أبدى وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، قلقهم الشديد إزاء حظر إسرائيل عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) داخل إسرائيل والقدس الشرقية وحظر الاتصال بين مسؤوليها والمسؤولين الإسرائيليين.

وأكدوا أنه لا يوجد أي كيان آخر أو وكالة تابعة للأمم المتحدة يمتلك القدرة أو البنية التحتية اللازمة للحلول محل الأونروا.

وشددوا على أن الأونروا جزء لا يتجزأ من الاستجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة كما أنها المزود الرئيسي بالخدمات للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

في الوقت نفسه دعوا الأونروا إلى مواصلة مسيرتها الإصلاحية لإظهار التزامها بمبدأ الحياد.

كما أبدوا دعمهم الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، ورحبوا بزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأبدوا امتنانهم للجهود المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

إعلان

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم طوفان الأقصى على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتمسكها بمواصلة عملها، ورفضها الحظر الإسرائيلي.

مواصلة العمل

بدورها، قالت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما إن "أي توقف قسري لعمل الوكالة من شأنه أن يعرض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر".

ونقلت رويترز عن توما قولها إن عمل الأونروا في غزة وأماكن أخرى مستمر في الوقت الراهن رغم الحظر الإسرائيلي الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 30 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأضافت أن موظفي الوكالة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يواجهون بيئة معادية بشكل استثنائي مع استمرار حملة التضليل الشرسة ضد الوكالة.

وقبل أيام، شدد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على أن الأونروا لن توقف تقديم خدماتها، وستواصل عملها حتى آخر لحظة.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا، وخلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

توعّدت بالردّ.. فنزويلا ترفض تهديدات «ترامب» وتطالب باحترام سيادتها

طالبت فنزويلا، الولايات المتحدة الأمريكية باحترام مجالها الجوي، ودعت الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) إلى إدانة بيان واشنطن، الذي اعتبرته كاراكاس تهديدًا باستخدام القوة.

وأكدت الحكومة الفنزويلية، في بيان رسمي، أن فنزويلا تطالب بالاحترام الصارم لمجالها الجوي، الذي تحميه قواعد منظمة الطيران المدني الدولي وتؤكده اتفاقية شيكاغو لعام 1944.

وأشار البيان إلى رفض السلطات الفنزويلية القاطع للبيان الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنه يحاول فرض الولاية القضائية الأمريكية خارج حدودها الإقليمية، ويهدد سيادة المجال الجوي الوطني والسلامة الإقليمية وأمن الطيران.

وأضاف البيان أن هذه التصريحات تشكل تهديدًا واضحًا باستخدام القوة، وهو أمر محظور بموجب الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، ودعت الحكومة المجتمع الدولي والحكومات ذات السيادة والهيئات متعددة الأطراف إلى رفض هذا “العمل العدواني غير الأخلاقي”.

وأكدت فنزويلا أنها سترد بكرامة وشرعية، وبما يتيحه لها القانون الدولي وروح شعبها المناهض للإمبريالية، وستواصل ممارسة سيادتها الكاملة على كامل مجالها الجوي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا، في وقت سابق، شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقًا بالكامل، مشيرًا إلى ضرورة التعامل مع المنطقة على هذا الأساس، فيما أعلنت فنزويلا عن سحب تراخيص ست شركات طيران لاتهامها بالتواطؤ مع واشنطن في “إرهاب الدولة”.

وسبق أن نفذت القوات الأمريكية منذ سبتمبر الماضي ضربات ضد أكثر من 20 سفينة فنزويلية مشتبه بها في تهريب المخدرات في مياه البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، دون تقديم واشنطن أدلة تثبت تورط هذه السفن في تهريب المخدرات أو تهديدها للولايات المتحدة، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي.

وتشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترات مستمرة منذ سنوات، خاصة فيما يتعلق بالسيادة الجوية ومكافحة تهريب المخدرات، حيث اتخذت واشنطن عدة إجراءات عسكرية واقتصادية ضد فنزويلا، ما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية والإقليمية، وسط دعوات من المجتمع الدولي لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية والقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا والولايات المتحدة تحافظان على الرسوم الجمركية صفر على الأدوية البريطانية
  • الحداد يشدد على مواصلة التعاون العسكري مع بريطانيا
  • شاحنات قافلة «زاد العزة» الـ 84 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • ولي عهد بريطانيا متأثر بشجاعة الأطفال المصابين النازحين من غزة
  • بحبح يوجه انتقادا نادرا للإدارة الأمريكية على خلفية انتهاكات إسرائيل
  • خلال 50 يومًا.. 591 خرقاً إسرائيلياً و 357 شهيداً و903 مصابين بغزة
  • توعّدت بالردّ.. فنزويلا ترفض تهديدات «ترامب» وتطالب باحترام سيادتها
  • لجنة أممية: أدلة على تعذيب منظم وواسع تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • بن غفير يطالب بوقف التحقيق بإطلاق النار على الفلسطينيين
  • لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غزة؟