كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": أعلن الجيش الروسي اليوم أنّه سيطر على قرية أوكرانية بالقرب من مدينة توريتسك، وسط المعارك الدائرة في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، فيما أسفرت ضربات روسية خلال الليل عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات كبيرة في دونيتسك، حيث تحرز القوات الروسية تقدّما، على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي مُنيت بها.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 165 صاروخا وطائرة مسيرة على أوكرانيا خلال هجمات جوية اليوم السبت.

وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 56 طائرة مسيرة وأعادت توجيه 61 طائرة مسيرة روسية.

وأوضحت أنها أسقطت أيضا "عددا كبيرا" من الصواريخ أو أعادت توجيهها، لكنها لم تقدم تفاصيل بشأن الصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ وحدات تابعة لـ"المجموعة المركزية" سيطرت على بلدة كريمسكي (كريمسكوي باللغة الروسية) الواقعة في الضاحية الشمالية الشرقية لتوريتسك.

والثلاثاء، أفادت قوات خورتيتسيا الأوكرانية التي تقاتل في المنطقة، بأن "قتالا عنيفا" يدور في منطقتي توريتسك وتساسيف يار.وأشارت مجموعة المحللين الأوكرانيين "ديبستايت" إلى أنّ القوات الروسية موجودة في وسط هاتين المدينتين المتنازع عليهما منذ أشهر.

في الأثناء، تُحرز القوات الروسية تقدّما أيضا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، كما تقترب من مدينة كوبيانسك التي تحمل أهمية استراتيجية.

وبينما يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الرابع في فبراير، تتزايد احتمالات إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، في وقت يُنظر إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على أنّها نقطة تحوّل محتملة في الحرب.

وكان الرئيس الأميركي انتقد المَبالغ التي أنفقتها الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، ولكنه تبنّى أيضا نبرة صارمة تجاه موسكو التي هدّدها بعقوبات إضافية في الأسابيع الأخيرة.

ويأتي ذلك فيما يواجه الجيش الأوكراني، الذي يفتقر إلى جنود ومعدّات، صعوبة في تجنيد المزيد من العناصر خصوصا بسبب إحجام السكان المنهكين بعد ثلاثة أعوام من القتال.

واليوم ، قُتل جندي في مدينة بيرياتين في منطقة بالتوفا، بينما كان يرافق مجموعة من الرجال الذين تمّ تجنيدهم، حسبما أفادت خدمات التجنيد العسكري المحلية.

وقال المصدر ذاته إنّ الجندي تعرّض للهجوم في محطّة وقود من قبل رجل يضع قناعا أطلق عليه النار من بندقية صيد قبل أن يلوذ بالفرار مع أحد المجنّدين، مضيفا أنّه تمّ إلقاء القبض على الرجلَين في وقت لاحق.

بموازاة ذلك، أدّت عمليات قصف خلال الليل إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في أوكرانيا، وفقا للسلطات المحلية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام "خلال الليلة الماضية، هاجمت روسيا مدننا بمختلف أنواع الأسلحة: صواريخ، مسيّرات، قنابل جوية".

وأضاف أنّ "كلّ واحدة من هذه الهجمات تُظهر أنّنا بحاجة إلى المساعدة للدفاع عن أنفسنا في مواجهة الروس"، داعيا "شركاء" كييف إلى التحرّك.

وأشار زيلينسكي إلى أضرار في ستة مناطق، هي زابوريجيا وأوديسا وسومي وخاركيف وخميلنيتسكي وكييف.

من جانبها، أعلنت خدمات الإنقاذ الأوكرانية في رسالة عبر تلغرام، أنّ "ضربة بصاروخ على مبنى سكني" في مدينة بولتافا (وسط) أدّت إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين بجروح من بينهم ثلاثة أطفال.

ونشرت لقطات تُظهر عناصر إطفاء يبحثون بين ركام المبنى بينما الدخان لا يزال يتصاعد من المكان.

في خاركيف كبرى مدن شمال شرق أوكرانيا، أسفر تحطم طائرة بدون طيار روسية فوق مبنى سكني بعدما أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي، عن مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين بجروح، حسبما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف عبر تطبيق تلغرام.

كذلك، قُتل ثلاثة عناصر شرطة في ضربة جوية روسية على إيوناكيفسكا الواقعة قرب الحدود الروسية في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقا للإدارة العسكرية الإقليمية.وفي منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، أدت ضربات روسية إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة بجروح، حسبما أفادت الشرطة السبت.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّها استهدفت خلال الليل بنى تحتية للغاز والطاقة "تضمن عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري" في أوكرانيا.

وأفادت السلطات الأوكرانية بضربتين جويتين روسيتين على منطقتين في شرق البلاد صباح اليوم بعد إصدارها إنذارا من هجمات جوية، بعد ثلاثة أيام من هجوم ضخم بمسيرات شنته كييف على روسيا.

وتحدث أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف، وهي مدينة كبيرة قريبة من الحدود الروسية إلى الشرق، عن وقوع "ضربات معادية" في موقعين، مشيرا إلى أنه يجري تقييم الأضرار.

وفي منطقة بولتافا (وسط)، أدى هجوم لم تحدد طبيعته إلى تدمير "البنية التحتية للطاقة"، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 164 منزلا، وفق ما أعلنت الإدارة العسكرية المحلية، موضحة أنه لم يتم تسجيل أي ضحايا.

وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تلغرام من تهديد "ضربات بالصواريخ في كل المناطق التي صدر فيها إنذار"، خصوصا في ميكولايف وخيرسون. كما حذّرت من تحليق مسيّرات فوق مناطق عدة في شمال شرق البلاد، وذكرت "تهديدا بالأسلحة البالستية".

ويأتي هذا التحذير بعد أيام قليلة من شن كييف واحدة من أكبر هجماتها بمسيّرات ضد الأراضي الروسية ليل الثلاثاء الأربعاء، ما أسفر عن مقتل طفل ووالدته وإضرام النار في مصفاة نفط.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی منطقة شمال شرق

إقرأ أيضاً:

هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية

تبنت مجموعات القرصنة الموالية لأوكرانيا الهجوم السيبراني الذي شل حركة الطيران الروسي لشركة "إيرولوفت" (Aeroloft) في الأيام الماضية وفق التقرير الذي نشره موقع "آرس تكنكيا" التقني.

وتسبب هذا الهجوم في إلغاء أكثر من 40 رحلة لطيران "إيرولوفت" من المطارات الروسية فضلا عن تأخر في العديد من الرحلات الأخرى بعد حدوث عطل في شركة أنظمة المعلومات التابعة للحكومة الروسية حسب التقرير.

وأكد ممثلو الادعاء الروسي لوكالة "رويترز" في تقرير منفصل أن تعطل الرحلات تم نتيجة هجمات سيبرانية مما دفعهم لفتح عدة تحقيقات في الأمر من أجل الوصول إلى الجهات المسؤولة ومحاسبتها.

كما أعلنت مجموعات القراصنة "سايلنت كرو" و"بيلاروسين سايبربارتسيان" مسؤوليتهم عن الهجوم الذي كان نتيجة تخطيط مستمر دام لأكثر من عام من أجل اختراق شبكة الشركة وتعطيل أكثر من 7 آلاف خادم والسيطرة على حواسيب موظفي "إيرولوفت" بمن فيهم مديرون بالشركة، وذلك وفق ما جاء في تقرير "آرس تكنكيا".

وأكدت المجموعات أن الضرر الناتج عن الهجوم يحتاج لملايين الدولارات لإصلاحه فضلا عن كونه ضررا إستراتيجيا، وقالت المجموعات عبر بيان في قنوات "تليغرام" الخاصة بهم "نساعد الأوكرانيين في محاربة المحتلين من خلال شل أكبر شركة طيران في روسيا وإلحاق أضرار مالية جسيمة بها".

الهجوم تسبب في إلغاء أكثر من 40 رحلة وتعطل أخرى (الفرنسية)

وعززت المجموعات المسؤولة عن الهجوم إعلانها عبر نشر صور تظهر الملفات المخزنة في شركة الطيران، مؤكدين نيتهم نشر البيانات الشخصية لكل من يستخدم طيران "إيرولوفت"  في الأيام المقبلة وفق ما جاء في تقرير الموقع.

ويأتي الهجوم السيبراني على خلفية هجمات أوكرانية بالمسيرات استهدفت مدينة سانت بطرسبرغ مما تسبب في إلغاء عروض السفن الحربية المخطط لها ضمن الاحتفال بيوم البحرية من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق التقرير.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن مجموعة "سايلنت كرو" شاركت في هجمات سيبرانية سابقة في روسيا بما فيها الهجوم على وكالة الأراضي الفدرالية الروسية "روسريستر" (Rosreestr) وشركة "روس تيليكوم" (Rostelecom) الروسية للاتصالات.

ولا يعد هذا الهجوم الأول على منظومة الطيران الروسي، إذ شنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية (HUR) في عام 2023 هجوما سيبرانيا على وكالة الطيران المدني الحكومية الروسية "روزافياتسيا" (Rosaviatsiya) وفق التقرير.

كما اضطرت "روزافياتسيا" للعودة إلى استخدام الورقة والقلم عام 2022 بعد هجوم سيبراني آخر حذف البيانات المسجلة في خوادمها لمدة 18 شهرا مضت.

مقالات مشابهة

  • هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية
  • أوكرانيا: مقتل 20 شخصا على الأقل إثر هجمات روسية استهدفت عدة مناطق
  • مقتل سائق سيارة في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على بلدة سالسك بمقاطعة روستوف الروسية
  • قائد أخمات الروسية: كييف ترمي بكل ثقلها لوقف التقدم الروسي باتجاه مقاطعة سومي
  • عشرات القتلى والجرحى بضربات روسية استهدفت جنوب شرق أوكرانيا
  • المعركة الأكثر دموية.. كيف صمدت أوكرانيا في وجه الزحف الروسي نحو بوكروفسك؟
  • كشمير تشتعل من جديد.. عملية أمنية هندية تودي بحياة 3 مسلحين
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: ضربنا مواقع لإنتاج المسيرات والتحكم بالدرونات بعيدة المدى الأوكرانية
  • هجمات أوكرانية تعطل القطارات والطائرات في فولغوغراد الروسية