تحوّل استراتيجي في النهج الأميركي
أفادت مصادر لموقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لصالح اتفاق شامل يشمل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة، مقابل نزع سلاح حركة حماس وإنهاء الحرب.
اقرأ ايضاً.
أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال اجتماع في تل أبيب أن النهج المرحلي فشل، وأن الولايات المتحدة باتت تتبنى سياسة "الكل أو لا شيء" لتحقيق نتائج حاسمة.
خلفية القرار الأميركيجاء هذا التحوّل بعد جمود طويل أعقب اتفاقًا جزئيًا تم التوصل إليه في يناير الماضي، أسفر عن إطلاق 33 رهينة، قبل أن ينهار لاحقًا مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس.
ورغم أن ترامب كان يُفضل منذ البداية اتفاقًا شاملاً، إلا أنه دعم مؤقتًا الخطة الإسرائيلية المرحلية لأسباب داخلية، قبل أن تدفعه ضغوط عائلات الرهائن وتراجع الثقة الشعبية إلى تبني نهج جديد أكثر صرامة.
تفاهم محتمل بين واشنطن وتل أبيبقال مسؤولون إسرائيليون إن ويتكوف ناقش مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إمكانية بلورة اتفاق يتضمن إطلاق الرهائن ونزع سلاح حماس، فيما لا يزال خيار المرحلة الانتقالية مطروحًا، عبر اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق رهائن محددين.
حماس ونزع السلاحفي أول رد على التصريحات الأميركية، رفضت حركة حماس أي مقترح لنزع السلاح دون التوصل إلى اتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
ووصفت حماس الطرح الأميركي بأنه منحاز بالكامل لإسرائيل ولا يعكس موقفًا تفاوضيًا متوازنًا.
كما أشارت تقارير إلى وجود ضغوط عربية على حماس للقبول بالخطة الأميركية من أجل إنهاء الحرب، لكن الحركة لا تزال متمسكة بموقفها.
اقرأ ايضاًيرى مراقبون أن الملف التفاوضي وصل إلى نقطة مفصلية، فإما المضي نحو اتفاق شامل يُنهي الحرب ويعيد الرهائن، أو الاستمرار في دوامة الصفقات المجزأة التي أثبتت محدودية نتائجها.
وبينما تبقى مواقف الأطراف متباعدة، تستعد واشنطن لتكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية في محاولة لإعادة دفع العملية التفاوضية وكسر حالة الجمود القائمة.
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:رهائناسرائيلفلسطيننزع السلاحإنهاء الحربحركة حماسغزةوقف إطلاق النار في غزةالمبعوث الأميركيتل أبيباحتجاز رهائن© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رهائن اسرائيل فلسطين نزع السلاح إنهاء الحرب حركة حماس غزة وقف إطلاق النار في غزة المبعوث الأميركي تل أبيب احتجاز رهائن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
زار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، مركزًا للتحكم في المساعدات تديره ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات بتحويل تلك المراكز إلى بؤر للقتل بحق المدنيين المجوّعين، تحت إشراف أميركي-إسرائيلي مشترك.
وتأتي الزيارة بعد محادثات أجراها ويتكوف مساء أمس مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت، بحسب وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق بين الجانبين حول ما سُمي "مبادئ الحل" في غزة، وتشمل وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى ونزع سلاح المقاومة، إلى جانب زيادة ما تصفه واشنطن بـ"المساعدات الإنسانية".
وذكرت قناة إسرائيلية أن قافلة المبعوث الأميركي وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هكابي، أحد مراكز توزيع الغذاء التي تديرها المؤسسة الأميركية المثيرة للجدل.
وتأتي الزيارة في ظل مجاعة متفاقمة جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل المئات جوعًا أو برصاص القناصة عند نقاط توزيع المساعدات.
وتتهم منظمات دولية مؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكزها إلى "مصائد موت"، إذ وثّقت تقارير ميدانية ارتكاب مجازر في محيط تلك المراكز التي تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الباحثين عن لقمة العيش.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم تجمع عشائر غزة، حسني المغني، أن المساعدات التي تدخل القطاع "لا تصل إلى مستحقيها بل تُنهب وتُحوّل لخدمة أجندات سياسية"، مضيفًا أن تلك المساعدات "مغمسة بالدم، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وشكك المغني في نوايا واشنطن، متسائلًا إن كان العالم يقبل بسقوط نحو 90 شهيدًا يوميًا في قطاع يُحاصر حتى في خبزه ومائه.
في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن زيارة ويتكوف تمثل "استعراضًا دعائيًا فاشلًا" للتهرب من المسؤولية الأميركية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وغطاء لمحاولة ترميم صورة واشنطن في ظل الغضب الشعبي والدولي المتزايد.
وأكدت الحركة استعدادها للعودة الفورية إلى المفاوضات بشرط إدخال المساعدات فورًا إلى جميع مناطق القطاع، وإنهاء المجاعة المتصاعدة التي وصفتها بـ"السلاح البديل" الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب بصدد الموافقة على خطة جديدة للمساعدات إلى غزة، دون أن تعترف الإدارة الأميركية حتى الآن بأن ما يجري هو مجاعة موثقة، رغم التقارير الأممية التي تشير إلى أن 2.4 مليون فلسطيني يعيشون على حافة الموت جوعًا.
ومنذ أن تولّت مؤسسة غزة الإنسانية الإشراف على توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استُشهد ما لا يقل عن 1660 فلسطينيًا، وأُصيب 8800 آخرون في محيط تلك النقاط، على يد جنود الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تقول تقارير إنهم يعملون ضمن تشكيلات أمنية خاصة لصالح المؤسسة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن