قررت وزارة الدفاع التركية طرد خمسة ملازمين وثلاثة ضباط كبار من القوات المسلحة، على خلفية ما عُرف إعلاميا بـ"مظاهرة الضباط" التي وقعت خلال حفل تخرج في كلية الحرب البرية بالعاصمة أنقرة.

وقالت وزارة الدفاع الوطني، في بيان رسمي، الجمعة، إن "مجلس التأديب الأعلى أصدر عقوبة الفصل من القوات المسلحة بحق ثلاثة ضباط، بينما أصدر مجلس التأديب الأعلى للقوات البرية عقوبة مماثلة بحق خمسة ملازمين".



وأوضحت الوزارة أن هذه القرارات جاءت "في إطار التحقيقات الإدارية والتأديبية التي بدأت بعد الصور التي تم عرضها على الجمهور بعد حفل تسليم العلم والتخرج في الأكاديمية العسكرية"، مشددة على أن "القوات المسلحة التركية لن تتسامح مع أي عمل أو حادث يتعارض مع الانضباط العسكري".


وأثار القرار سلسلة من الانتقادات من قبل شخصيات بارزة في معسكر المعارضة التركية، حيث قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المعارض  أكرم إمام أوغلو، "نحن نقف إلى جانب ملازمينا، ولن نتركهم بمفردهم".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، "لقد تم طرد أنجح الضباط الأتراك من قواتنا المسلحة لأنهم قالوا ‘نحن جنود مصطفى كمال’. هذا القرار لا يحترم ذكرى جنودنا الذين حاربوا من أجل وحدة البلاد، وأضر بمحاربينا القدامى".

من جانبه، أعرب رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش، عن تضامنه مع الملازمين المفصولين، ونشر عبر حسابه على منصة "إكس" عبارة "نحن جنود مصطفى كمال"، التي استخدمها الضباط خلال المظاهرة.

أما رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، فقد تعهد بإعادة الملازمين إلى الجيش بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً خلال إحدى الفعاليات "سيعود الملازمون إلى مهامهم بعد الانتخابات العامة الأولى. ستكون هناك عملية قضائية لعودتهم، وسندعمهم قانونيا حتى يتمكنوا من استعادة مواقعهم دون أي خسائر مادية أو معنوية".

وفي أيلول /سبتمبر الماضي، قام ما يزيد على الـ300 ضابط متخرج من كلية الحرب البرية في جامعة الدفاع الوطني بأداء قسم ثان بعد القسم الرسمي الذي أدوه خلال حفل التخرج الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان وعدد من القيادات العسكرية.

وأظهرت لقطات لاقت تفاعلا واسعا لحظات إشهار الضباط سيوفهم في آن معا وترديدهم هتاف: "نحن جنود مصطفى كمال"، الأمر الذي أسفر عن موجة من الجدل، وسط مخاوف أعرب عنها معلقون ربطوا الهتاف المردد بانقلابات عسكرية شهدتها تركيا في عقود سابقة.


وانقسم المعلقون على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى في الحادثة تعبيرا طبيعيا من الضباط عن احترامهم لمؤسس الجمهورية التركية، في حين رأى آخرون أن أداء القسم الخارج عن القانون وسل السيوف، كان بمنزلة "سل السيف في وجه الحكومة"، مذكرين بالانقلابات العسكرية التي عانت منها تركيا في أزمان سابقة.

وفي أول تعليق له على الحادثة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "في حفل تخرج معين، ظهر بعض الأشخاص المسيئين وقاموا بإشهار السيوف، في وجه من أشهرتهم هذه السيوف؟".

وتعهد الرئيس التركي بمحاسبة المتورطين في "مظاهرة الضباط" التي خرجت عقب حفل تخريج دفعة من الضباط في كلية الحرب البرية، مؤكدا عزم حكومته "عدم السماح باستنزاف الجيش مجددا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أنقرة أردوغان تركيا تركيا أردوغان أنقرة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فيرتز بين ليفربول وريال مدريد.. صراع كبار أوروبا لم ينتهِ بعد

صراحة نيوز ـ لا تزال صفقة انتقال النجم الألماني الشاب فلوريان فيرتز، صانع ألعاب باير ليفركوزن، مفتوحة على جميع الاحتمالات، رغم التقارير التي تُشير إلى اقترابه من الانضمام إلى ليفربول خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.

وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن التصريحات الأخيرة لرئيس نادي بايرن ميونخ، هربرت هاينر، والتي أكد فيها أن فيرتز “يميل على الأرجح إلى ليفربول”، لم تُنهِ الجدل، حيث ما زالت مصادر مقربة من إدارة ريال مدريد تؤكد أن الصفقة لم تُحسم، وأن النادي الملكي متمسك بآماله في ضم اللاعب.

وكان فيرتز قد أصبح هدفًا رئيسيًا لعدد من كبار الأندية الأوروبية، على رأسها ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ، قبل أن تتراجع بعض الأندية عن سباق التعاقد بسبب التكلفة المالية الباهظة، حيث انسحب بايرن ميونخ، وتراجع اهتمام مانشستر سيتي بعد أن قُدرت تكلفة الصفقة الإجمالية بأكثر من 300 مليون يورو، في ظل تحديد باير ليفركوزن سعرًا مبدئيًا يُقدر بـ150 مليون يورو، وفقًا لما أكده الرئيس التنفيذي للنادي، فرناندو كارو.

ويُراهن ريال مدريد على علاقته القوية بالنجم الألماني الشاب، من خلال مدربه الحالي تشابي ألونسو، الذي يُعد أحد أبرز المؤثرين في مسيرة فيرتز. فقد كان ألونسو حاضرًا خلال فترة تعافي اللاعب من إصابة الرباط الصليبي، ولعب دورًا بارزًا في استعادته لمستواه وتألّقه اللافت هذا الموسم، حيث سجل 18 هدفًا وقدم 19 تمريرة حاسمة في 49 مباراة.

الصيف المقبل قد يكون حاسمًا في مسيرة فيرتز، في ظل ترقب جماهير الأندية المهتمة لحسم هوية وجهته الجديدة، وسط منافسة شرسة لا تزال مفتوحة على مصراعيها.

مقالات مشابهة

  • احميد: تمكين الجيش الليبي هو شرط لضمان نزاهة أي عملية انتخابية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض
  • معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
  • معارك الدبيبات والخوي… الجيش يجر المليشيا الي معارك استنزاف كبيرة
  • خلال 600 يوم.. 34 ألف مظاهرة وفعالية أوروبية مناصرة لغزة
  • أدنوك للحفر تشتري 70% في أعمال الحفر البرية لشركة "إس إل بي"
  • أدنوك للحفر تستحوذ على 70% في أعمال الحفر البرية لشركة إس إل بي في الكويت وعُمان
  • فيرتز بين ليفربول وريال مدريد.. صراع كبار أوروبا لم ينتهِ بعد
  • العراق وروسيا أكبر مستوردي الحمضيات التركية خلال نيسان