54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الخرطوم - قُتل 54 شخصا السبت 1فبراير2025، جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس.
وقال المصدر في مستشفى النو طالبا عدم كشف هويته، إنّ الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى" بعد الهجوم الذي نسبه إلى قوات الدعم السريع.
وأشار المصدر إلى أن حصيلة القصف بلغت 54 قتيلا بعدما كان أفاد في وقت سابق بمقتل 40.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".
وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى اكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".
يعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
بعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.
- هجوم مضاد -
وتوعّد قائد قوّات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبّدتها قوّاته في العاصمة.
وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقرّ القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهّدا بـ"طردهم"، كما حصل سابقا.
منذ بدء النزاع واستهدافها بالقصف قبل نحو عامين، تحوّلت الخرطوم إلى ما يشبه معسكرا للمقاتلين.
في ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وأفرغت أحياء بأكملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وفق شهود تعذّرت عليهم المغادرة أو رفضوا أن يغادروا، تعرّضت المناطق السكنية للقصف بانتظام.
يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.
وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق إفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول أيار/مايو.
قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.
جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
24 قتيلا في فيضان ولاية تكساس الأمريكية
الثورة نت /..
تبذل فرق الإنقاذ مساعي حثيثة للعثور على 20 فتاة فقدن من مخيم صيفي على ضفة نهر، الجمعة، إثر أمطار غزيرة تسببت بفيضان مفاجئ اجتاح جنوب وسط ولاية تكساس موديا بحياة 24 شخصا على الأقل.
وقال لاري ليثيا قائد شرطة مقاطعة كير في مؤتمر صحافي مساء الجمعة “ما يمكنني تأكيده في هذه اللحظة، لدينا نحو 24 قتيلا”، فيما سعت فرق الإنقاذ لنقل السكان المتضررين في المنطقة الواقعة بشمال غرب سان أنطونيو.
وبعض القتلى هم من الأطفال، حسبما صرح نائب حاكم تكساس دان باتريك.
وقال المسؤول الأمني للمقاطعة “هناك أطفال ما زالوا في عداد المفقودين” مضيفا أن ما بين 23 و25 شخصا لا يزال مصيرهم مجهولا.
وكان نائب الحاكم باتريك قد صرح في وقت سابق أن “نحو 23” فتاة كنّ يشاركن في مخيم صيفي في مقاطعة كير المتضررة، لم يتم العثور عليهن.
والفتيات من ضمن مجموعة من نحو 760 طفلا في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للبنات على ضفاف نهر غوادالوب الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة مع تساقط الأمطار بغزارة خلال الليل.
وأضاف “هذا لا يعني أنهن فقدن، ربما تسلقن الأشجار أو لا يملكن وسيلة اتصال”.
وقال حاكم تكساس غريغ أبوت إنه بصدد إعلان حالة “الكارثة” لتعزيز الموارد في المقاطعات المتضررة في المنطقة.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الأمر فظيع، هذه الفيضانات… إنها صادمة”. ولدى سؤاله عمّا إذا كانت تكساس ستحصل على مساعدات فدرالية أجاب “نعم بالتأكيد، سنتولى الأمر. نحن نعمل مع الحاكم”.
وتتواصل عملية الإنقاذ الضخمة في المنطقة بمشاركة نحو 500 عنصر و14 مروحية بحثا عن ناجين.
وأكد الميجور جنرال توماس سولتزر المسؤول العسكري في تكساس، للصحافيين أن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ أو إجلاء 237 شخصا على الأقل، مع 167 عملية إنقاذ بالمروحيات.
وقال مدير إدارة السلامة العامة في الولاية فريمان مارتن مساء الجمعة “واجهنا صعوبة في الدخول هذا الصباح بسبب سوء الأحوال الجوية… تدريجيا تحسنت الظروف وتمكّنا من إنقاذ المزيد من الاشخاص وسنواصل ذلك غدا”.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن شاحنات وصلت إلى مخيم “ميستيك” لنقل الأشخاص العالقين.
وأوصى مسؤولون محليون ومن الولاية السكان بعدم التوجه إلى منطقة التخييم على ضفاف النهر، مشددين على أن عشرات الطرق “غير سالكة”.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منازل وأشجارا وقد جرفتها السيول المفاجئة الناجمة عن الأمطار الليلية التي تجاوز منسوبها 30 سنتمترا أي ما يعادل ثلث معدل هطول الأمطار السنوي في مقاطعة كير.
ونشر الحاكم أبوت مقطع فيديو على منصة “إكس” يُظهر مروحية تدلى منها مسعف وهي تنقذ أحد الضحايا من على شجرة، بينما كانت مياه الفيضانات تتدفق بغزارة أسفلهما.
وقال إن “مهام الإنقاذ الجوي كهذه تُنفّذ على مدار الساعة. لن نتوقف حتى يتم العثور على الجميع”.
وأرسل الحرس الوطني في تكساس فرق إنقاذ، كما انضم خفر السواحل الأميركي إلى الجهود أيضا.
حذّر مسؤول السلامة العامة مارتن من “موجة أخرى” قد تؤثر على مقاطعات أخرى في الولاية، مضيفا أن “الأمر لن ينتهي اليوم”.
وصرّح مسؤولو مقاطعة كير مرارا بأنهم لم يكونوا على علم بفيضان وشيك ليلة الخميس الجمعة.
وقال قاضي مقاطعة كير روب كيلي “لم نكن نعلم بقدوم هذا الفيضان”، مضيفا أن المنطقة تشهد “فيضانات طوال الوقت”.
ووصف نهر غوادالوب بأنه “أخطر الأودية في الولايات المتحدة”.
وأصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرا من الفيضانات في مقاطعة كير، وحثّوا سكان المناطق القريبة من النهر على “الانتقال إلى مناطق أعلى”.
والفيضانات المفاجئة، التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة، ليست بالأمر غير المعتاد.
لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر في السنوات الأخيرة جعل الظواهر الجوية القاسية، مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر، أكثر تواترا وشدة.
في منتصف حزيران/يونيو، لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم جراء فيضانات مفاجئة في سان أنطونيو إثر أمطار غزيرة.
وفي ولاية نيوجيرزي بشمال شرق البلاد قضى شخصان على الأقل إثر سقوط شجرة على سيارتهما خلال “عاصفة قوية”، حسبما أكدت الشرطة الجمعة.