حقيقة عديدة يس.. وكيف تحصن نفسك بالسورة الكريمة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تُعتبر سورة يس من السور العظيمة التي وُردت بشأنها فضائل كثيرة، ومن أبرز فوائدها أنها سبب لمغفرة الذنوب عند قراءتها في الليل، كما ورد في عدة أحاديث صحيحة وحسنة.
مغفرة الذنوب بقراءتها في الليلذكر ابن حبان في صحيحه، بسندٍ رجاله ثقات، عن جندب رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:
«من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له» (صحيح ابن حبان رقم 2574).
وقد أكد السيوطي في "اللآلئ"، والشوكاني في "الفوائد"، أن إسناد هذا الحديث على شرط الصحيح. كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه بزيادة في اللفظ: «غفر له تلك الليلة»، مما يعزز المعنى ويؤكد الفضل العظيم لقراءتها قبل النوم.العناية بسورة يس وأهميتها
ما سبق يوضح سبب اهتمام الناس، من العامة والخاصة، بقراءة سورة يس، لما فيها من قضاء الحوائج، وتيسير الأمور، ومغفرة الذنوب. وقد أدرج ابن حبان هذا الحديث في كتاب "الصلاة" تحت باب قيام الليل، مشيرًا إلى استحباب قراءتها للمجتهد كل ليلة طلبًا لمغفرة الله.
تصحيح مفهوم "عدية يس"من الشائع بين الناس الاعتقاد بأن قراءة "عدية يس" قد تضر الظالم، لكن لا صحة لهذا الأمر في السنة النبوية. فالضرر الذي قد يلحق بالظالم يكون نتيجة دعاء المظلوم واستجابة الله له، وليس بسبب تلاوة السورة. قال تعالى:
﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ [النمل: 62].
ختامًا، من الفضل العظيم أن يحرص المسلم على قراءة سورة يس كل ليلة بنية التقرب إلى الله وطلب مغفرته، فالله سبحانه وتعالى يغفر لمن شاء من عباده، ويكرم من يتوجه إليه بصدق وإخلاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سورة يس قراءة سورة قراءة سورة يس الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
حكم ترك مخلفات نحر الأضاحي في الشوارع.. الإفتاء: من السيئات
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:ما حكم نحر الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها في الطرقات وعدم القيام بتنظيف هذا؟.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن هذا العمل المسئول عنه من السيئات العِظام والجرائم الجِسام؛ لأن فيه إيذاءً للناس؛ فقد قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
ونوهت بأن فاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين؛ لأن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول فيما رواه عنه عديدٌ من الصحابة رضيَ اللهُ عنهم: «المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه» رواه الشيخان وغيرهما.
وأشارت إلى أن الذابح للأضاحي أو غيرِها في شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التي هي نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض مؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذي رواه مسلم وغيره عن أبي برزة رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا نبيَّ اللهِ، عَلِّمنِي شيئًا أَنتَفِعُ به، قال: «اعزِلِ الأَذى عن طَرِيقِ المُسلِمِينَ».
فكما أن إماطة الأذى صدقة، وهي من شعب الإيمان، فإن وضع الأذى في طريق الناس خطيئة، وهو من شعب الفسوق والعصيان، ووالله إنه ليجلب الأذى لفاعله في الدنيا والآخرة، وبرهان ذلك قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «اتَّقُوا المَلاعِنَ الثَّلاثةَ: البَرازَ في المَوارِدِ، وقارِعةِ الطَّرِيقِ، والظِّلِّ» رواه أبو داود وأحمد وغيرهما عن معاذ وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم؛ فإن هذه الخصال تستجلب لعنَ الناسِ لفاعليها، وما نحن فيه مِن تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها.
فالواجب القيام بهذا النحر في الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأي بالنفس عن كل ما يُكَدِّر عيشَهم أو يؤذي أحاسيسهم وأبدانهم.
ودعت المسلمين الى عدم ترك مخلفات النحر في الشوارع والتسبب في إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، امتثالا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضرر ولا ضرار».
كما بينت أنه لا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحي؛ لأن النظافة والطهارة سلوك ديني وحضاري.