فحسب، بل تمتد إلى معرفة كيفية مخاطبة خوارزمية التفكير لدى ChatGPT.
مؤخرًا، أثار أحد مستخدمي منتدى Reddit الشهير "ChatGPTPromptGenius" تفاعلًا واسعًا بعدما نشر قائمة من 8 "خدع" في كتابة التعليمات (prompts)، تبدو للوهلة الأولى غريبة، لكنها أثبتت فاعليتها في توليد ردود أكثر إنسانية ووضوحًا.
المثير في هذه الأساليب أنها مستوحاة من عبارات نستخدمها في حياتنا اليومية، مما يجعل ChatGPT يستجيب بطريقة أقرب إلى تفكير الإنسان العادي، بدلًا من تصرفه كآلة "تعرف كل شيء".
قد يبدو غريبًا أن تبدأ حديثك مع ذكاء اصطناعي خارق بهذه العبارة المترددة، لكنها في الواقع تفتح الباب أمام ChatGPT لتحليل المشكلة بشكل أعمق.
السر وراء فاعلية هذه العبارة غير معروف على وجه الدقة، لكن يُرجح أن السبب يعود إلى طبيعة النموذج كمُحلل للمشاكل. فعندما تبدأ بطلب متردد، لا يعتبر النموذج ما تقوله حقيقة مطلقة، بل يفتح المجال للتمحيص والشرح بتفصيل أكثر.
"اربط لي هذه النقاط"قد تكون هذه العبارة مدخلًا ممتعًا لاستخدام ChatGPT. الفكرة تقوم على إعطاء ثلاثة معطيات أو معلومات تبدو متباعدة، وطلب ربطها ببعضها.
على سبيل المثال: "أنا أكره الصباحات، أحب الألغاز، وأنشط تحت ضغط المواعيد النهائية". قد تبدو الجملة عبثية، لكن النتائج غالبًا ما تكون تحليلية ومفيدة لفهم الذات أو لبناء فكرة متكاملة في مشروع أو محتوى.
"ما هو مبدأ 80/20 في هذا السياق؟"يُعرف هذا المبدأ بأن 80% من النتائج تأتي من 20% فقط من الأسباب. وعبر طلبك من ChatGPT تحليل موقف أو فكرة بناء على هذا المبدأ، تحصل على طريقة مركزة وفعالة لفهم مصدر التأثير الأساسي أو النقطة المحورية في أي مشروع أو مشكلة.
"كن خصمًا لرأيك"من أقوى التعليمات التي يمكنك تقديمهاK فعندما تطلب من ChatGPT أن يلعب دور "محامي الشيطان" ضد نفسه، فإنه يبدأ بتحليل الموضوع من منظورين متضادين، ما يساعدك في الوصول إلى تقييم شامل ومعمق لأي قضية أو رأي.
"ما القصة التي تخبرني بها هذه البيانات؟"يُعد هذا النوع من الأسئلة مثاليًا عند التعامل مع كميات كبيرة من البياناتK إذ لا يقتصر الأمر على الأرقام والنتائج، بل يساعدك ChatGPT على استخلاص المعنى منها، وتحويلها إلى سردية أو استنتاج واضح.
ويمكن تعزيز فعالية هذه التعليمات بإضافة تفاصيل مثل: "ماذا تخبرني هذه البيانات عن أداء الفريق؟" أو "عن سلوك المستخدمين؟"
"ترجم لي هذا إلى لغة بسيطة"عندما تعترضك نصوص تقنية أو أكاديمية معقدة، اطلب من ChatGPT "ترجمتها إلى لغة يومية".
بهذا، يقوم بتبسيط الأفكار وتحويل المصطلحات المعقدة إلى صياغات يمكن لأي شخص فهمها دون عناء.
"ما هو التصرف غير المتوقع هنا؟"إذا سئمت من الردود التقليدية، يمكنك أن تطلب من ChatGPT اقتراح تصرف "غير بديهي" أو "خارج عن المألوف" لحل مشكلة ما. هذه الطريقة لا تقدم دائمًا حلولًا مثالية، لكنها تفتح آفاقًا جديدة وتدفعك للتفكير بطرق مختلفة.
"ما الذي سأندم عليه إذا لم أعرفه؟"بدلًا من طرح سؤال مباشر كـ"ماذا يجب أن أعرف؟"، اطلب من ChatGPT أن يحدد ما قد تندم عليه لاحقًا إذا لم تطلع عليه الآن. هذه التقنية تجعلك تفكر على المدى البعيد وتمنحك بُعدًا استراتيجيًا في أي قرار أو موضوع تبحثه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من ChatGPT
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.